على ناصر محمد: نؤيد مشاركة الحوثيين والانتقالي في الحكم باليمن
حبس طبيب كويتي 5 سنوات وتغريمه اكثر من ثلاثة مليون دولار
القضاء البريطاني يرفض طلبا من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بشأن نهائي دوري الأبطال 2022
تمديد إيقاف حارس ميلوول إلى ست مباريات بعد إصابة ماتيتا المروعة
حيث الأنسان يصل صعيد شبوة ويرسم ملحمة إنسانية ينتشل مهندسا أقعده المرض الى مهندس يدير مشروعا هندسيا ناجحا
ترامب يعد مفاجئة بشأن إيران ويقول: ''شيئًا ما سيحدث قريبًا والأيام المقبلة ستكون مثيرة''
إيران تخرج عن صمتها حول أحداث الساحل السوري وتعلن عن موقفها من المواجهات
دول عربية وإقليمية تتسابق لإعلان دعمها لسوريا في معركتها ضد فلول الأسد..
الاستخبارات السورية تكشف عن المتورطين في أحداث الساحل وتتوعد:لا سبيل أمامكم إلا أن تسلموا أنفسكم وأسلحتكم لأقرب جهة أمنية
رئيس الحكومة يتحدث عن متطلبات تُعيد لمدينة عدن إعتبارها ويتعهد بالإنتصار لقضايا المواطنين
على طريقة شعار إدفع دولاراً تقتل فلسطينياً الذي أطلقته الصهيونية قبل عقود لجمع التبرعات باسم اسرائيل, ألحوثي يعلن أمس عبر شركه اتصالات يمن موبايل شعار(ساهم بالقضاء على اسرائيل حتى ب١٠٠ ريال)..
وواضح أن القضاء على اليمنيين عند المليشيات أسهل وأرخص بكثير من قتل الصهاينة. و الحَوَثة أولياء الله يستحقون الأكثر وليس مئة أو ألف أو ملايين الريالات ما دام قد وصلت صواريخهم إلى بعض مناطق الإحتلال الصهيوني.
وواضح أن عبدالملك الحوثي استنفذ بعض احتياطي الصواريخ التي خصصها من قبل لإبادة الشعب اليمني في دعاية شخصية كبيرة كهذه. ومن حقهم عاجلاً غير آجل تعويض رشقة الصواريخ السابقة بأخرى متطورة أكثر حداثة لتدمير ما تبقى لليمن وأهلها.
ولله في خلقه شؤون فاليمنيون وغيرهم يستغربون كيف ان جماعة مليشاوية قتلت مئآت الآلاف وشردت الملايين ودمرت البيوت والحرث وموانئ النفط والغاز وعاثت الفساد ضد أهل بلدها وأرضها وناسها, ومنعت عنهم حتى القوت الضروري, كيف تنبري لنصرة الفلسطينين المستضعفين باسم الدين والإسلام والنخوة, فأين كانت كل هذه الاعتبارات العقيدية من قبل ومن بعد في التعامل مع أبناء الجلدة الواحدة والدين والملة من اليمنيين..
والإجابة على ذلك نجدها في مرجعيات الإسلام نفسه القرآن والسنة النبوية التي كشفت وفضحت أخلاق المنافقين الكاذبين الذين يقولون ما لا يفعلون ويتظاهرون بعكس النوايا والأعمال الخبيثة, وكيفية معرفتهم وتمييز اعمالهم وأقوالهم وتناقضاتهم, وحالة الإنفصام التي يعيشونها.
وما فعله الحوثي يندرج في نص الحديث النبوي الشهير الذي صححه العلامة الألباني ونصه:( إنَّ اللَّهَ لَيُؤَيْدَنَّ هذا الدِّين بالرَّجِل الفاجِر) ..
وفي لفظ آخر :( إن الله لَيَنْصُرَنَّ هذا الدِّين بالرجل الفاجر).. فنصرة الحق والباطل بنواميس الله تعالى لا تقتصر على المؤمنين, بل وأيضاً على المنافقين والكافرين الذين يسلطهم الله على بعضهم البعض أو على غيرهم من باب( ولولا دَفْعُ اللهِ الناسَ بَعضَهم ببعض لفَسدت الأرضْ).
فالله تعالى لنصرة الحق يدفع الناس كل للناس للحق وليس المؤمنين الصادقين وحدهم. فهل كان موقف روسيا الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن النفس وحق تقرير المصير, واستخدام حق الفيتو في مجلس الأمن من منطلقات نصرة الدين الإسلامي والعقيدة المشتركة, أم لمصلحة روسيا ضد أمريكا والصهيونية التي ورطتها في حرب أوكرانيا الباهضة وغيرها ??. ومن التاريخ نستذكر أيضاً من الذي أوقف غطرسة وجرائم الصربيين ضد المستضعفين المسلمين ألبان كوسوفو, البوسنة والهرسك ودمر مدنهم وقدراتهم ومصانعهم الحربية العسكرية بأقوى أسلحة الدمار, ولاحق المجرم ميلوسوفيتش إلى مخبائه..
أليست هي نفسها أمريكا التي تدعم وتشارك الصهاينة اليوم في قتل وإبادة الفلسطينيين المسلمين وغيرهم بمختلف الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا. لم يكن هدف أمريكا في الماضي نصرة مسلمي البوسنة والهرسك وإنقاذهم من مجازر الصرب العنصرية المتوحشة بل القضاء على قوة عسكرية كبيرة تهدد مصالحها الاقتصادية ونفوذها.
وليست أمريكا من رؤية للقرآن والسنة وحكمة الله تعالى سوى الرجل الفاجر الذي نصر به الله حق المستضعفين في البوسنة والهرسك والبانيا ومن قبل أفغانستان بدعم مقاتلة الإتحاد السوفياتي..
وكذلك روسيا اليوم ودول أمريكا اللاتينية.. ومعهم عشرات ملايين اليهود والنصارى والكفرة والملحدين والوثنيين الذين ملأوا العالم باحتجاجاتهم ومظاهراتهم وصرخاتهم المدوية التي ملأت الآفاق أكثر من بلدان المسلمين لوقف إبادة إخوتنا الفلسطينيين, دون تمييز هؤلاء في الحقوق الإنسانية بين صاحب دين وعكسه. و الحوثي أطلق بضعة صواريخ وطائرات مسيرة ليس من باب صحوة ضمير أو فزعة خالصة لله تعالى وإنما لخدمة مصالح إيران المعادية مذهبيا للمسلمين وقتلت عبر أدواتها منهم أكثر من مليونين في سوريا والعراق ولبنان واليمن ولا تزال. أكتب هذا وجماعة الحوثي لا تزال تستخف بعقول اليمنيين, وتبحث عن من يدفع لها من الضحايا ثمن نفاقها وحب الشهرة والتباهي ولو ب ١٠٠ ريال يمني, وثمن مقدم لسلاح سيقتلون به المتبرعين لاحقاً وليس الصهاينة أو غيرهم..
وفي مضمون الحديث القدسي يقف بين يدي الله يوم القيامة شخص قد أمر به إلى جهنم فيستغرب من حكم الله بتعداد مناقبه وحسن إيمانه في الدنيا فيقول: كنت أصلي(حتى يقولون بأنك ورع) وكنت أزكي وأتصدق( حتى يقولون بأنك جواد كريم) ..
وكنت أجاهد في سبيلك( حتى يقولون بأنك شجاع) وذلك بالمعنى نفسه وليس بالنص. أين يقف عبدالملك الحوثي وجماعته اليوم من ما يفعلونه حقيقة باليمنيين وتحويل حياتهم إلى خراب ومرارة ومأساة وبؤس وشقاء مع سبق الإصرار والترصد, وبين ما يزعم هو وجماعته الباغية الظالمة إنه جهاد في سبيل الله ببضعة مقذوفات صاروخية وطائرات مسيرة أسقطوا معظمها, وبَقِيَ رصيد الضَّجيج والسمعة المزيفة ونَفْش ريش الطاووس الذي يغذي عادة النفاق في هؤلاء الذين لم يرقبوا في إخوتهم اليمنيين المسلمين لا عهد ولا ذمة ولا دين ولا شرع الله أو نخوة. ولا حول ولا قوى إلا بالله العلي العظيم.