آخر الاخبار

دولة الكويت تثلج صدور اليمنيين داخليا وخارجيا واشادة رئاسية بموقفها النبيل الداعم لليمن اللواء سلطان العرادة يضع الأحزاب السياسية أمام التزامات المرحلة ويدعو الى حشد كافة الجهود لدعم المعركة الوطنية ط مع مليشيا الحوثي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تدخل لمنع روسيا من تزويد الحوثيين بصواريخ كروز فتاكة... تفاصيل معلومات استخباراتية رئيس الوفد الحكومي المفاوض :السياسي محمد قحطان يعتبر عائقاً أساسياً يجب حل موضوعه ومن ثم الانتقال إلى إجراء أشمل أكثر من 5 ألف طالب وطالبة يؤدون اختبارات إتمام الشهادة الثانوية العامة بمأرب توكل كرمان تنتقد الحكومة الألمانية ومواقفها تجاه اللاجئين وتعلق: ألمانيا النازية تطل علينا مجددا تقرير امريكي يكشف رخاوة الضربات الأمريكية ضد المليشيات الحوثية في اليمن وكيف فشلت عملية ردعهم عيدروس الزبيدي يمنح درجة الماجستير الفخرية في العلوم العسكرية من الداعري اختراق مبكر وتوغل مستمر..هكذا استغل الحوثيون المنظمات الأممية مدير عام كهرباء مأرب يكشف عن اسباب الانطفاءات خلال الساعات الماضية

اليمن بعد الانتخابات
بقلم/ عبد الله الأصنج
نشر منذ: 17 سنة و 8 أشهر و 21 يوماً
السبت 07 أكتوبر-تشرين الأول 2006 11:14 م

فاز الرئيس على منافسه في الانتخابات الرئاسية، وفاز حزب المؤتمر الحاكم على منافسيه من أحزاب المعارضة في انتخابات المجالس المحلية، وارتاح الناس في اليمن السعيد من هاجس ما بعد إعلان النتيجة وخشية أن يتحول العرس الديمقراطي كما أطلق عليه إعلام الدولة إلى أتراح تضاف إلى متاعب المواطن اليمني وهمومه، ولكن الله سلم والحمد لله أن قبلت المعارضة بالنتائج، وأن دعا الرئيس إلى تجاوز صغائر الأمور.

والمطلوب الآن أن يعيد المعنيون بالشأن العام في اليمن قراءة البرامج الانتخابية التي أعلنها الرئيس والمعارضة، وحازوا بموجبها على ثقة الناخب اليمني في عموم محافظات اليمن باعتبار أنها بمثابة تعهد ملزم للرئيس وحزبه وللمعارضة وأحزابها على تنفيذ بنودها، وفي مقدمة ما يلزم تحقيقه هو القضاء على الفساد بمحاكمة المفسدين واسترجاع الأموال والأراضي التي استولوا عليها دون وجه حق، وكذا العمل على إثراء الحياة الديمقراطية بإطلاق الحريات المدنية والكف عن استنساخ الأحزاب والصحف، والقضاء على البطالة وإلغاء كل ما يعترض فرص التنمية من معوقات وتعقيدات، ورفع وصاية المتنفذين على الاستثمارات المحلية والوافدة، وإلغاء دور زوار الليل للبيوت الآمنة دون إذن من القضاء.

وهناك أمور أخرى ابتليت بها وعانت منها اليمن منذ عهد الإمامة وما أعقبها من عهود تقلبت فيها أحوال الشعب بين حال وحال على مدى 45 عاماً، وبقيت الشعارات التي أطلقها رواد سبتمبر وأكتوبر مجرد صدى لم يعد يطرب أذناً لأنه لا يشبع بطناً خاوية ولا يغذي عقلاً تائهاً ضارباً في صحراء الفكر لاهثاً وراء سراب دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية والتنمية الشاملة والعدل الغائب والشورى القعيدة والديمقراطية التي لا طعم لها ولا رائحة عطرة.

ولمجرد الكلام فلنقل إن مرحلة سابقة لم تكن مرضية لما شابها من قصور وفشل قد ولت إلى غير رجعة كما هو أمل الناس، وإن مرحلة واعدة توشك أن تبدأ وفق عقد ولاية تحددت نصوصه في برنامج انتخابي أعلنه الرئيس على الشعب وكرر التزامه به وذهب بعيداً في حفل إفطار رمضان دعا إليه علية القوم في صنعاء وشدد أمام ضيوفه على عزمه باجتثاث الفساد ومحاكمة المتنفذين والمضي قدماً على طريق الممارسة الديمقراطية الفعلية.

ونحن في الشهر الكريم يصعب على الصائم أن يسهب في الكلام عن السلبيات والمخالفات فعلى الصائم أن يقلل من الغوص في أعماق النوايا وما يعتمل في العقل البشري من أفكار دون مبالغة، فالسياسة ودهاليزها الملتوية وربما المظلمة يصعب على البعض من أدعياء الدهاء فهمها فيقبعون في هوة سحيقة أوقعوا أنفسهم فيها مكتفين ومقيدين عاجزين عن شق طريق سوي يقودهم نحو بصيص من نور في آخر النفق ليخرجوا منه سليمين ومعافين.