آخر الاخبار

قرارات جديدة في مسؤولين بقناة MBC للتحقيق بعد تقرير وصف قادة المقاومة بالإرهابيين مليشيات الحوثي تقر بمصرع ثلاثة من قياداتها وزارة الداخلية تكشف تفاصيل إنجاز أمني جديد في منفذ شحن الحدودي مع عمان الجيش الأمريكي يعلن حصيلة عملياته ضد الحوثيين خلال أسبوع اتهامات حوثية صادمة للمعتقلين بتهمة الاحتفال بـ ثورة 26 سبتمبر .. مخطط غربي ينتهي بتصفية زعيمهم كما حصل للقذافي هيئة الإعلام العراقية تلغي ترخيص قناة MBC وتتهمها بانتهاك لوائح البث الإعلامي مجددا.. واشنطن تبيع الوهم لموظفي سفارتها المعتقلين لدى المليشيات المبعوث الأممي لليمن يدعو من واشنطن الى استئناف المفاوضات السياسية واستكمال خارطة الطريق الأممية من سراييفو.. انطلاق فعاليات مؤتمر العهد الديمقراطي العربي بمشاركة نخبة من المفكرين والسياسيين العرب وجهوا طلباً فورياً للمليشيات.. وزراء دفاع مجموعة السبع يصدرون بيانا مشتركا بشأن تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر وسفينة جلاكسي ليدر

لماذا يفعل بإب هكذا؟
بقلم/ كاتب صحفي/محمد الغباري
نشر منذ: 17 سنة و 5 أشهر و يوم واحد
الجمعة 18 مايو 2007 06:08 م

مأرب برس – خاص

أربعة مليارات ريال هي أجمالي المبالغ التي رصدت لمحافظة إب بمناسبة استضافتها الاحتفالات السنوية بذكرى الوحدة وهي بالقطع لا تساوي ولو خمسين في المائة لما رصد لمحافظة حضرموت ولا تمثل جزء يسيرا مما حصلت عليه محافظة الحديدة التي استضافت المناسبة خلال العام الماضي.

عدا الشارع الذي سيمر به الموكب الرئاسي وساحة الاحتفالات لا يوجد ما يمكن للحكومة أن تقوله أنها فعلته بهذه المناسبة التي أن استمر النظام التناوبي المعمول به فلن تحصل إب على أي مشاريع إلا بعد عشرين عاماً وهي الحالة القائمة قبل هذا اليوم وبعده أيضا..

بالقطع يستحق أبناء محافظة إب ما فعل ويفعل بهم لأنهم قدموا أكثر من ستين ضحية في المهرجان الانتخابي للرئيس علي عبدالله صالح ولأن غالبية منهم جرجروا للتصويت لحزب الحكومة ومرشحه وهم اليوم يقبضون ثمن تلك العبودية التي ارتضوها لأنفسهم حين ساقهم سياسيو المحافظة وقادتها العسكريون والمشايخ إلى مهرجانات الدجل والتطبيل .

لا ندري اليوم أين هو الدكتور عبدالكريم الارياني الذي ألقى خطاباً رناناً في المهرجان الانتخابي للرئيس وتحدث بنشوة مفتعلة وغير مقبولة عن الحشود الجرارة التي أتت من كل حدب وصوب، لتبايع الحاكم الفذ, لم نسمع له صوتا عن هذا الازدراء والتجاهل للمحافظة والاستخفاف بأبنائها باعتماد شارع وساحة للعروض كأهم ما تستحقه من مشاريع .. كذلك الأمر مع
نواب المحافظة في البرلمان الذين مسخوا ووجهاؤها الذين يتسابقون لا بداء واجب الولاء والطاعة للسلطة ويحرصون على التأكيد بأنهم أصحاب القول الفصل لدى المواطنين وإجبارهم على اختيار ما يحب الرئيس، هؤلاء جميعا لم يجرؤوا على الحديث وهم يشاهدون حجم الكذبة الكبيرة التي يراد لأبناء المحافظة ولكل أبناء الشعب تصديقها.

 لا يوجد ما يقنع في موقف السلطة من محافظة إب إطلاقاً فهي المحافظة «البطلة» والطائعة وهي صدر رحب لمن ترسلهم السلطات إليها كمسؤولين بغرض تحسين أوضاعهم اكان ذلك في العهد الامامي الكريه ام في عهد الثورة وفي ظل الوحدة والعهد الرشيد المليئ بالمنجزات وهي أيضاً صوتت لصالح المؤتمر والرئيس , ولديها الاستعداد لان تصوت له ولمن يحب مرة اخرى , كما ان المعارضة فيها باتت في حالة يرثى لها.

اعلم أن بعض المحسوبين على المؤتمر الشعبي ساءهم ما يجري وأعلنوا موقفاً واضحاً من المسرحية السمجة التي تنفذ في إب وأقدر لهؤلاء حرصهم على سمعتهم لدى مواطنيهم ووفائهم لناخبيهم لكن الصمت وحده لا يكفي، إذا لم تعلن هذه الموقف ويعرف أصحاب القرار أن أبناء المحافظة لن تنطلي عليهم مثل هذه الأكاذيب فإن الأمر قد يفسر على أنه مجرد «حنق» عجوز تبحث عن معجبين في سن متأخرة.