آخر الاخبار

هل تغيرت أسعار الصرف اليوم متأثرة بالاتفاق الأخير بين الشرعية والحوثيين؟ الأسعار هذه اللحظة عاجل.. أنباء عن تقديم المعبقي استقالته من البنك المركزي اليمني التربية في عدن تعلن موعد بداية ونهاية العام الدارسي الجديد وتحدد تاريخ امتحانات النقل والثانوية عاجل.. رواية الحوثيين الرسمية لطبيعة الإتفاق الذي أعلن التوصل اليه اليوم 4 بنود تضمنها الإتفاق الأخير بين الشرعية والحوثيين ودولة لعبت دورا هاما في التوصل اليه.. المبعوث يقدم احاطة جديدة لمجلس الأمن بيان ''مخزي'' للحكومة الشرعية بشأن ''فضيحة'' الغاء قرارات البنك المركزي.. بماذا بررت الشرعية هذا التراجع؟ الكشف عن مكالمة مريبة بين بايدن وهاريس تقلب المنصات انسحاب إسرائيلي خلال 6 أسابيع.. تفاصيل اتفاق مرتقب بشأن غزة مدفع ليزري ينهي قصة تهديد سلاح المسيّرات وبسعر للطلقة أرخص من علبة سجاير عاجل.. المبعوث الأممي إلى اليمن يتحدث عن اتفاق بين الشرعية والمليشيات بشأن القطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية

البردوني.. جواب العصور
بقلم/ عابد القيسي/عابد القيسي
نشر منذ: 10 سنوات و 10 أشهر و 18 يوماً
الثلاثاء 03 سبتمبر-أيلول 2013 11:54 ص
تمرعلينا ذكرى وفاته كليل عاصف بالابتهال جاءت الذكرى تستنهض من قلوبنا أبجدية الشعر وهدهداته التي غدت مطمورة في واقع يرفض الشعر ويتهرب من عنفوانه وراء الهراء الممجوج، وخلف الكلمات المحبطة بالسياسة وألاعيبها القذرة، قبل الخوض في غمار الحديث عن شاعرنا الكبير يجب علي الاعتراف بأني لم ولن أستطع انصاف الشاعر من خلال هذه الأسطر البسيطة.
 فالبردوني من أعماله المفعمة بجمال الكلمة وهيبة الحرف، أصبح أسطورة شعرية وعملاقا يتكئ على إنتاجاته العملاقة التي تخطت آفاقا شتى، وحظيت باهتمامات الدراسين للشعر ومدارسه، وسيسجل التاريخ أن البردوني آخر الشعراء الكبار الذين حافظوا على بناء القصيدة وكيميائها النفاذة قبل أن تغتالها خطيئة الحداثة وأعاصير التجديد الذي استباح جمال الشعر وعصف بموسيقاه ولغته العذبة اليانعة، والمتتبع لشاعرية البردوني يجد أنه لم يلتزم بمدرسة واحدة، يطرح فيها كل إبداعاته وقلائده، بل إنه مارس هواياته في قوالب متعددة وفي نصوص متنوعة يكتنف البعض منها المعنى الصريح وأخرى تغلفها الرمزية والغموض لا تتجلى إلا لمن سبر أغوار الشعر حبا واستشرافا وتطلعا إن قصائد البردوني التي انتجها في ظروف الخمسينات والستينات والتي مضى على أغلبها أكثر من أربعين عاما لم تزل حية تنبض بالحياة وتتجلى من خلال الأحداث والوقائع التي تتشابه رغم اختلافها، فضلا عن الحس الإيقاعي المتدفق الذي يسيطر على كل منتجات الشاعر والذي يعد سمة بارزة تبقى ملازمه لقصائده المتوهجة، مع أنه رسم طابعا تجديديا في روح القصيدة ونسيجها الداخلي دون المساس بشكلها العمودي وهيكلها المتألق بالجمال والكبرياء، وهو ما أقنع أغلب المتابعين والنقاد الذين أدركوا أن البردوني لم يكن شاعرا لعصر بادت معالمه، بل تجرأ في شموخ شاعر عظيم أراد أن يكون جوابا لكل العصور.
محمد شمس الديندين المطبلين واحد
محمد شمس الدين
مشاهدة المزيد