الحوثيون يحولون المدارس إلى معسكرات تدريب .. ومسيرات النفير العام تتحول الى طعم لتجنيد الأطفال خيار الانفصال يعود مجددا ...حلف قبائل حضرموت يعلن رفضه لنتائج اجتماع مجلس القيادة الرئاسي ويهدد بالتصعيد مجددا قوات الجيش الوطني تفتك بالمليشيات الحوثية جنوب مأرب.. حصيلة الخسائر عاجل.. رئيس حزب الإصلاح يلتقي قائد قوات التحالف العربي .. تفاصيل الاجتماع منظمة دولية تتهم إسرائيل بممارسة جرائم حرب في اليمن وتوجه دعوة للمجتمع الدولي جامعة العلوم والتكنولوجيا بمأرب تقيم اليوم العلمي الأول لطب الأسنان بمأرب باحثة إسرائيلية متخصصة بالشأن اليمني تقول أن الحوثيين قد يُشعلون حربًا جديدة وتكشف عن صعوبة تواجه اسرائيل في اليمن الأمم المتحدة تطلق خطة استجابة لجمع 2.47 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن حرصًا منها على مبدأ الشفافية.. وزارة الأوقاف اليمنية تعلن استرداد 15 مليون ريال سعودي تمهيداً لإعادتها إلى الحجاج السعودية تدخل عالم التصنيع المطور وتوقع اتفاقية تاريخية مع الصين
لنا مع الجزمة قصص وحكايات عشق لا تنتهي.
- في الأمثال:
تطلع فوق راسي محذي - مثل شعبي يمني.
سباطك عاراسي - مثل شامي.
- وفي الأغنية:
أغنية (ياشبشب الهنا... ياليتني كنت أنا)، غناها الراحل عبدالعزيز محمود وكلمات مرسي جميل عزيز.
والمطرب والموسيقار فريد الأطرش ذكر «الجزمة» في فيلمه «لحن حبي» مع صباح وعبدالسلام النابلسي، ومما جاء فيه:
هو.. هو.. هو
فردة جزمة بتعمل أزمة
هو.. هو.. هو..
وجدتها وجدتها.. يا لحن حبي اللي اكتمل
وغيرها من الأغاني.
- وفي النخوة والإبآء:
الشاب العراقي منتظر الزيدي رمى بوش بالجزمة.
ذكرى العراسي اليمنية رمت يحي الحوثي بالجزمة.
رشيدة القيلي رفعت حذآءها في وجه العابد والعشملي.
- وفي البلادة:
شعوب لا تستحي نحن، ولا نعرف للخجل معنى، حتى الشرف للأسف بالأمس ودعنا، فلا نستطيع التمييز بين الحق والباطل. نحن شعوب خلقنا للتطبيل والتصفيق لهم أحيآءا وأمواتا، إعتادت نفوسنا الهوان، والعيش في الذل والإمتهان، وفي نفس الوقت ندعي الكرامة والإباء، ونفاخر بالإنتمآء إلى طابور لاعقي أحذية الجلادين والسفهآء.
نصنع جلادينا بأيدينا، ثم نرفعهم ونهتف بإسمهم: بالروح بالدم نفديك ياداعسنا.
بالأمس هتفنا، واليوم نهتف وغدا أيضا سوف نهتف، حتى بعد الربيع العربي استبدلنا جزما بالية بأخرى بالية أيضا كما هو الحال في مصر أو ليبيا، ولا زلنا نحاول إيجاده في كل من تونس واليمن، ونحاول ترقيعها في سوريا.
وفي أغسطس/آب 2013 أقام مؤيدون لنظام الأسد تمثالا لحذاء عسكري ورصاصة على مدخل مدينة اللاذقية تأكيدا منهم على "مبايعة" أهالي اللاذقية الأسد وعسكره.
نحب الجزم إلى درجة أن الشاعر السوري محمد الماغوط قال: "لا شيء يربطني بهذه الأرض سوى حذاء". ماأروعه من توصيف لحالة مستفحلة!
رحمك الله أيها الشهيد سيد قطب، فقد شخصت حالة الشعوب العربية أيما تشخيص وبأسلوب أدبي راق:
العبيد هم الذين يهربون من الحرية فإذا طردهم سيد بحثوا عن سيد اَخر, لأن في نفوسهم حاجة ملحة إلى العبودية لأن لهم حاسة سادسة أو سابعة.. حاسة الذل.. لابد لهم من إروائها, فإذا لم يستعبدهم أحد أحست نفوسهم بالظمأ إلى الاستعباد وتراموا على الأعتاب يتمسحون بها ولاينتظرون حتى الإشارة من إصبع السيد ليخروا له ساجدين.
وأعجبني موال من كلمات الشاعر عبدالله حسن تقول كلماتها:
طول مانت ماشي
بتشوف جزم من ناس
فيه ناس تلبس جزم
وفي جزم بتلبس ناس
وناس بتلمع جزم
أشرف كثير من ناس
وفي ناس تبوس الجزم
علشان تراضي الناس
وفيه ناس بترمي جزم
في وش أتخن ناس
وفي ناس تخاف ربنا
وفي ناس تخاف من ناس
وإياك تعاشر جزم
وعاشر ولاد الناس!
نعيش والجزمة عيشة عاشقين متلازمين، لا يفصلهما عن بعضهما إلا الموت. لكن الحذآء يبدو عليه أنه إستآء من هذا العلاقة اللا متوازنة، فبينا نحن نواصل هتافنا: تحي الجزمة، بدأ هو في الصراخ والإستغاثة:
شعب إذا ضرب الحذآء بخده
صاح الحذآء بأي ذنب أضرب!