آخر الاخبار

ماهي أسباب تغير الوقت الضائع في مباراة الهلال والرياض من 8 ل13 دقيقة فقط؟ بطلب من منتخب الشياطين الحمر .. إختطاف جوهرة نادي بروج ترشيح زين الدين زيدان لتدريب احد المنتخبات الرياضية الأوروبية دراسة تحليلية تطالب المجلس الرئاسي والأحزاب بإسناد جهود رئيس الحكومة .. بن مبارك قام بتحريك ملف مكافحة الفساد ونشّط الجهاز المركزي للمحاسبة وأحال قضايا فساد إلى النيابة الإتحاد الأوروبي يمدد مهمة إسبيدس في البحر الأحمر عامًا آخراً النائب عيدروس الزبيدي يلتقي المدير العام التنفيذي للشركة اليمنية للغاز توكل كرمان خلال مؤتمر ميونخ للدفاع والأمن : التخلص من ميليشيات الجنجويد والميليشيات العابرة للحدود ضرورة عالمية 15 قاضية يمنية يتخرجن من برنامج شريكة حول إدارة العدالة الفاعلة وتأهيل القيادة النسائية في القاهرة ما هي تأثيرات تصنيف واشنطن الحوثيين منظمة إرهابية على السلام باليمن؟ قبائل غرب صنعاء تؤكد جاهزية رجالها لخوض معركة التحرير الفاصلة واسناد القوات المسلحة (صور)

قادريوف والمواطنة الروسية!
بقلم/ أ د فؤاد البنا
نشر منذ: سنتين و 11 شهراً و 18 يوماً
الأحد 27 فبراير-شباط 2022 05:58 م

قال: ما رأيك بموقف الرئيس الشيشاني قاديروف المتحمس للقتال مع روسيا ضد أوكرانيا؟

ألم يكن حياده أفضل؟ فقلت: ينبغي أن تعرف أن الشيشان مثلها مثل داغستان وتتارستان وأنجوشيا وغيرها من جمهوريات القوقاز الصغيرة ذات الغالبية المسلمة، هي جمهوريات تتبع الفيدرالية الروسية أي أنها تحظى بحكم ذاتي في إطار الاتحاد الروسي، ويتمتع بقدر طيب من حقوق المواطنة، ومن ثم فإن الرئيس الشيشاني د. رمضان قادريوف هو مواطن روسي ولا يسعه الحياد في هذا الموطن، وهو ملزم بموجب الدستور وعقد المواطنة أن يسير مع السياسة العامة لبلاده، بما في ذلك الدفاع عن بلاده والاشتراك في حروبها! غير أنه كان بإمكان قاديروف أن يفعل ذلك بحصافة ومن غير ضجيج ليخرج ويخرج معه المسلمون بأقل الخسائر على المستوى الخارجي، مع الاستفادة بذكاء من هذا الموقف في تعزيز المكتسبات التي حققها المسلمون داخل روسيا لتجذير وجودهم وتقوية هويتهم! لكن تبعيته المطلقة للكرملين في موسكو جعلته بهذه الخفة والحماس، حتى بدا ملكياً أكثر من الملك بوتين، وعلاقته الوثيقة ببوتين مشهورة، وبينهما إعجاب متبادل، لدرجة أن قادريوف الذي ينتمي إلى الطريقة القادرية في التصوف الإسلامي ويحمل شهادة دكتوراه في الاقتصاد، ذهب إلى إعلان استعداده للموت من أجل بوتين وروسيا !

ولا يبدو بوتين أقل إعجاباً بقاديروف، فقد دعمه وعزز سلطاته في الشيشان، حتى أصبحت الصحافة الروسية تصفه بفتى بوتين المدلل! وربما تشجّع قاديروف أكثر على انتهاج هذا السبيل المبالغ في دعمه لبوتين أن مسلمي روسيا يعيشون فترة من التحسن في السنوات الأخيرة، بجانب ما يلقاه من تشجيع من السلطات العربية ومؤسساته الرسمية، بما فيها الأزهر، وقد وصل الحال إلى حضور روسيا مؤتمرات منظمة المؤتمر الإسلامي بصفة مراقب؛ ذلك أنها تحتضن ثالث أكبر أقلية مسلمة في العالم بعد الهند والصين.

ومن تمام الموضوعية أن نؤكد بأن قاديروف قد استفاد من هذه العلاقة في تعزيز المكتسبات الإسلامية في الشيشان، من بناء للمساجد والمدارس القرآنية، وإقامة للمؤتمرات والندوات التي تعزز الهوية الإسلامية لدى مسلمي القوقاز عموما والشيشان خصوصا، هذا بجانب النهوض الاقتصادي الذي تعيشه الشيشان بعد سنوات من الحرب التي أشاعت الخراب وعطلت الحياة.