ماذا ينتظر قيادات الحوثي بعد اغتيال نصر الله؟ عقب خطاب هستيري مقتضب لـ عبد الملك الحوثي.. جيش الاحتلال يوجه رسالة حرب خاصة للحوثيين توجيهات رئاسية عاجلة تخص منتسبي قوات الشرعية وجدوا الجثة وتعرفوا عليها.. تفاصيل جديدة عن اغتيال نصرالله تعرف على نضام الإنجيل المعزز بالذكاء الاصطناعي.. هكذا تضرب إسرائيل أهدافها بدقة لماذا انفجرت المليشيات غضباً من تفعيل الإنترنت الفضائي في اليمن؟ حزب الإصلاح بوادي حضرموت يوجه تحذيرا للقيادة السياسية ويدعو الى إشراك الأحزاب السياسية في الإدارة للسلطة والثروة مشّاط الحوثيين يصدر توجيها لجماعته حدد فيه المدة البكائية بمقتل حسن نصر الله سبع دول ترحب بقرار الأمم المتحدة تعليق انشطتها في مناطق الحوثي .. تفاصيل مبالغ أممية اعتمدت لفقراء اليمن تسعى المليشيات الى نهبها.. 120 مليار ريال يتم إيقاف صرفها في مناطق سيطرة الحوثيين
كما هو الحال مع الخطاب الإعلامي عن الثورة اليمنية ومنجزاتها وترديد هذا المصطلح ليلا ونهارا على مسامعنا وكأن ثورتنا هي الوحيدة في التاريخ وفريدة عصرها نظرا لما واجهته من صعوبات واستحالة زحزحة المستعمر أو البيت الأمامي الذي لم يتجاوز عدد أفراده بضع عشرات من الرجال والأطفال ومع ان الثورة اليمنية قامت ضد بيت الإمام وقادها عدد قليل من الضباط والمشايخ الذين تسلط الإمام عليهم وزج بهم في السجون وسامهم سؤ العذاب إلا أن الخطاب السياسي والإعلامي لا يزال يعيش مع تلك الأيام السوداء وتبعاتها سيئة الذكر ولم يستطع التخلص من مؤثرات ومصطلحات عفا عليها الزمن وكان الأحرى بخطابنا وإعلامنا مواكبة الإعلام العصري والحديث عن الوحدة اليمنية التي قادها الشعب اليمني برجاله ونسائه وأطفاله وقدّم لها الكثير من التضحيات وتجاوز الكثير من الصعوبات التي كادت أن تعصف بهذا المنجز الرائع الذي ولا شك سيفرد له التاريخ أجمل وأروع الصفحات .
إننا اليوم ومن خلال هذا المنبر الحر نتوجه إلى المؤسسات الإعلامية في بلادنا كي تعيد النظر في خطابها والتوجه نحو المستقبل ووحدة الوطن وأمنه وسير عجلة التنمية فيه .هل آن الأوان لنا أن نرى ونعمل على التغيير في الخطاب السياسي والإعلامي ونسيان التغني بالثورة وشعاراتها ومكتسباتها التي لم يتحقق منها إلا اليسير هل آن الأوان لنا أن نترحم على قوم قد ذهبوا إلى بارئهم وأصبحوا في ذمة الله .
وهل آن الأوان لنا أن نعتبر الثورة اليمنية شماله وجنوبه حلقه من حلقات تاريخه الطويل ونعتبرها حركة تغيير في مسار نظام الحكم الذي لا يستحق أن يكون تاريخا إلا من خلال منجزاته الوطنية وتصحيح وتقويم مسار النظام الذي يتطلع إليه كل أفراد المجتمع .
إن العالم اليوم لم يعد يهتم بالماضي البغيض من تاريخه ولكنه يكاد ينساها عدا تلك الومضات المشرقة التي يخلدها في كتب التاريخ لتعلمها الأجيال القادمة وذلك من خلال مؤسسات وهيئات تعنى بهذا التاريخ .
ان ما نشاهده اليوم وعلى مدى أكثر من أربعون عاما ليس إلا ترديدا لشعارات عفا عليها الزمن ولم يعد لها مكانا في عصر تتسابق فيه الأمم على بناء المستقبل والسعي حثيثا إليه
لقد حان الوقت لإعلامنا ان يتوقف عن دغدغة مشاعر البسطاء والإجحاف بحقهم وأحقيتهم في هذا الوطن بل والتمنن عليهم والإيحاء لهم أن حياتهم وعيشهم اليوم تعود ويعود لتلك الثورات التي يكاد ان يطلب منهم ان يجعلوها ركنا سادسا في عباداتهم وصلواتهم
إن المسئولية الكبرى التي تقع على عاتق الحكومة وإعلامها هي صناعة المستقبل والحفاظ على الموروث الحضاري الذي يعتبر وبدون شك جزءا لا يتجزءا من مقومات هذا المجتمع
إن الثورة اليمنية لم تكن وحيدة عصرها ولم تكن شيئا خارقا للعادة ولكنها جاءت لتصحيح المسار فهل آن الأوان لنا ان ندرك ونعي ذلك وننظر للمستقبل وصناعة التاريخ .