عاجل الجيش السوداني يتقدم في ولاية الخرطوم والقوات الجوية تستهدف مواقع قوات الدعم السريع الحوثيون يوسعون دوائر الاعتقالات وألمانيا توجه تحذيرا لهم «هذه الإجراءات تضر بالبلاد» بريطانيا تعرب عن فزعها مما يجري في اليمن وفيات الكوليرا في اليمن تصل إلى أكثر من 800 حالة خلال 2024 تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية ''أسعار الصرف الآن'' انقطاع كلي للكهرباء في عدن وتوقف محطة بترومسيلة الإمارات تؤكد التزامها بدعم المجلس الرئاسي والحكومة.. والعليمي يثمن دورها في اليمن موقفان مشرفان لمصر والأردن رداً على خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين وحماس تثمن شاهد طوفان بشري.. مئات آلاف الفلسطينيين يعودون الى منازلهم شمال غزة كشف تفاصيل المنافسة القوية بين النصر وريال مدريد … من يضم دوران
أخيراً أتضح مغزى الحوثي من العرض العسكري الذي أقامه في محافظة إب ، إذ كان له هدفان.
الاول : اظهار ان لديه حاضنة في إب وأن لديه قوة عسكرية تتبعه من أبناء إب.
الهدف الثاني : العمل على وتر مناطقي يستخدم فيه إب لإثارة صراع مناطقي مع غيرها ، فهجومه الذي يريد يشنه على تعز والجنوب يريد أن يُظهر أنه يستخدم إب لهذا الصدد.
والحقيقة أن هذا العرض كان بمجرد فضيحة للحوثي ، أظهرته عكس ما كان يود. أدعى الحوثي أن ذلك العرض يضم عدد عشرة الف مقاتل كلهم من أبناء إب ويتبعون المنطقة العسكرية الرابعة ، وهذا ما يؤكد على أن الحوثي ليس له حاضنة في إب مقارنةً بتعدادها السكاني الذي يتجاوز ثلاثة مليون ، ولو كانت حاضنة للحوثي لكان لدى الحوثي مائة الف مقاتل وليس عشرة الف.
الأمر الآخر فإن هذا العدد يعتبر ضئيلاً مقارنةً بعدد المجندين من أبناء إب الذين يقاتلون الحوثي في غالبية الجبهات ، في الحدود ومأرب والساحل والضالع وهناك من يقاتل أيضاً في صفوف العمالقة وقد ارتقى منهم شهداء ، ولو جمعنا جميع أولئك لشكلوا عدد يزيد عن ثمانين الف جندي كلهم من أبناء إب ، وإذا كان ذلك العدد تم تجنيده من إب وليس هناك سيطرة عليها ، فإن هذا العدد الذي جنده الحوثي في إب وهو مسيطر عليها لا يشكل رصيد قوة ، رغم أن أغلبهم تم تجنيدهم بالقوة وبالسحر والإغواء ،
مع أنه لو كان الحوثي غير مسيطر على إب لما استطاع أن يجند مائة شخص من أبناءها. جانب آخر يؤكد أن هذا العدد من المجندين مع الحوثي من أبناء إب يعتبر ضعيفاً جداً مقارنة بالمقاتلين والقتلى مع الحوثي من أبناء محافظات أخرى يسيطر عليها وهي أقل من إب بكثير سكاناً ومساحة. فمثلاً ذمار التي لا يبلغ سكانها خُمس
سكان إب ، عدد القتلى فقط الذين قتلوا وهم يقاتلون مع الحوثي يتجاوز خمسة وعشرون الف قتيل ، أي أكثر من ضعفين لعدد من جندهم الحوثي من إب.
اضافة إلى أن هذا العدد ليس كله من إب كما يدعي الحوثي ، فهناك من ذمار وصنعاء وغيرها ، ولو كانوا جميعهم من إب ويتبعون المنطقة الرابعة فلماذا ذهبوا إلى ذمار وقاموا بمسيرة راجلة إلى إب ؟!
أيضاً يخاف الحوثي من توحد أبناء إب ضده انطلاقاً من عامل مناطقي مذهبي ، من منطلق كلنا أبناء إب ونحن شوافع ، وله في ذلك أبعاد على المستوى السياسي والظهور الإعلامي ، ولذا يريد أن يُظهر أن أبناء إب هم من يساندونه لقتال تعز والجنوب.
ونحن هنا بحاجة لخطاب مناطقي يخدمنا في إب ، نوضح فيه أن تعز والجنوب أقرب إلينا من الحوثي ، ونحن معهم ضد الحوثي وهم سنداً لنا ضده ، وجميعنا سنداً لأبناء بقية المناطق ضد الحوثي حتى صعدة معقل رأسه.