لأول مرة… الأردن وسوريا والعراق وتركيا في اجتماع عاجل يناقش التعاون الأمني في عمان
نصائح لا غنى عنها للأم المرضعة خلال رمضان.. الإفطار واجب بهذه الحالة
وزارة الإعلام السورية تحدد للمرة الأولى دولة تقف وراء أحداث الساحل الدامية
الكشف عن تفاصيل نجاح جديد للمقاتلة التركية قزل إلما في اختبارات الطيران
الكشف عن ضبط كميات من الأسلحة والذخيرة بأوكار فلول النظام السابق في اللاذقية
على ناصر محمد: نؤيد مشاركة الحوثيين والانتقالي في الحكم باليمن
حبس طبيب كويتي 5 سنوات وتغريمه اكثر من ثلاثة مليون دولار
القضاء البريطاني يرفض طلبا من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بشأن نهائي دوري الأبطال 2022
تمديد إيقاف حارس ميلوول إلى ست مباريات بعد إصابة ماتيتا المروعة
حيث الأنسان يصل صعيد شبوة ويرسم ملحمة إنسانية ينتشل مهندسا أقعده المرض الى مهندس يدير مشروعا هندسيا ناجحا
لقد احترقت خلال أسبوعين فقط كثير من المفاهيم والاعتقادات السلبية التي خيمت على الشعوب العربية لأكثر من قرنين من الزمان... فالشعور بالانهزامية، وعدم الاستطاعة، وانتظار مهدي آخر الزمان، والتعلل بلقمة العيش، والتعلل بأنني وحدي،...كل تلك قد احترقت تماما، وذهبت أدراج الرياح.
لا أريد أن أتحدث عن كل تلك المحروقات الفكرية، ولكن ما أريد التحدث عنه اليوم هو الفكرة التقليدية في التغيير، القائمة على قيادات تقليدية. أيا كانت هذه القيادات. لقد أثبتت قراءة التاريخ المعاصر أن هذه القيادات التقليدية تبطئ من عجلة التغيير، وتخلق اليأس في نفوس الناس، والشعور بالعجز عن التغيير. بل أكثر من ذلك أنها تضعف الروح الوثابة لدى عامة الناس التي تريد أن تغير.
لأكون أكثر صراحة معك سيدي القارئ، الذي أكتب له... إن قادة التغيير الفعال هم أولئك الأشخاص "العاديون"، "البسطاء"، الذين لم يتلوثوا بالأفكار العتيقة، ولم يلبسوا الثياب السياسية الق...، ولم يلوكوا بأفواههم الكلمات "الكبيرة" "الفارغة" التي يجيد التفوه بها الخطباء والزعماء، وتلك الثلة التي لا تستطيع أن تعيش إلا تحت أضواء زائفة.
إن قادة التغيير، هم البسطاء الذين يعانون من مرارة العيش، ويكتوون بنيرانه، وليس أولئك الذي يغدون في موكب ويروحون في آخر، أيا كانت انتماءاتهم السياسية أو الدينية أو الطائفية، فأولئك هم أحرص الناس على حياة، وعلى مصلحة، وعلى وضع، وعلى سيارة فارهة، وعلى قصر مشيد، وعلى استثمارات، وعلى مكرفونات، وعلى خطابات...
لقد احترق مفهوم التغيير التراتبي، ولم نعد بحاجة إلى الوجوه المتكلسة لتقود مسيرة التغيير. نقول لكل أولئك "الأيقونات!!" من قيادات اللقاء المشترك، وغيرهم ممن يضعون وصايتهم على الناس: اتركوا الشعب وثورته... اتركوا الشعب ليدوس بقدميه الطغمة الحاكمة... اتركوا الشعب ليدوس بقدميه الأفكار المتعفنة... دعوا الشعب، فهو لم يعد ذلك الطفل الذي يحتاج إلى أن تكونوا آباءه... فيا لها من أبوة حمقاء!!
لترحلوا أنتم بإرادتكم، وليرحل النظام المتسلط بإرادة الشعب...لترحلا معاً.