آخر الاخبار

أكد جهوزية الجيش لردع المليشيات.. وزير الدفاع يوجه رسالة ساخرة للمتورد عبد الملك الحوثي بشأن تهديداته الاخيرة ضد المملكة تقرير استخباراتي أمريكي يتحدث عن مصدر الأسلحة التي تستخدمها المليشيات في هجماتها بالبحر الأحمر واتساب يطرح ميزة جديدة.. “تحويل الرسائل الصوتية لنصوص مكتوبة” بـ5 لغات بالتزامن مع وصول حاملة الطائرات الأميركية «روزفلت» إلى المنطقة.. ضربات أمريكية تدمّر أهدافاً حوثية مليشيا الحوثي تشيع قيادات برتب رفيعة.. وإقرار بمقتل 312 عنصرا خلال بضعة اشهر في مواجهات مع قوات الشرعية رسمياً.. مليشيات الحوثي تنصّب زعيمها نبياً مقدما على أفضلية نبينا الكريم ومغردون يردون :لهذة الدرجة فوق الرسل والانبياء محكمة العدل الدولية تحدد موعدًا للإعلان عن موقفها من احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية بعد مغادرته ليفربول.. كلوب يرد على عرض لتدريب المنتخب الأمريكي اليمن: قتلى وجرحى في هجوم إرهابي بشبوة الديوان الملكي السعودي يصدر قرارا بخصوص ثلاثة أسماء ويعتمد لها 3 ضوابط لتسجيلها

الخاطفون وتحدي الدولة والمجتمع
بقلم/ عبد القيوم علاَّو
نشر منذ: 15 سنة و 3 أشهر و يوم واحد
الجمعة 10 إبريل-نيسان 2009 07:53 م

وعادت ظاهرة الاختطافات والإخلال بالأمن وإقلاق السكينة العامة بحلة جديدة بعد أخذها الأساليب المتطورة في ممارسة عملية الخطف، والابتزاز للدولة وللمجتمع في ظل عجز تام للقانون وتساهل غير مقبول من قبل الجهات المختصة لعمليات الخطف التي تجري على الساحة اليمنية فلم تعد الاختطافات مقتصرة على ضيوف اليمن من الأجانب ولكنها تطورت إلى قيام ممتهني الخطف بخطف المواطنين اليمنيين ولجوء هؤلاء إلى خطف الأطفال،وكبار السن وتوسعت رقعة الاختطاف إلى محافظات يمنية لم تعرف الخطف ولم يألفه أبنائها ولكنها عملية التقليد الأعمى التي تسير بوتيرة عالية نضراً لرغبة الخاطفين بالكسب السريع والغير مشروع في ضل عدم تشديد العقوبة عليهم وغياب قانون الجرائم الخص بالخطف والتقطع ولجؤ الجهات المختصة إلى عمليات الوساطة والتي تنتهي بالمكافئات المجزية للخاطفين ومن يقف ورائهم وربما يكون الكثير من الوسطاء ومن يتطوع للوساطة هم شركاء في عمليات الخطف المتكررة.

لم تعرف اليمن في تاريخها مثل هذه الأساليب الهمجية التي يقوم بها نفر من الشلة الهمجية التي تعودت على الابتزاز والسحت واكل أموال الناس بالباطل فقطع الطريق جريمة كبرى جرمتها الشريعة الإسلامية وجعلت حدها ألحرابه وهذا ما كان قد عمل عليه المشرع اليمني الذي اصدر قانون يجرم عملية الاختطاف ويعاقب عليها بعقوبة الإعدام تشهيرا ولكن هذا القانون ضل حبرا على ورق في ظل سيطرة لوبي الفساد وممتهني الخطف على مفاصل الأمور في بلادنا الحبيبة ولهذا لم يرى النور منذ الوهلة الأولى من صدوره.

لا ندري إلى متى سيظل الوضع في الشارع اليمني هكذا خطف وقتل وإخفاء قصري يكون ضحيته ضيف أجنبي على بلادنا أو طفلاً بريئاً أمواطناً لا حول له ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، والقانون عاجز عن توفير الحماية لهم ، وأحياناً القانون يكون هو بحاجة إلى حماية، فأين هي الأعراف والتقاليد اليمنية التي ورثناها عن الآباء والأجداد أين الشهامة العربية مما يجري من قبل بعض القبائل.

وبمناسبة القتل وسفك الدماء حقيقة لم نشاء أن نكتب على ما يجري اليوم في مديرية خدير محافظة تعز من تحول ثقافي خطير بداء ينتشر في أواسط أبناء المديرية في تعاملاتهم اليومية فيما بينهم أو مع الآخرين، وحتى لا اتهم بكتاباتي بأنني منحاز إلى جهة من الجهات أو أنني انتمي إلى مدرسة من مدارس الثقافة الحديثة في خدير فقد تريثت كثيراً ولم أطلق لقلمي عنانه في الكتابة حول الأوضاع المأساوية في خدير هذه المديرية الطيبين أهلها تحولت من ثقافة السلم والسلام إلى ثقافة القرن الواحد والعشرين المتخصصة في زرع بذور الكراهية والحقد والفر قاء بين أبناء المديرية الواحدة، ولكن نعود ونلوم أنفسنا على الحالة التي وصلنا إليها وربما كان ذلك بسبب الجهل والتجهيل الذي مورس ويمارس في مديرية خدير منذ قيام الثورة حتى يومنا هذا فالفوضى والتسيب وسفك الدماء البريئة هي السبب الرئيس للحالة التي أوصلتنا إلى الطريق المسدود،ولم نعد نستطيع التفاهم فيما بيننا إلا بلغات الرصاص التي تفقدنا من نعزهم ونحبهم نسال الله لنا ولهم الهداية والعقل السديد وأن يزيل عن مديرية خدير الهم والحزن والجهل والفقر والمرض، وان يصلح الله بين أهالينا وإخواننا وأحبائنا هناك ورحم الله شهدائنا الذين سقطوا صرعى برصاص الجهلاء،فالقتل هو سلاح الجهلاء.