آخر الاخبار

من نيويورك.. رئيس الوزراء يؤكد للأمين العام للأمم المتحدة تمسك الحكومة بمسار السلام وفق المرجعيات الثلاث ويطالب بضغط دولي تجاه المليشيا بعد دعوات تشكيل لجنة من المحايدين لزيارة الأسرى.. حزب الإصلاح يعلن موافقته ويضع شرطا صغيرا يحرج الحوثيين ويضعهم في زاوية خانقة الحكومة اليمنية تؤكد التزامها بالمسار الأممي لحل الأزمة وغوتيريش يقول أن ملف اليمن أولوية الحوثي يوجه البوصلة باتجاه السعودية ويهدد بضرب اقتصادها ويقول أن المعركة قادمة أسعار الصرف في اليمن مساء اليوم اسقاط طائرة مسيرة في مأرب تحول في الشراكة بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة.. من الإغاثة إلى التنمية عاجل: عدوان اسرائيلي جديد وسقوط شهداء.. جيش الإحتلال يبدأ عملية عسكرية في جنين ووحدات من القوات تدخل المدينة بشرى سارة.. السعودية توافق على استئناف دخول الصادرات الزراعية والسمكية من اليمن عبر منفذ الوديعة أبزر الأوامر والقرارات التى وقع عليها ترامب فور تنصيبه.. وتصريح خطير قاله بشأن اتفاق غزة

الحوثي....المال والفتنة!
بقلم/ محمد سعيد الجبري
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 5 أيام
الأربعاء 15 فبراير-شباط 2012 11:22 ص

لسنا أمام رجل علماني يحترم علمانيته ولا نصراني يصون ديانته ولا سياسي متزناً في مواقفه. كان نجماً ساطعاً خلال عهد «صالح» عندما أضهره الحزب الحاكم علي أنَّه عدو لليمنيين وصار فجأة علي صفحات ألإنترنت وشاشات التلفزة.. فالسيد «الحوثي» رجل الدين والمُخلص بحسب أتباعه المعروف لديهم سَخِر مؤخراً في حديثه من خلف الزجاج من اللقاء المشترك ولمَّح بطريقةٍ أو بأخري لحزب لم يُسمِه وأعتقد أنَّها قد وصلت إلي الحزب المُراد منه كل هذه الهجمة العدائية ولا أعرف لها سبباً مُقنعاً؟ هذا الرجل يمتاز بدهاء للذين إغتروا به لا يحسد عليه في اتخاذ المواقف وعكسها وفي كلا الحالتين فإن إمبراطوريته الإعلامية الوليدة تُخدِّم عليه جيداً وتسوق من الحيل والتحليلات والتبريرات بما يبرزه كحكيم من حكماء زماننا الأغبر. فقد أطلق الرجل قبل أيام تهديته لإصحاب الفتاوي ولم يعرف نفسه أنَّه صاحب الفتاوي بلا مُنازع والذين يقتلون جنودنا وضباطنا لهم من الجنات درجات بحسب فتواه؟أنت أمام مشاهد غريبة وأسئلة بلا إجابة.. كيف حصل «الحوثي» على هذا الدعم ومن أين؟!!هكذا يبدو الرجل متناقضاً.. يخلط الحابل بالنابل..! وهل هناك تدني في الخطاب أكثر من أن يسب هو وجنوده أعظم الخلق؟. كل تلك المواقف والمهاترات من «الحوثي»؛ هي عبارة عن بالونات اختبار للشعب اليمني لكن الأخطر- في رأيي - هو القادم فالرجل يسرح ويمرح بنشاط محموم في الساحة السياسية (اليمنية) لتكوين طبقة مُتطرفة متماسكة تحت راية حزبه، وفي نفس الوقت ينطلق لتكوين إمبراطورية إعلامية بين صحافة وفضائيات في إقامة المسابقات الثقافية والفنية التي يغدق عليها بقوة ليضم الطبقة الفنية والثقافية والإعلامية .. إنه يتحرك لتشكيل جيش إعلامي وثقافي وفني وشعبي تمهيداً لتكوين جيش أشبه بجيش «جون جارانج» في جنوب السودان. هو مازال يحبو في خطواته الأولى لوضع أساس مشروعه الخطير... فهل نعي الدرس؟ وهل من قوة قانونية تلجمه وتحاسبه ليختفي إلى غير رجعة؟ إن «الحوثي» ليس بالشخص الذي يطلق التصريحات على عواهنها ولا بالشخص الذي يطلق المواقف المتناقضة عن عدم دراية.. ولكنه يعرف ما يقول بالضبط..إنه يمثل رأس جبل الثلج لمخطط كبير يستهدف(اليمن) في هويتها وجغرافيتها واقتصادها.. فأدركوه!