العليمي أمام امام المنتدى العالمي يكشف عن خسائر مهولة للاقتصاد الوطني بسبب حرب الحوثيين تصل إلى إلى 657 مليار دولار اذا استمرت الحرب طارق صالح يفسد فرحة الحوثيين بهذا الظهور عاجل: بعد إتحاد غالبية القوى السياسية في اليمن.. المجلس الانتقالي يشذ عن الإجماع الوطني ويعلن عدم مشاركته في اجتماع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية بعدن .. مقتل أحد القيادات العسكرية العليا بالحرس الثوري الإيراني بتحطم مروحية ومصرع من كان عليها جنوب شرقي إيران ماليزيا تعد مشروع قرار لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر تسع محافظات يمنية ويكشف عن المحافظات الأكثر تأثرا التصعيد الإسرائيلي المرتقب ضد الحوثيين.. متى وكيف؟ نزول ميداني للجنة مشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص لتحديد مواصفات وأسعار خدمات الحج وضمان الجودة افتتاح بطولة الفرق الشعبية لكرة القدم بمديرية مدينة مأرب بمشاركة22 فريقاً. تدشين فعاليات الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية بمأرب.
تحدثت معلومات تداولتها مواقع الكترونية مختلفة، عن عودة مرتقبة للمناضل "حسن احمد باعوم" رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي، يوم غداً الجمعة بعد رحلة علاجية امتدت منذ منتصف يناير الماضي، جاءت عقب الإفراج عنه من سجون النظام يوم الأربعاء الموافق 7 ديسمبر 2011م، وكانت السلطات قد اعتقلته من مستشفى النقيب حيث كان يتلقى العلاج في 19 فبراير 2011م.
بعيداً عن الترتيبات الجارية لإستقبال "باعوم" التي أعلنتها مكونات الحراك الجنوبي، فإن السؤال العقلاني الذي يطرح نفسه: إلى أي مدى ستسهم عودة باعوم في لملمة الشتات الجنوبي؟
بالتأكيد لا يخفى على أحد الوضع الذي يعيشه الحراك الجنوبي تحديداً باعتباره الحامل الشعبي والجماهيري للقضية الجنوبية، ذلك مادفع الدكتور محمد حيدرة مسدوس إلى إطلاق دعوة الفرصة الأخيرة لفرقاء العمل الثوري والسياسي في الجنوب، وإذا ما أهدروها فالرجل الذي أشتهر بـ"مُنظّر القضية الجنوبية" يُعلن وداعه لهذا العبث والحماقات التي تضعف القضية وتسيء إليها، بعد انتهاء مهمته التي وصفها بـ"تثبيت القضية"، التي بات الخوف عليها اليوم من الجنوبيين أنفسهم ونزعاتهم الذاتية، و عدم استفادتهم من تاريخهم المليء بالعبر والعضات، وماضيهم المبني أساساً على الإقصاء والإلغاء و "اللحس" و"الدحس" والشطب من الذاكرة الوطنية، ونعت الآخر بشتى صنوف العمالة والخيانة والإرتهان للقوى "الرجعية" و"الإمبريالية العالمية" التي يجتهد البعض هذه الأيام للإرتهان الحقيقي والعلني لها، تحت ذريعة أوهن من خيط العنكبوت باطنها فيه الرحمة وظاهرها من قبله العذاب، ذريعة عنوانها "حل القضية الجنوبية"، وسط تأييد جزء من الشارع المنقسم على نفسه غير المدرك لتبعات ذلك الأمر الذي سيرهن حل القضية بمصالح تلك القوى التي لا تحمل "طيّباً" لليمنيين جنوباً وشمالاً، وإن صوّرها هذا البعض على غير حقيقتها، وأضاف لوجهها القبيح الذي يكشف ما تحمله قلوبها الوان زاهية وفق أحدث مواصفات كبريات شركات "الماكياج العالمي، لأن "القُبح" تجاه الشعوب الأخرى يعد اساساً لإستمرارية حكمهم.
شخصياً لست متفائلاً بتقارب جنوبي – جنوبي، او أن تسهم عودة "باعوم" في تحقيق شيء من هذا، وهو – أي باعوم- كما ان له رصيده النضالي الناصع فإنه يشترك مع رفيقه ناصر النوبة في التأسيس للخلافات داخل الحراك الجنوبي حين انفردا بإشهار هيئة مستقلة بهما في مطلع 2008 وتلك حقيقة تاريخية لا يمكن تجاهلها.
عدم تفاؤلي مرده لحالة التشظي التي بلغت مداها، ولها أسبابها الضاربة جذورها في عمق الماضي، وتوقف تفكير البعض عند لحظة تاريخية معينة، يستمد منها وقوده لتأجيج المشاعر على طريق إنتهاز فرصة قادمة لرد الدين لأصحابه كيفما اتفق مستغلاً بشكل إنتهازي حالة المزاج الشعبي الغاضب تجاه الماضي وفشل محاولات كبح جماحه، لايهمه حجم الأثر السلبي وتأثير النتائج على النسيج الإجتماعي الجنوبي، لأنه يعمل وفق منهجية "ما تموت العرب إلا متوافية".
صرت أكثر اقتناعاً من أي وقت مضى إن الجنوب في خطر، ذلك الخطر ليس "الأعداء" الذين تجتهد بعض وسائل الإعلام الجنوبية- التي تفتقر للمهنية وأخلاقياتها- في توسيع دائرتها وإضافة أطراف لها مع إشراقة شمس كل يوماً جديد.
كما انه ليس "قوات الاحتلال"، ولا "عرب 48" الذي جعله البعض شعاراً له لتمرير أهداف غير سوية وغير أخلاقية، مما أضر بالقضية الجنوبية في عمقها بهكذا شعار، وأساء لعدالتها التي باتت مسوقاً عبثياً للبعض لممارسة عنصرية مقيتة، كما انه قد فتح باب التحريض واسعاً على مصراعيه، وفتح أبواباً واسعة لعنف مجتمعي لن ينجو منه أحد، بمن فيهم أصحاب المشروع التحريضي.
الخطر الحقيقي الذي يتجاهله الجنوبيين اليوم، يتمثل في ذواتهم ونزوعهم لرفض الآخر الجنوبي، لأنه مختلف بتفكيره وبمشروعه السياسي وبطريقة تفكيره لحل القضية الجنوبية، غير مدركين أنهم بسلوكياتهم تلك لن يتقدموا خطوة واحدة ايجابية على طريق الحل العادل لقضيتهم، وسينشغلون يوماً عن آخر بأنفسهم، وبمكوناتهم المتناسلة الرافضة للآخر، وستضيق الدائرة وبالتالي ستقل معها فرص التقارب على اقل تقدير في الفعل السياسي والثوري. فهل يسارع الجنوبيين إلى تبديد تلك المخاوف وإستغلال الحضور الشعبي لباعوم لتحقيق تقارب ما، أم أن التشظي بات خياراً وحيد؟! وكفى