تحسن في خدمة الكهرباء.. أبناء عدن يشكرون مأرب ومحافظها اللواء سلطان العرادة ذمار والبيضاء صفر درجة مئوية.. موجة برد شديدة تضرب 17 محافظة باليمن فيديو- ضربات أمريكية من البحر استهدفت صنعاء والحديدة أول تعليق من الوزيرة الألمانية على عدم مصافحة القائد أحمد الشرع لها ريال مدريد يتصدر الدوري الإسباني مؤقتاً بفوز مثير على فالنسيا اشتباكات بين القبائل والحوثيين في الجوف آخر مستجدات جريمة مقتل والد غدير الشرعبي في تعز.. ''إعلان للشرطة حول مصير الجناة وصور القاتل والضحية ومكان الحادثة'' بسبب معتقد شعبي خاطئ عن أول جمعة في رجب.. مأساة تُصيب أسرة يمنية والقصة في تعز روسيا تستهدف أوكرانيا بعشرات المسيرات وتسيطر على 3 قرى جديدة استراتيجية من 3 مراحل للإطاحة بمليشيا الحوثي في اليمن
للحروب أوجه متعددة وليس وجه واحد، ومما لا شك فيه أن الدمار والخراب هو عنوان الحروب، وهو الجانب الذي يحاول الحوثي تعميده من أجل المتاجرة بمعاناة المواطن وبقاءه تحت رحمة محور الشر الإيراني وهي استراتيجية متعمدة اصطنعها الأئمة القدماء ويكررها أحفادهم اليوم.
من بين أخطر المجالات التي تعرضت للتجريف والتدمير المتعمد من قبل الحوثي، ملف التعليم بمستوياته المتعددة، فهذه جماعة لا يمكن أن تنمو وتقوى جذورها إلا في وجود بيئة جهل رافضة للعلم والتعليم، ولذلك كان قطاع التعليم الأكثر استهدافاً من طرف الحوثي سواء عبر التجريف الممنهج أو التدمير المتعمد. في الجانب الآخر تأتي الصورة المشرقة للحرب في اليمن ممثلة بمشاريع البناء والإعمار، والبناء هنا لا يتعلق فقط ببنية تحتية أو مشاريع تنموية مادية فقط بل يتعلق ببناء الإنسان اليمني، وهذا الأمر لن يتأتى إلا عن طريق صروح تعليمية تزيل غبار الجهل وتفتح نوافذ النور لبناء اليمن الجديد، وهذا ما فعله ويفعله حالياً أهم برنامج سعودي تنموي في اليمن.
بالأمس رأيت صورة مبهجة لمدرسة نموذجية في أعالي جبال ريف مدينة تعز البعيدة نفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وجاء في ذهني مراجعة المشاريع التنموية والإنسانية التي قدمتها إيران لليمن، فتشت كثيراً ولم أجد إلا السلاح والحشيش والميليشيات والطائفية.
من المهرة وسقطرى إلى مأرب والجوف وعدن ولحج وتعز وأبين وشبوة وحضرموت انطلقت سلسلة مشاريع تنموية في قطاع التعليم في المدارس والجامعات ينفذها رجال أبطال يعملون في الظل ضمن فريق البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن كجانب من الرسالة الأخوية التي تقدمها المملكة العربية السعودية لمعالجة ما خلفته آثار الحرب الحوثية على الشعب اليمني.
صحيح أن للبرنامج أكثر من 200 مشروع ومبادرة تنموية في اليمن ضمن 7 قطاعات حيوية وهامة بالنسبة للشعب اليمني، إلا أن المشاريع التي ينفذها البرنامج في قطاع التعليم تكتسب أهميتها من أهمية التعليم ودور البيئة التعليمية الجيدة في تكافؤ الفرص وتحسين مستوى العيش وانعكاسها على بقية القطاعات الستة. اليمن اليوم تخوض أهم معركة مع العدو الحوثي، وهي معركة الحفاظ على قطاع التعليم من التجريف والتدمير الحوثي المتعمد، عن طريق تحويل المدارس إلى متارس، والطلاب إلى بنادق، ومعامل الجامعات إلى مخازن مفخخات، والأكثر خطراً من ذلك تجهيل الشعب وتدجينه وتحويله إلى جندي في مشروع الولاية الإيرانية.
ومما لا شك فيه أننا في هذا التحدي الصعب والمعركة الحساسة نستند إلى جيران وأشقاء لم ولن يبخلوا في مواصلة مسيرة الدعم والتعاون والمساندة انطلاقا من علاقة الأخوة الراسخة وتاريخ العلاقة المتينة والمصير المشترك الموحد.