عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية مجلس القضاء الأعلى بعدن يصدر قرارات عقابية بحق إثنين من القضاة مقتل امرأة في قعطبة بالضالع برصاص الحوثيين صحيفة أمريكية: هجوم ايراني قريب على اسرائيل سيكون اكثر عدوانية من السابق توقعات المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر حول الأمطار ودرجات الحرارة في المحافظات الشمالية والجنوبية بسبب موقف ترامب وهاريس من غزة.. الناخب المسلم أمام خيارين ''كلاهما مُر'' بيان إشهار التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية في اليمن الانتخابات الأمريكية.. النتائج النهائية قد تستغرق أياماً للإعلان عنها وهذا ما يحتاجه المرشح من أصوات المجمع الإنتخابي ليصبح رئيساً جلسة لمجلس الأمن اليوم بشأن اليمن تناقش نظام العقوبات التي تنتهي منتصف هذا الشهر
فاز الرئيس على منافسه في الانتخابات الرئاسية، وفاز حزب المؤتمر الحاكم على منافسيه من أحزاب المعارضة في انتخابات المجالس المحلية، وارتاح الناس في اليمن السعيد من هاجس ما بعد إعلان النتيجة وخشية أن يتحول العرس الديمقراطي كما أطلق عليه إعلام الدولة إلى أتراح تضاف إلى متاعب المواطن اليمني وهمومه، ولكن الله سلم والحمد لله أن قبلت المعارضة بالنتائج، وأن دعا الرئيس إلى تجاوز صغائر الأمور.
والمطلوب الآن أن يعيد المعنيون بالشأن العام في اليمن قراءة البرامج الانتخابية التي أعلنها الرئيس والمعارضة، وحازوا بموجبها على ثقة الناخب اليمني في عموم محافظات اليمن باعتبار أنها بمثابة تعهد ملزم للرئيس وحزبه وللمعارضة وأحزابها على تنفيذ بنودها، وفي مقدمة ما يلزم تحقيقه هو القضاء على الفساد بمحاكمة المفسدين واسترجاع الأموال والأراضي التي استولوا عليها دون وجه حق، وكذا العمل على إثراء الحياة الديمقراطية بإطلاق الحريات المدنية والكف عن استنساخ الأحزاب والصحف، والقضاء على البطالة وإلغاء كل ما يعترض فرص التنمية من معوقات وتعقيدات، ورفع وصاية المتنفذين على الاستثمارات المحلية والوافدة، وإلغاء دور زوار الليل للبيوت الآمنة دون إذن من القضاء.
وهناك أمور أخرى ابتليت بها وعانت منها اليمن منذ عهد الإمامة وما أعقبها من عهود تقلبت فيها أحوال الشعب بين حال وحال على مدى 45 عاماً، وبقيت الشعارات التي أطلقها رواد سبتمبر وأكتوبر مجرد صدى لم يعد يطرب أذناً لأنه لا يشبع بطناً خاوية ولا يغذي عقلاً تائهاً ضارباً في صحراء الفكر لاهثاً وراء سراب دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية والتنمية الشاملة والعدل الغائب والشورى القعيدة والديمقراطية التي لا طعم لها ولا رائحة عطرة.
ولمجرد الكلام فلنقل إن مرحلة سابقة لم تكن مرضية لما شابها من قصور وفشل قد ولت إلى غير رجعة كما هو أمل الناس، وإن مرحلة واعدة توشك أن تبدأ وفق عقد ولاية تحددت نصوصه في برنامج انتخابي أعلنه الرئيس على الشعب وكرر التزامه به وذهب بعيداً في حفل إفطار رمضان دعا إليه علية القوم في صنعاء وشدد أمام ضيوفه على عزمه باجتثاث الفساد ومحاكمة المتنفذين والمضي قدماً على طريق الممارسة الديمقراطية الفعلية.
ونحن في الشهر الكريم يصعب على الصائم أن يسهب في الكلام عن السلبيات والمخالفات فعلى الصائم أن يقلل من الغوص في أعماق النوايا وما يعتمل في العقل البشري من أفكار دون مبالغة، فالسياسة ودهاليزها الملتوية وربما المظلمة يصعب على البعض من أدعياء الدهاء فهمها فيقبعون في هوة سحيقة أوقعوا أنفسهم فيها مكتفين ومقيدين عاجزين عن شق طريق سوي يقودهم نحو بصيص من نور في آخر النفق ليخرجوا منه سليمين ومعافين.