غارات أمريكية على محافظة عمران بايدن يكشف كواليس صفقة غزة ويتحدث عن أنفاق حماس التي وصفها بالمذهلة يحسن الانتصاب- 6 فوائد يقدمها القرنفل مع الحليب للرجال تعرف على عشبة سحرية ومذهلة تستخدم في علاج أمراض الكبد والسرطان تنسيق يمني-بريطاني لعقد اجتماع للمانحين في نيويورك لدعم اليمن غرق طفلان في خزان مياه بمحافظة الضالع الحوثيون يحولون المدارس إلى معسكرات تدريب .. ومسيرات النفير العام تتحول الى طعم لتجنيد الأطفال خيار الانفصال يعود مجددا ...حلف قبائل حضرموت يعلن رفضه لنتائج اجتماع مجلس القيادة الرئاسي ويهدد بالتصعيد مجددا قوات الجيش الوطني تفتك بالمليشيات الحوثية جنوب مأرب.. حصيلة الخسائر عاجل.. رئيس حزب الإصلاح يلتقي قائد قوات التحالف العربي .. تفاصيل الاجتماع
لأن أكون ذنبا في الحق خير من أن أكون رأسا في الباطل!
أكبر ظني أن قناة الجزيرة والفيس بوك والواتس والتويتر قد محيا هذه المقولة ومثيلاتها من العقل العربي نهائيا!
ومع ثورات الربيع العربي زاد وعي الجماهير وصفت رؤيتها للأشياء فلم تعد تتقبل كل الموروث التاريخي والذي لايزال بعض مشايخنا و"مفكرينا" للأسف يتعاطون معه كمسلمات لا تقبل الرد ولا التعديل.
المعنى الذي تقصده العبارة أعلاه هو النأي بالنفس عن كل مايكدر أو يثلم سلامة دينها، فهو إحترازي بحت، لكنهم بالغوا في استخدام هذا المبدأ التحرزي التحوطي إلى درجة أنهم خدروا الأمة بأكملها وشبابها خاصة بقصد ودون قصد، فأصبحوا يتهيبون الإقدام والمجازفة والمبادرة والإبداع، والتصدر للأدوار القيادية على وجه التحديد، مما سهل الأمر على الآخرين لاعتلاء الصدارة، وتمكن الرويبضات من الاستيلاء على مراكز القوى والتحكم في رقاب الناس بحق وبغير حق. واقصد بالرويبضة هنا كل من لا يفقه في أمور الناس ومعاشهم من سياسة وإدارة وتعليم وإرشاد وغيرها.
إن أردنا أن نكون منصفين في حكمنا على الأشياء فلننظر بعين فاحصة عادلة ومحايدة إلى الأمور من حولنا، فماذا نرى ياترى؟؟؟
لنخلع النظارات السوداء القاتمة ولنحسن النية في البحث الصادق حتى ننال الأجر والمثوبة من الله لأنه لكل امرئ مانوى، ولنعد النظر، ماذا تشاهد يامشاهد؟؟؟؟؟
لن ترى إلا ما لا يسرك من فساد ومفسدين، ومن ضلال وإضلال، حتى أنك ستجد الكثير من أصحاب اللحى والعمامة ينضوون تحت هذه المنظومة من الفساد العميق.
أي وطن ينتظر من تحت هؤلاء:
لا خير في وطن ساد الحمار به
والفأر ذو شأن والليث يحتقر!
لقد دجنتم الشباب يامشايخنا حفظكم الله ورعاكم.
مبدأ التحرز والإحتياط هذا يسري للأسف حتى على الفتوى، حيث أخرج لنا شيوخا مقلدة لا تهش ولا تنش، بل تضر أكثر مما تنفع، ولا تعمل فكرها وعلمها في الإجتهاد والإستنباط، فجمدوا الدين في ثلاجات التأريخ، وكأنك ملزم بأكل المثلجات حتى في البرد القارس، فكانوا هم السبب في إلتهاب حلق فكر الأمة، والتراجع والانتكاس.
والناظر لحالنا وحال شبابنا، وفي الحركات الإسلامية بصفة خاصة يرى ذلك ويلمسه. أتدرون ماالسبب؟؟
تعويد الشباب على السمع والطاعة، وتنفيذ الأوامر دون نقاش، وعدم منازعة الأمر أهله!
من تسول له نفسه الإبداع والتجديد والإبتكار في الرؤى يصير منبوذا ويشكل خطرا على جماعته، فلابد من بتره أو تجميده أو تحييده. أسلوب تربوي تدميري مثبط ومحبط في آن واحد.
ديننا حركي مرن، لا يتقوقع في أقوال من سبقونا، ولا يتجمد في مخازن التبريد، بل هو فاعل فعال مفاعل!
هذا الجمود هو الذي جرنا إلى الورآء جرا وجعل الرويبضات تتقدم وتتصدر.
لقد ارتقى أغلب الجمهور فكرا، ونمى إدراكهم للأشيآء كذلك، فلم يعودوا يطيقون كل جزئية تسببت أو يمكن أن تتسب في المستقبل لا سمح الله بالمزيد من الخمول والتأخر والانزواء بحجة النجاة من الفتنة والبحث عن سلامة التدين الشخصي.
ماعادت العبارات تقرأ هكذا، ولا عادت الأشيآء هي هي كما كانت ذي قبل، بل إني أراهم يفكرون، وبنظارات عصرية ينظرون، وعلى الجزيرة والفيس وتويتر والفضاء الإليكتروني يتتلمذون فيتقدمون.
فما علينا ومشايخنا إلا حث الخطى للحاق بالركب قبل فوات الآوان! ومن لا يتقدم يتقادم!