إيران حول قدرتها على تصنيع النووي: ''آية الله أفتى بحرمة ذلك'' عاجل: بيان عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويشدد على ضرورة الإنسحاب الكامل للإحتلال من قطاع غزة المغرب ترفع عدد المنح الدراسية للطلبة اليمنيين النشرة الجوية: توقعات الطقس في اليمن خلال الـ 24 ساعة القادمة شرطة محافظة مأرب تكشف حقيقة اعتداء عناصرها على تجمع لجرحى الجيش تشكيل تحالف عسكري جديد خلال أسابيع وحل جذري.. الكشف عن خطة أمريكية قادمة تستهدف ضرب الحوثيين عشبة المعجزات منتشرة بقوة دون أن يدرك أحد حجم قيمتها الثمينة جداً تطبيق صيني يهوي بالنفط والذهب ويضرب أسهم شركات التكنولوجيا خطوة جبارة ومرعبة للكيان الإسرائيلي ..9 دول تعلن عن تشكيل تكتلا لدعم إقامة دولة فلسطينية الكشف عن خطة أميركية لإعمار غزة ..على الطريقة الصينية
" مأرب برس - خاص "
هكذا جرت العادة من كل عام وظيفي تكون العشر الأواخر من رمضان هي أيام الحسم فحينما يقفل العاكفون في المساجد تليفونا تهم يقفل سماسرة الخدمة المدنية في مأرب تليفونا تهم لتحميض الفيلم الأخير من رسالة الفتوى والراسخون في الفساد يعرفون قوانين اللعبة السنوية للتوظيف إما وساطة من ركائز الدولة الذين يمنحهم النظام كل الصلاحيات والامتيازات علي حساب الآلاف من المعدمين وإلا مبلغ كبير عبر سمسار محترف .
إننا لا ننسى معجزات ليالي قدر الخدمة المدنية في العام الماضي حينما توظف خريجي نفس العام قبل التخرج برقم الجلوس بينما يكدح مئات المعاملين الذين يسيل الشارع العام بملفاتهم يومياً وتخرج الكثير منهم في منتصف التسعينات لكنهم لم يحصلوا عليه .
معجزات هذا المكتب كثيرة فهو الذي يوظف مهندس النفط والمحامي وربما البيطري " معلمين " وأكثرهم خياطين و في البقالات وبياعة للقات في مدينة المجمع لأنهم من محافظات أخري توظفوا على حساب أبناء محافظة مأرب .
لا تسأل عن الدرجات الخدمية فهذه لا يوصل إليها إلا خاصة الخاصة من أزلام الخدمة المدنية .
لقد عشعش الفساد في هذا المكتب ولقد صدق رئس نيابة سابق عندما قال إن في مأرب ما يكفي خمس محافظات من الفساد لكننا ننتظر ما أنجزته العشر الأواخر لهذا العام في ظل محافظ جديد ومدير جديد ويمن جديد ومستقبل يقولون جديد فهل معجزات ليالي قدر المدنية مستمرة أم أن عارف الزوكا قطع دابر الوساطة والبيع أم أنه أحل الوساطة وحرم البيع .
لكني أحد المعجبين بالمحافظ الزوكا لأنه رجلاً جماهيريا لاإنتقائياً ويميل إلي تبني إستراتيجيات بدلا من العمل الوقتي وسياسة المراضاة التي تعود عليها رجال دولتنا لمدة ثلاثة عقود وأثمرت 80%من شعبنا تحت خط الفقر وأعداد هائلة من المهاجرين والمهربين والمتسولين والمرضى والأميين لكن الأخ عارف الزوكا هو أول محافظ يمتلك صلاحيات تجعله يحدث تغيير ويبدأ إصلاحات حقيقية فأنا أسأله عن معايير المفاضلة التي يعدنا بها هل تصاغ بما يناسب السواد الأعظم أو بما يناسب مافيا الوظيفة مثلما يقولون {حسب الاحتياج }وهذا المعيار ما هو إلا نزول من سرق المكاتب إلى سرق المديريات لذلك يجب أن تصاغ المعايير في ورشة عمل برعاية المحافظ يحضرها أمناء عموم المجالس المحلية وممثلين عن مجالس الآباء ومنظمات المجتمع المدني "المهمشة " والمشائخ والمهتمين ومناقشة الموضوع حتى يخرجوا لنا بمعادلة رياضية تخرجنا من تراكمات مشاكل التوظيف ولا بد تحقيق اكبر قدر من الشفافية بمعنى إننا نريد أن نرى أسماء المتقدمين للتوظيف بجانب المرشحين بجانب معايير التوظيف على بوابة المحافظة ومحلات التصوير لا كأسرار نووية في صندوق الضمان الاجتماعي الذي تطبق علية سحابة سوداء من التعتيم والسرية والغموض والريبة رغم إن مديره من اكبر المثقفين في مأرب لكنك لو طلبت كشوفات المستفيدين لإحدى المديريات فربما لا يستطيع المحافظ نفسه .
وجهت سؤالي لأحد الرعاة المحرومين بعد ما استوقفت بعيره المحمل بالحطب يريد بيعه لينفق علي أولاد ينتظرونه فقال : يا ولدي المستفيدين من المشايخ أكثر من المحتاجين لا تفتح علي نفسك باب قلت كيف ؟ قال واحد معه عشرين حالة واحد خمسين وآخر معه مائة حالة قلت يا والد مادام والدعوى كذا هذا الباب خطير تركناه ثم شد زمام بعيره وتركني أفكر .
عرفت إن تعدد السلطات هي علت العلل وأساس الفساد لكننا ننتظر وعود وبرامج وسنحكم علي كل شي من خلال مؤشر التوظيف وهل تستطيع هذه الإدارة القبلية للدولة أن تطبق لنا ولو مجموعة قوانين " حمورابي " قبل أربعة آلاف سنة لنحصل علي دعم الألفية مادامت تحكم بالطريقة التي كان يحكم بها مكرب سبأ وذوريدان "شرح إل يحضب" قبل ميلاد المسيح لكننا هذه الأيام نشاهد ثورة قوانين نتمنى أن تطبق علي الواقع وهو الأهم ونحن متفائلون.