برئاسة محمد بن سلمان.. قرارات جديدة ومهمة لمجلس الوزراء السعودي إنهيار حاجز مائي ومصرع امرأتين وطفلة وفقدان 26 آخرين في اليمن مواطن يروي تفاصيل مثيرة ومذهلة عن واقعة سطو مسلح داخل أحد البنوك البنتاغون يكشف عن معلومات جديدة تهدد ناقلة النفط سونيون في البحر الأحمر عاجل..حصيلة أولية لضحايا سيول الأمطار الغزيرة بمحافظة المحويت أحدهم ينتحل رتبة عميد.. قياديّان حوثيّان في قبضة الاجهزة الأمنية بعدن - أسماء الإصلاح يعلّق على زيارة الرئيس العليمي لتعز اتفاق يمني روسي على استئناف التعاون الثنائي في هذه المجالات مجلس الانقلاب الحوثي يصدر قراراً جديداً بتعيين قيادات من المليشيات في اطار مايسمى المرحلة الثانية للتغييرات الجذرية - أسماء إيران تعين سفيرا لها لدى مليشيات الحوثي بصنعاء
رغم الاحباط الذي يحاول زعماء "الخيبة" في يمن اليوم ان يسوقوه لشعبنا عبر خطاباتهم المختبئة وراء الذل والمهانة، لكن شعبنا المنهك بسياسة القتل والتجويع لا يزال حيا..
و قلبه لا يزال ينبض بالامل، ولن يعطهم فرصة جديدة للبيع الرخيص.. بعد 33 عاما من الوحدة والدولة يحاولون كسر علم الوطن ومحو معالمه وطمس هويته..
• يتجاهلون يوم الوحدة .
. يوم الوطن الجمهوري، وهم يدركون انه لولاه لما خرجوا من جحورهم ولظلوا خُرساً وما نطقوا. • يتبرأون من الوحدة وينتقدون مسيرتها، ويسعون للتحلل منها وهم يستمدون منها "شرعيتهم" وبقائهم المهين..
• العليمي في خطابه المليء بالقبح والتناقض والسذاجة والنفاق تحدث عن ما سماه "الأخطاء الجسيمة التي رافقت مسيرة الوحدة"، وتناسى ان اكبر خطأ للوحدة هو السماح بتسلق الاراجوزات والدمى والمخبرين على قيم الدولة وسيادة الوطن.
• تحدث العليمي عن "شمال وجنوب" ولم يتحدث عن وطن تجاوز الشطرية منذ 33 عاما، وقال ان دعاة الانفصال "مُحِقون في الالتفاف حول قضيتهم العادلة بعدما انحرف مسار المشروع الوحدوي، وافرغ من مضمونه، وقيمته التشاركية بعد حرب صيف 1994"، عهد وليس شراكة:
كلام العليمي يدعو للشفقة والسخرية، لانه فارغ من المضمون والمحتوى لا يفرق بين عقود الشركات في اسواق ومزادات البيع والشراء وبين مواثيق وعهود بناء الاوطان، ولم يدرك العليمي بعد ان اليمنيين في 22 مايو 1990 اقاموا دولة جديدة في الخارطة السياسيةةالعالمية، ولها علم جديد ونشيد جديد، وأصبحت الجمهورية اليمنية كيانا وطنيا سياديا مستقلا لا يقبل المساومة عليه.
مشروع "التشاركية المفروغ من مضمونه" هو الشراكة مع من يسعون لتقسيم الوطن، أما الوحدة فهي عهد في ذمة الوطن وابناء الوطن، التي تستمدون شرعيتكم المزيفة منها.. الم يتحدث العليمي في خطابه المتناقض والبليد عن "المرجعيات الثلاث"؟! ..
هذه المرجعيات - ان لم يكن يعلم- هي تؤكد جميعها على اهمية الحفاظ على الوحدة اليمنية، وهو يقول "ان الوحدة افرغت من مضمونها".. نقدر للأخ العليمي انه يعيش مع فريق عمله المتخم والعجوز حالة تخبط وعجز ..
ونقدر انه يبحث عن رضى وموطئ قدم هنا او هناك، لكن عليه ان يبحث عن مخرج لمشكلته بعيدا عن المتاجرة بسيادة الوطن ووحدته، فذلك اجدى له وايسر وانفع.. ضحكوا على العليمي ودفعوه لاصدار قرارات تعزز من موقع وقوة المجلس الانتقالي ( الانفصالي) منذ عينته الرياض وابوظبي رئيسا لمجلسها في ابريل 2022م وقالوا له: هذه ستحل مشكلة الجنوب، وستعالج الوضع مع عيدروس الزبيدي، والبحسني، والمحرمي، مع ان المجلس الانتقالي وجماعاته قد انتقلوا بالقضية الجنوبية الى مربع متقدم ..
اين انتم يا ريس.. ما بالكم لا تعقلون..؟! لهاث خلف سراب: قرارات التعيين والترقية والتسوية لا تقدم ولا تؤخر في الامر شيئا ..
لأربعة اسباب هامة:
الاول: ان المجلس الانتقالي وجماعاته لا يعترفون بكم، ولا يقبلون بقرارات يعرفون ان تنفيذها قد يفيد اشخاصا مستحقين ولكنها لا يثنيهم عن مشروع التمزيق الخارجي الذي يسيرون في ركبه.
الثاني: لم تعد توجد في ظلكم مؤسسات دولة بالمعنى المتعارف عليه، الى جانب ان اوضاع الوطن كلها اصبحت منهارة وممزقة والبلاد على حافة مجاعةحقيقية وبحاجة الى معالجة شاملة، وموظفو الدولة كلهم مبعدون وبدون مرتبات يا "ريس" اذا ما اسثنينا عصاباتكم ..
عصابات النهب المسيطرة هنا وهناك.
الثالث: الانتقالي والامارات مع السعودية ماضون في مشروعهم.. بدليل التحركات الاخيرة المريبة، و"الميثاق الوطني الجنوبي" المعلن في 5 مايو الجاري 2023م.
الرابع: انفراط مجلس القيادة الرئاسي واختلاف كل اعضائه وتناقض توجهاتهم، ومشاريعهم وهي بينة وواضحة، ثم ان اعلان فرج البحسني وعبد الرحمن المحرمي عن موقفهما من مشروع "الانتقالي" والميثاق الجنوبي..
لم يترك مجالا للتمنيات والتنجيم. بمعنى ان العليمي يلهث وراء سراب، وخطاباته الذليلة وقراراته السابقة واللاحقة لا تحتمل غير تفسير واحد وهو انه يبحث عن موطئ قدم يقف عليه وتأييد يركن اليه، وهو كمن ينظر للقضية الوطنية من خرم ابرة، ولسان حاله يقول: "شيخوني وابيع البقرة" كما يقول المثل الشعبي..
أعيدوا قراءة المشهد وتمعنوا.. وستجدوا انكم في واد آخر.. وان الحل يبدأ بتوفر قيادة وطنية تعرف مهامها ولا تفرط بالثوابت.