آخر الاخبار

بعد إيقادهم لشعلة سبتمبر... كيف تعاملت مليشيات الحوثي مع المحتفلين بثورة سبتمبر في الضالع ؟ اللواء سلطان العرادة يدعو إلى ضرورة تصحيح المسار السياسي والتزام الجميع بميثاق شرف وطني يؤسس لمستقبل آمن وعادل للجميع مأرب: مسيرة حاشدة لعدد من قيادات المقاومة الشعبية بمحافظتي إب ومأرب لزيارة ضريح قائد ثورة سبتمبر. التحالف الوطني يجدد العهد بمواصلة النضال للدفاع عن الجمهورية السفارة اليمنية بسلطنة عُمان تحتفل بثورتي 26 سبتمبر و 14اكتوبر المجيدتين  توكل كرمان: نفتقر اليوم لقيادة وطنية شجاعة وشعبنا قادر على قلب المعادلة وسيفعلها في الوقت المناسب في أكبر عملية عسكرية لاستعادة العاصمة الخرطوم .. الجيش السوداني يشن هجوما غير مسبوق على قوات الدعم السريع إيران تتوسط في صفقة صواريخ .. تعرف على الدوافع التي تدعو موسكو إلى تسليح مليشيا إيران في اليمن الإعلام تنعي الصحفي الكبير حسن عبدالوارث وتصف رحيله بالفاجعة برأس مال يبلغ 20 مليار ريال وفرص عمل لعدد 100 موظف.. العرادة وبن مبارك يفتتحان ثاني بنك أهلي بمحافظة مأرب

وداعاً صديقي..
بقلم/ عزيز الخميسي
نشر منذ: 13 سنة و 3 أشهر و 6 أيام
الإثنين 20 يونيو-حزيران 2011 05:52 م

ماذا أبقيت لي يا صديقي : كلماتٌ شاحبةٌ ، و حروفٌ مبعثرة و جملٌ مكسّرةٌ ، و حزنٌ قاتم ،، و ألمٌ جاثم ، الحزن أجبرني على قول هذا ، و إلا فأملي مشرقٌ مثل وجهك الباسم و طلعتك النيّرة ، و روحك الطاهرة في أن يجمعني الله بك في حلل النور على منابر النور .

إيهٍ يا صديقي لو رأيتني و أنا اتصفّح وجهك حين التقيتك أول مرة فأقرأ فيه ملامح الصدق و الإخلاص و الوفاء ، كنت أفكر يومها كيف أفوز بصداقتك ، و لكن لم يخطر ببالي أبداً كم سأعاني في غيابك .

بقدر ما أنا حزين على فراقك أيها الغالي بقدر ما أنا راجٍ أن تكون وفقت لأحسن خاتمة ، و لو كنت سأتمنى لك ميتةً ما وجدت لك أحسن من الميتة التي فزت بها .

لست شاعراً فأرثيك و لا نائحاً فأبكيك ، و لكني أملك قلبا يحبك حتى الثمالة ، و لسانا سيظل يذكرك بالدعاء و الثناء سائر الأزمان .

لا تقلق يا صديقي فدفتر الحب الذي كتبناه سوياً لم يجف مداده بعد و لن يجف ، و منشور الوفاء الذي سطرناه سيبقى في صميم الفؤاد و أحداق العيون ، و عهد الأخوة الذي قطعناه يوم رضيتك أخاً و رضيتني لن أنكثه أبداً .

أَتذَكَر حين لقيتك آخر مرة كم كانت ابتسامتك مشرقة و عيناك تنظر إلي كالمودعة و كأني بها تقول : الفراق هذه المرة أطول مما تعتقد ، لازالت كلماتك الواثقة تتردد في أذني لم أكن أعرف أنها آخر الكلمات التي أسمعها منك .

ماذا ؟ لعلك عاتب عليّ يا صديقي لأني لم أذرف من الدموع ما يليق بمعزتك في فؤادي و قدرك في قلبي ، عذراً يا صديقي فالهم الذي حملناه سوياً و بذلت من أجله مهجتك ، أنساني الدموع ،و لكنه علمني معنى للحياة من أجل أعظم غاية و هي نصرة الحق و تبليغه للعالمين ..

تعلمتك منك دروساً عظيمة في حياتك ، وتعلمت منك دروساً أعظم عند وفاتك . تعلمت معنى الإصرار و التضحية في سبيل الحق ، و تعلمت كيف تهون الحياة في سبيل نصرة الشرع . لئن قال الناس و أحجموا عن الفعل ، فلقد قلت و فعلت ، و لئن بخلوا فلقد بذلت أغلى ما تملك :

يجود بالنفس إن ضَنّ البخيل بها و الجود بالنفس أعلى غاية الجود عزائي يا صديقي فيك أنك ما أردت في حياتك إلا أن يرضى الله عنك .فاليوم و قد صرت إليه لهو أرحم بك مني و من أبيك و أمك . أسأل الله أن يقبلك في الصديقين المهديين و أن يسكنك الدرجات العلى مع النبيين..