آخر الاخبار

مأرب: وزارة الشباب والرياضة تدشن البرنامج التدريبي لعام 2025م تستهدف تأهيل شباب13محافظة. أول توجيهات رئاسية للبنك المركزي.. استعدادات لعزل البنك المركزي بصنعاء وسحب السويفت ونقل مقار البنوك الى عدن أول رد إيراني على تصنيف ترامب للحوثيين كمنظمة إرهابية سفير اليمن بالدوحة يجري مباحثات لإطلاق مشروع طموح لتدريب معلمي اليمن ورفع كفاءاتهم بدعم قطري ويبشر بتدشينه قريبا عاجل : إشهار مؤتمر سقطرى الوطني بقيادة القحطاني .. رسائل للمجلس الرئاسي والسلطة المحلية ومأرب برس ينشر قائمة بقياداته العليا الرئيس العليمي يبدأ أول خطوة في الإجراءات التنفيذية لقرار تصنيف الحوثيين منظمة ارهابية الحكومة اليمنية تعلن موقفها من قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية وزير الخارجية السوري: نستلهم سوريا الجديدة من رؤية السعودية 2030 ماذا يعني تصنيف ترامب للحوثيين منظمة إرهابية أجنبية؟ ماهي الدلالات السياسية التي تحملها زيارة وزير الخارجية السعودي إلى لبنان؟

عبد الله البردوني......آخرهم
بقلم/ م. عبدالله عبد الكريم الجنيد
نشر منذ: 17 سنة و 4 أشهر و 17 يوماً
الأربعاء 05 سبتمبر-أيلول 2007 09:52 م

مأرب برس – صنعاء

عند مات البردوني قبل ثماني سنوات تقريبا نعي ونعي معه الكلاسكية الشعرية في سمتها العربي ذي المعمار العمودي لذا رحل هذا الشاعر الكبير ورحل معه الشعر الكلاسكي رحل اذابعد أن شهد ببصيرته، دون بصره- رحيل رفاقه البعيدين عن سدرة منتهاه- والقربين له علي مدى عموده الشعري وسني عمره- واحدا واحدا ،حتي لم يبق منهم في خضم العقد الأخير من هذا القرن سوى عمر أبو ريشه ومحمد مهدي الجواهري ، لكن الأول رحل في بداية العقد شامخا بقصائده التي كان يستلها استلالأ من بين ثنايا السنين، والآخر رحل بعد منتصف العقد بقليل منتشيا بزعامته ، التي ما تخلى عنها وما تخلت عنه يوما واحدا طوال قرن حافل بالكثير من النضالات الشعرية وغير الشعرية.

واطار المضمون مستبعدا قبل أن يكون بعيدا البردوني آخر الكلاسيكيين أو العموديين أذا،أل اذا اعتبرنا أن الكلاسكية أو العمودية هي محض الالتزام الشكلي بتلك القافية أو ذالك الوزن، ولم يكن للبردوني من تلك الكلاسكية ما فوقهما، ولا ما تحتهما، للدرجة التي كان فيها البردوني يعد التزامه بهما دليلا على كلا سيكيته.

ولد البردوني مبصرا عام 1929م في قرية يمنية تدعى البردون وقد كان الشاعر حريص علي ترسيخ هويته الشخصية والشعرية الخاصة.

أصيب بالعمى بعد ذالك وهو في السادسة من عمره بسبب الجدري، لكن فقدانه لبصره لم يمنعه من الدراسة في مدارس ذمار لمدة عشر سنوات، قبل أن ينتقل الي صنعاء حيث أكمل دراسته في دار العلوم وتخرج فيها عام 1953م. ثم عين أستاذا للآداب العربية في المدرسة ذاتها وعمل ايضا مسئولآ عن البرامج في الاذاعة اليمنية.

وكان قد درس علي يد العلامة أحمد الكحلاني والعلامة أحمد معياد ثم انتقل الي دار العلوم وحصل منها علي اجازة في العلوم الشرعية والتفوق اللغوي.

أعماله الشعرية كثيرة منها: من أرض بلقيس، في طريق الفجر، مدينة الغد، لعيني أم بلقيس، السفر الي الأيام الخضر وجوه دخانية في مرايا الليل، زمان بلا نوعية، ترجمة رملية لأعراس الغبار، كائنات الشوق الآخر، رواغ المصابيح، جواب العصور، رجعة الحكيم ابن زايد.

ومن دراساته: رحلة في الشعر اليمني قديمه وحديثه، قضايا يمنية، فنون اللأدب الشعبي في اليمن، الثقافة الشعبية تجارب وأقاويل يمنية، الثقافة والثورة، من أول قصيدة الي آخر طلقة، دراسة في شعر الزبيري ، اليمن الجمهوري.

وقد توفي في عام 1999م مخلفا وراه أعمال كثيرة لم تنشر لعل أهمها سيرته الذاتية، التي كان قد أشار في بعض مقابلاته الصحفية الي أنه انتهى من كتا بتها.