آخر الاخبار

الرئيس أردوغان: سنتحد أتراكاً وأكراداً وعرباً لهدم جدار الإرهاب كريستيانو رونالدو يشعل قلوب متابعيه في السعودية بصورة مع الأمير محمد بن سلمان.. تحذيرات دولية من إزدهار القرصنة في البحر الأحمر بسبب سياسات الحوثيين في أول إجتماع بعد عودته من أبوظبي.. عيدروس الزبيدي : المجلس الانتقالي بات رقمًا صعبًا على الساحة وعليكم التمسك بقضية الجنوب ولا تتراجعوا ولا تتطرفوا الرئيس اللبناني مخاطباً وفدا ايرانيا رفيعا: لبنان تعب من حروب الآخرين ووحدة اللبنانيين هي أفضل مواجهة الغارديان.. نتنياهو بات عبئاً على بايدن ولن يتحقق السلام حتى يرحل تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟

نبيل البكيري: الكوارث المترتبة على الفتاوى السياسية إدخال المجتمع المسلم في دوامة من الصراعات
بقلم/ جريدة مأرب برس
نشر منذ: 11 سنة و 7 أشهر و 27 يوماً
الخميس 27 يونيو-حزيران 2013 06:09 م
ـ تخرج بين الحين والآخر فتاوى مذهبية تتناول قضايا سياسية, طبيعة هذه الفتاوى.. هل تعد رأيًا شخصيًّا أم فتوى؟
لا إفتاء في السياسة، وإنما رؤى ومشورة، فالسياسة شأن دنيوي بحت يتعلق عملها بتسيير شؤون الناس وإدارة اختلافاتهم، وبالتالي فأيّة فتوى تأتي في هذا الاتجاه إنما تكون عبارة عن رأي سياسي مجرد من أيّة قداسة دينية.
أما الفتوى في اجتهاد فقهي حول مسألة تعبدية مجردة، يتمحور الحكم حولها وفقاً لمراتب الشريعة الأصولية المعروفة.
ـ اليوم وفي عصر المؤسساتية التي شملت كل مناحي الحياة.. لماذا بقيت الفتوى خارج إطار المؤسسة تمارس بشكل فردي وتوظيف سياسي، وهي أخطر شيء في المجتمع الإسلامي؟
بعد التقدم الهائل في كل مناحي الحياة المختلفة، بات من الضروري، اليوم، أن تتحول الفتوى من مجرد اجتهاد بشري محصور في فرد إلى اجتهاد جماعي في إطار مؤسسة علمية ينضوي تحت لوائها مختلف التخصصات العلمية والشرعية والفلسفية والقانونية، وكل فنون المعرفة الأخرى.
وبالتالي فإن توسع معارف الناس ومداركهم، وتداخلات الحياة وتعقيداتها بات يفرض - اليوم - علينا شيئًا من المنطق في تحويل الفتوى من مجرد رأي فردي إلى ما يشبه المؤسسة العلمية، كما هو حاصل اليوم في مسألة المجامع الفقهية الرائدة، والتي تنأى بالفتوى عن دائرة الاحتكار الفردي، لتكون رأيًا عامًا مستندًا للخلفيات المرجعية الإفتائية اللازمة.
ـ هل هناك ضوابط على الأقل نستطيع من خلالها تمييز الفتوى الشرعية عن الفتوى السياسية؟
الفتوى السياسية هي رأي سياسي محدد وواضح حول قضية معيّنة، يتدخل فيها الديني بالدنيوي، والمقدس بالمدنس، والحرام بالحلال، أما الفتوى الشرعية في رأي شرعي بمسألة معيّنة، ليست ذات خلفية أو هدف دنيوي في الغالب.
ـ لا شك أن الفتاوى السياسية لها تبعات وتترك آثارًا.. ما الأخطار المترتبة على الفتاوى السياسية من وجهة نظرك؟
لا شك أن من الكوارث المترتبة على الفتاوى السياسية هي إدخال المجتمع المسلم في دوامة من الصراعات المذهبية المختلفة، والتأسيس لحالة من الاقتتال الأهلي والصراع التاريخي المستمر، وخطوة مثل هذه الخطوة أنها تأخذ طابعًا شرعيًّا، ومرجعية مقدسة ينخدع بها الناس والبسطاء، ويتورطون بموجبها.
*باحث في شؤون الجماعات الإسلامية..