آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تنهي حياة أحد الأسرى من قوات الشرعية تعذيبا في أحد سجونها بصنعاء آلاف المتظاهرين يحتشدون قرب الكونغرس احتجاجاً على خطاب نتنياهو ‏اتفاق قادته السعودية والإمارات: خارطة طريق جديدة تنص على تصدير النفط وتوحيد العملة ووقف تدمير الاقتصاد والقطاع المصرفي ألمانيا تلاحق «حزب الله».. وتبدأ بحظر مركزه الإسلامي في هامبورغ تعرف على المبالغ المالية التي رصدها الاتحاد السعودي للهجن في بطولة كأس العلا للهجن حرس الحدود» السعودي يضبط كميات من القات المهرب جنوب المملكة هيئة الأسرى والمختطفين .. جماعة الحوثي المسلحة أصدرت 145 قرار إعدام بحق مختطفين مدنيين الجزائية في عدن تصدر أحكام إعدم وسجن بحق أفراد عصابة ادينوا في اغتيال ائمة مساجد وضباط عسكريين.. الأسماء عملة موحدة وبنك مركزي مستقل.. مبعوث الأمم المتحدة يتحدث عن ''الهدف'' من الاتفاق الأخير بين الشرعية والحوثيين السعودية تصدر بيان بشأن الإتفاق المعلن بين الحكومة اليمنية والحوثيين

ليكن عام خيرٍ وسلام
بقلم/ علي عبدالله صالح .
نشر منذ: 14 سنة و 6 أشهر و 20 يوماً
الجمعة 01 يناير-كانون الثاني 2010 06:19 م
 

* بداية نهنئ أبناء شعبنا اليمني الكريم بحلول العام الميلادي الجديد 2010م سائلين الله العلي القدير أن يكون للجميع في الوطن الغالي ولأبناء أمتنا العربية والإسلامية والعالم أجمع عام خير وسلام واستقرار وازدهار وأن تتضافر فيه جهود كل أبناء الوطن وقواه الخيرة علماء وسياسيين ومثقفين وشخصيات اجتماعية وقيادات منظمات مجتمع مدني وقوات مسلحة وأمن من أجل أن ترفرف رايات السلام والتآلف والمحبة في ربوع اليمن العزيز وأن تحتشد الجهود في معركة البناء والتنمية تحت راية الجمهورية والوحدة والديمقراطية، بعيداً عن الصراعات والخلافات التي لم يجن منها وطننا وشعبنا في الماضي غير المآسي والأحزان التي ظلت تنغص القلوب وتعيق مسيرة التقدم في الوصول إلى غاياتها المنشودة..

* إننا نتطلع أن يكون العام الجديد بإذن الله بداية للصفح وفتح صفحة جديدة تتسم بالرشد والتسامح بين الجميع وان تستجيب فيها العناصر المتمردة في محافظة صعدة وبعض المديريات لصوت العقل في الجنوح للسلم والتخلي عن العنف وإراقة الدماء وإزهاق الأرواح البريئة والالتزام بالشروط الستة التي وضعتها الدولة لإيقاف نزيف الدم والتي سبق إعلانها وهي:

- الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام والنزول من المرتفعات وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق.

- الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شئون السلطة المحلية.

- إعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية.

- إطلاق المحتجزين لديها من المدنيين والعسكريين.

- الالتزام بالدستور والنظام والقانون.

- الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية.

وبحيث ترفرف رايات الأمن والسلام ويعود الجميع إلى قراهم ومساكنهم ومزارعهم آمنين مطمئنين وبعيداً عن أعمال القتل والعنف التي تسبب فيها الحوثة وزرعوا من خلالها الرعب والخوف في نفوس الأطفال والشيوخ والنساء لتتفرغ الجهود للتنمية وإعادة الإعمار.. وإذا ما قبلت تلك العناصر بدعوة السلام فإن الدولة تمد يدها للسلام وهي حريصة على الجميع في الوطن فالدولة لم تكن أبداً في يوم من الأيام داعية حرب أو راغبة فيها ولم تكن في أي لحظة من اللحظات ضد أي مذهب أو جماعة أو شخص بعينه ولا تريد إلاّ أن يكون جميع أبناء الوطن في خير ومواطنين صالحين يمارسون حقوقهم وواجباتهم التي كفلها الدستور للجميع..

لكنها بالقدر نفسه لم ولن تتهاون أبداً في الاضطلاع بمسؤولياتها وواجباتها تجاه أي خروج على الدستور والنظام والقانون والحفاظ على أمن الوطن والمواطنين وسكينة المجتمع فديننا الإسلامي هو دين التسامح والمحبة والاعتدال والرحمة لقول الله سبحانه وتعالى (وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً) صدق الله العظيم..

* وإننا نتطلع أيضاً أن يكون العام الجديد محطة جديدة تقف فيها تلك العناصر التي تنكرت لخير الوحدة أمام نفسها وتعود إلى صوت العقل والمنطق وتتخلّى عن أعمال الطيش والعنف (الثوري) وعدم القبول بالآخر والترويج لثقافة الكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد والتي لا يحصد من ورائها الوطن وأبناؤه غير الفوضى والخراب وعرقلة جهود التنمية والتطوير والإضرار بالوحدة الوطنية وسمعة اليمن الذي يعتز أبناؤه بمختلف توجهاتهم وشرائحهم بأنهم استعادوا وحدته العظيمة يوم الـ22 من مايو 1990م ودفنوا وراءهم مآسي التشطير والصراعات والتمزق وأعادوا من خلال ذلك الاعتبار لتاريخهم التليد والوفاء لنضالهم وتضحيات شهدائهم الأبرار.. وعليهم الإدراك بأنه لا تفريط في الوحدة التي هي عنوان عزة وكرامة وقوة ومجد كل أبناء الوطن ومستقبل أجيالهم.. وإنه مهما كانت المشكلات أو التباين في الرؤى والاجتهادات السياسية لحل القضايا والتحديات التي يواجهها الوطن في أي جانب وفي أي وقت فإن ذلك أمر طبيعي في ظل مجتمع ديمقراطي تعددي تتعدد فيه منابر الرأي والتعبير ولكن ينبغي استنباط الحلول عبر الحوار والتفاهم في إطار الفهم المسئول للواقع وتحت راية الدستور والقانون والوحدة، فالصدور مفتوحة والأبواب مشرعة لكل رأي وطني سديد يستلهم مصلحة الوطن ويصون أمنه واستقراره ووحدته الوطنية ومكاسبه وإنجازاته ومصالحه.

* ونفس الحال والمنطق نقوله لأولئك الشباب من أبناء الوطن الذين غُرر بهم من قبل المتطرفين في تنظيم القاعدة أن عليكم أن تجعلوا من هذا العام الجديد محطة فاصلة للمراجعة والوقوف مع النفس للعودة إلى الرشد وجادة الصواب والحق.. وأن تتقوا الله في أنفسكم وأهاليكم ووطنكم وأمتكم وأن تتخلوا عن أعمال العنف والقتل، التي تزهق فيها الأنفس البريئة ولا تخلف وراءها سوى الخوف والخراب.. استمعوا إلى نداء ربكم الأعلى القائل في محكم كتابه العزيز، بسم الله الرحمن الرحيم (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا) صدق الله العظيم..

حان الوقت لأن تلقوا بأسلحتكم وتتجنبوا العنف والإرهاب وأعمال الشر لكي تصونوا أرواحكم وتكونوا مواطنين صالحين في مجتمعكم تساهمون بإيجابية في مسيرة بنائه وازدهاره.. وإذا ما استجبتم لمثل هذا النداء فإن في ذلك منفعة وصلاح وخير لكم ولوطنكم وشعبكم وخدمة لدينكم وأمتكم لتعيشوا حياتكم مع أسركم وأصدقائكم آمنين مطمئنين.

* إنه عام جديد يطل علينا محملاً بالأماني والتطلعات بأن ينتصر الجميع للوطن ولقيم الخير والمحبة والتسامح والنأي عن كل المنغصات وما يكدر النفوس.. لهذا على الجميع وفي المقدمة تلك القوى السياسية في المعارضة أن تستجيب لنداء العقل ودعوة الحوار ليحل الوئام والتفاهم محل الخلاف والخصام وأن يسود العقل والمنطق بديلاً للعنف والتعصب أو التمترس وراء المواقف المتعصبة التي تباعد وتحول دون التقارب والوصول إلى نقاط الالتقاء والقواسم المشتركة.. فهناك الكثير مما يمكن الاتفاق حوله وهناك الوطن الذي يلتقي عند مصالحه وثوابته الجميع.. وكما قلنا مراراً فإنه على طاولة الحوار وتحت سقف الدستور والجمهورية والوحدة يمكن طرح كل القضايا وكل شيء قابل للنقاش، وعليكم أن تدركوا بأن سفينة الوطن تتسع للجميع وسلامتها مسئولية الجميع وإذا ما بادر أو فكر شخص ما بخرقها لأي سبب كان فإن الجميع فيها هالك لا محالة وشرر النار لا تطال أولاً إلا مشعليها.. وعلى من يفكر بأنه سوف يركب الموج لينجو بنفسه وحده فإنه واهم وعليه أن يفكر أولاً إلى أين سيكون المسير؟!.

* مرة أخرى نجدد التهاني بالعام الميلادي الجديد راجين من العلي القدير أن يجعله عام خير وبركة وسؤدد ومحبة وسلام.

كل عام وأنتم والوطن بخير،،