البنك المركزي يبيع أكثر من 30 مليون دولار بسعر 2143 ريال رئيس الحكومة يتحدث عن دعم دولي سيقدم لتعافي الإقتصاد اليمني تفاصيل عرض الهلال الضخم للتجديد مع سالم الدوسري تفاصيل مذهلة ونتائج قوية.. 3 أكواب من هذا المشروب تحميك من الأمراض العقلية الكشف عن أهم ما سيوقع عليه ترامب من أوامر فورية التنفيذ في يومه الأول راصد الزلازل الهولندي يعود من جديد ويحذر من كوارث مخيفة في تركيا وإيران تعرف على ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024 الجيش السوداني يتقدم في مناطق جديدة والدعم السريع يستهدف الخرطوم هدايا تذكارية وشهادات تخرج للأسيرات: إبداع جديد من حماس أبو عبيدة يلقي خطاب النصر ويعلن: معركة طوفان الأقصى دقت المسمار الأخير بنعش الاحتلال وغيّرت المعادلات
لقد احترقت خلال أسبوعين فقط كثير من المفاهيم والاعتقادات السلبية التي خيمت على الشعوب العربية لأكثر من قرنين من الزمان... فالشعور بالانهزامية، وعدم الاستطاعة، وانتظار مهدي آخر الزمان، والتعلل بلقمة العيش، والتعلل بأنني وحدي،...كل تلك قد احترقت تماما، وذهبت أدراج الرياح.
لا أريد أن أتحدث عن كل تلك المحروقات الفكرية، ولكن ما أريد التحدث عنه اليوم هو الفكرة التقليدية في التغيير، القائمة على قيادات تقليدية. أيا كانت هذه القيادات. لقد أثبتت قراءة التاريخ المعاصر أن هذه القيادات التقليدية تبطئ من عجلة التغيير، وتخلق اليأس في نفوس الناس، والشعور بالعجز عن التغيير. بل أكثر من ذلك أنها تضعف الروح الوثابة لدى عامة الناس التي تريد أن تغير.
لأكون أكثر صراحة معك سيدي القارئ، الذي أكتب له... إن قادة التغيير الفعال هم أولئك الأشخاص "العاديون"، "البسطاء"، الذين لم يتلوثوا بالأفكار العتيقة، ولم يلبسوا الثياب السياسية الق...، ولم يلوكوا بأفواههم الكلمات "الكبيرة" "الفارغة" التي يجيد التفوه بها الخطباء والزعماء، وتلك الثلة التي لا تستطيع أن تعيش إلا تحت أضواء زائفة.
إن قادة التغيير، هم البسطاء الذين يعانون من مرارة العيش، ويكتوون بنيرانه، وليس أولئك الذي يغدون في موكب ويروحون في آخر، أيا كانت انتماءاتهم السياسية أو الدينية أو الطائفية، فأولئك هم أحرص الناس على حياة، وعلى مصلحة، وعلى وضع، وعلى سيارة فارهة، وعلى قصر مشيد، وعلى استثمارات، وعلى مكرفونات، وعلى خطابات...
لقد احترق مفهوم التغيير التراتبي، ولم نعد بحاجة إلى الوجوه المتكلسة لتقود مسيرة التغيير. نقول لكل أولئك "الأيقونات!!" من قيادات اللقاء المشترك، وغيرهم ممن يضعون وصايتهم على الناس: اتركوا الشعب وثورته... اتركوا الشعب ليدوس بقدميه الطغمة الحاكمة... اتركوا الشعب ليدوس بقدميه الأفكار المتعفنة... دعوا الشعب، فهو لم يعد ذلك الطفل الذي يحتاج إلى أن تكونوا آباءه... فيا لها من أبوة حمقاء!!
لترحلوا أنتم بإرادتكم، وليرحل النظام المتسلط بإرادة الشعب...لترحلا معاً.