|
مَاذا جَرى لِحَالِمَتِي أيّا أبَتِي
إني أراهَا بِثوب الغَم والتَعَبِ
فِيهَا السِلاح تَفَشَى فِي أزِقَتِهَا
والنَهب والقَتل والآلآم والكُربِ
نَفسِي التي بِلِسانِ الحالِ قائِلةً
مَاذا جَرى لأم العلم والأدبِ
ثَأرتْ على الظُلمِ والتَهميشِ صَارِخَةَ
فيها انطِلاق شِرارة ثَورة الغَضَبِ
مَاذا جَرى أيّا ( شَوقي ) فَحَدِثُني
إني أرى الداء مَصحوباً مَع الريبِ
أتَيتَ والآمَال تَحذونَا وتَصحَبُنا
ولم تَكُن عند حُسنَ الظَن بالوثَبِ
مَدينَتي ومن سِواكَ اليومَ قَائِدها
تَشُكو انفِلات ولا نَدري عن السَبَبِ
تعز الدِيار التى بِالحَقِ قد صَدعتْ
تعز الكِفَاح ونبض الفكر والكُتبِ
إنظًر إلى واحَة الإبداع حَالِمَتي
إسمَع لِصرخَتِها فالأمن يِستَتِبِ
لن يَذبلَ الورد مهما أظمَئوا ثَمَراً
لن يحرِقوا العز مهما أشعَلوا اللهبِ
لن يَقتُلوا الأمَل الوضَاح دام لنا
روح النِضَال وضَوء الفَجرِ لم يَغِبِ
الرَاقِصُون على أوتَارِ سَيدهم
الواهِمون بأنّ الحلم يَحتَجِبِ
الخَائِبون بأنّ الخَوفِ راودنا
الغِارِقون بِوحلِ الزيف والكَذِبِ
لن يَطفِئوا شَمعِة الآمِالِ كِلا ولا
لن يِدفِنوا الحلم والذَوق والطِرَبِ
في الأربعاء 23 أكتوبر-تشرين الأول 2013 02:50:52 م