الرئيس من الرياض يوجه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل ويؤكد على الوفاء بالالتزامات الاقتصادية والخدمية أمام الشعب
جيش الإحتلال ينسحب من محور نتساريم الإستراتيجي.. شاهد كيف أصبح
عدن: الداخلية تعلن بدء صرف مرتبات منتسبيها لشهر يناير وتعليمات لغير الحاصلين على البطاقة الشخصية الذكية
تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية.. ''أسعار الصرف الآن''
مأرب في عين العاصفة... هل يدق الحوثيون طبول الحرب مجددا؟ وماهو أخطر ما يقلقهم اليوم ...تحركات خطيرة ومريبة
اليمن تتضامن مع السعودية ضد تصريحات اسرائيلية استفزازية ''بيان''
صبر القبائل قد نفد.. حشد كبير لقبائل حاشد وبكيل يعلن النفير ويدعو إلى توحيد الجبهات لإنهاء الإنقلاب
الاعتماد على امريكا لن ينفع.. دراسة بحثية تقول إن هزيمة الحوثيين لن تكون إلا عبر حرب تشنها الشرعية دون تدخل خارجي
بيان سعودي قوي رداً على تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين إلى المملكة
ترامب يتحدث مع بوتين بشأن إنهاء حرب أوكرانيا في مكالمة هاتفية ..تفاصيل
يترقب شباب يمنيون بلهفة حلول شهر رمضان، الذي يعتبرونه «موسم الرزق»، فهم يقومون خلاله بأعمال مؤقتة تطلبها طبيعة الشهر، وتدر عليهم دخلاً وفيراً.
ولعلّ أبرز هؤلاء المتلهفين الشباب العاطل عن العمل، وأرباب الأسر من ذوي الدخل المحدود، حيث يعتبرون رمضان موسماً للتجارة في المواد الغذائية والفاكهة وغيرها من السلع التي يكثر الطلب عليها خلال هذا الشهر. ويستفيد التجار اليمنيون في رمضان من إقبال المواطنين على الإنفاق لشراء حاجياتهم من المواد الغذائية ومتطلبات المائدة الرمضانية. وتتحول شوارع المدن وأرصفتها إلى أسواق تزخر بالحلوى والعصائر وأعواد السواك وغيرها من السلع.
وتشهد الأعمال الحرة، التي يبتكرها العاطلون عن العمل في هذا الشهر، انتعاشاً في موازاة الحركة التجارية في المحال الكبرى، سواءً تلك التي تبيع المواد الغذائية أو الملابس، وتحقق ربحاً وفيراً بمجرد عرض البضائع سواء على الأرصفة أو على عربات متحركة.
ويقول محمد الحبيشي، وهو شاب يمني عاطل عن العمل، إن شهر رمضان بالنسبة إليه هو «موسم للرزق يستمر 30 يوماً»، ولهذا فقد بدأ يستعد له قبل أيام من حلوله، عبر تجهيز مكان لبيع الخضار والفواكه في أحد شوارع العاصمة صنعاء.
ويشير الحبيشي إلى أن «الجميع في شهر رمضان يقبل على شراء الخضروات والفاكهة بجميع أنواعها، بعكس بقية أشهر السنة التي يتراجع فيها حجم الإقبال، وهو ما يزيد سعادتي بإتاحة فرصة عمل لي ولو مؤقتة».
ويلفت إلى أن أصدقاء له يتوزعون على مهن مختلفة، فمن بينهم من يبيع العصائر الطازجة كالليمون، والمانغا والشمام، ومنهم من يعمل في صناعة «السمبوسة» و«الطعمية»، وهي أكلات مقلية تشتهر بها اليمن عند الفطور.
وتغري العوائد المادية المتوقعة أحمد سعيد (32 عاماً)، للبحث عن أفضل مكان في قلب صنعاء يشهد حركة، ليحط رحاله مصطحباً عربته المتحركة واسطوانة الغاز لقلي «السمبوسة»، وهي تحتوي على بعض الخضروات بالإضافة إلى اللحم والعدس المفروم.
ويقول سعيد إن «السمبوسة هي سيدة مائدة الإفطار في اليمن»، مشيراً إلى أنه يستقبل يومياً طلبات توصيلها من بعض المنازل. وحول الكميات التي يبيعها يومياً، يوضح أنها «كبيرة جداً ولا يستطيع أن يحصيها»، لأنه يعدها في الحال وكلما نفدت الكمية صنع أخرى.
ويقدر سعيد إجمالي دخله يومياً في شهر رمضان بـ«ما لا يقل عن سبعة آلاف ريال يمني (32 دولاراً)».
ومن السلع، التي تزدهر في شهر رمضان أيضاً السواك، وهي أجزاء من أغصان شجر الأرك وتستخدم في تنظيف الأسنان. ولا يجد الزائر مسجداً إلا وأمامه باعة للسواك.
وهنا يبدو صالح، الذي اعتاد بيع السواك أمام أحد مساجد العاصمة منذ أربعة أعوام، أكثر تفاؤلاً بقرب حلول شهر رمضان، الذي تتضاعف فيه المبيعات ليصبح كل مرتادي المسجد زبائنه.
ويعلق الخبير الاقتصادي اليمني والمحاضر في جامعة صنعاء محمد جبران على هذه الظاهرة، قائلاً إن «شهر رمضان موسم تجاري كبير لبعض الأغذية والحلويات كالسمبوسة والخضروات نظراً إلى الإقبال عليها، وهذا يعوّض العاطلين عن العمل عن بقية شهور السنة».
ويضيف جبران إن «الكثير من الباعة ينتشرون على الأرصفة وفي الشوارع وفي مداخل الأسواق لبيع ما في حوزتهم من حلويات وعصائر، وبعضهم أصبح يملك محلات صغيرة على أرصفة الشوارع، ويستقطب زبائن اعتادوا الشراء منهم في كل عام».
وتشير دراسات ميدانية إلى تزايد إنفاق الأسر اليمنية على السلع والخدمات خلال شهر رمضان بصورة ملحوظة، ومن بين تلك الأسر من تغطي نفقاتها عن طريق الاقتراض، ومنها من تلجأ لبيع ممتلكات شخصية.
وبحسب دراسة حديثة لـ«مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي» في اليمن، فإن 54 في المئة من الأسر اليمينية تخصص ميزانية للنفقات الرمضانية. وفي سؤال عن أسباب الشراء من باعة الأرصفة، توضح الدراسة أن 80,5 في المئة من المواطنين يلجأون إلى ذلك بسبب رخص أسعار السلع، كما تستقطب تجارة الرصيف 10,5 في المئة من الأسر لاحتوائها على منتجات نادرة.