لماذا تصر المنظمات الأممية على العمل في مناطق الحوثي؟. عاجل الحكومة اليمنية تطالب واشنطن بأمرين دعمها عسكريا لتحرير الحديدة واستهداف القيادات الحوثية .. تفاصيل بعد دعوة ترامب لاستقبالهم...الرئيس المصري يكشف عن موقفه من تهجير الفلسطينيين الى مصر بعد وصول ترامب للرئاسة.. مجلس الشيوخ الأمريكي يعرقل مشروع قانون لمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي وسط انسحابات مستمرة لقوات الدعـ ـم السريع مقـ ـتل أشهر القادة الميدانيين التابعين لقوات الدعم السريع محافظة أبين كيف تحولت الى مسرح للصراعات ودومات العنف .. تقرير ميداني يجيب على التساؤلات افتتاح مركز رعاية وتأهيل للأيتام بمأرب بتمويل كويتي تعديل جديد في توقيت ''ساعة يوم القيامة'' 13 ألف جريمة تم ضبطها: الداخلية اليمنية تستعرض إنجازاتها خلال 2024
عندما يتحول شهدائنا إلى مجرد بطاقات في جيوبنا نحن اليمنيين ندرك أن قيمتهم في نفوسنا ارتفعت فيتم الترحم عليهم والتهليل عليهم وسرد سيرة حياتهم والمزايدة باسمهم حتى يتحقق العائد المتوقع من استثمار أسمهم في بورصة المزاد الوطني .
لكن عندما فكر هذا الشهيد يوما ما أن يضحي بحياته وحلمه ووظيفته التي لم يحصل عليها أو بشهادته التي لم يكمل دراسته بها أو بشبابه الذي لم يعرف به طعم الحب أو قيمة للاستقرار أو الابتسامة التي لم يراها في وجه أبناءه ومحبيه وذلك من أجل حياة كريمة والتطلع لغد يحيا فيه كل اليمينين بعزة وكرامة وإباء ودولة نظام وقانون تتساوى فيها كل الفرص في العيش والحرية فلم يضع في حساباته أو في خزانة حياته أن حلمه ممكن يُقتل ويُباع ويتحول في يوم من الأيام إلى شيء فائض في حياة اليمنيين كبيع لدمه ظلما والمزايدة باسمه بهتانا أو حتى التعرف على هويته الوطنية التي تم تقييدها باسم مجهول حتى يمكن أن يتم وضع إكليل الزهور على قبره في يوم من الأيام أو حتى وضع لُقاح الحمام على ضريحه باعتباره رائد التغيير أو حتى تلقى جنازته يوما ما تشييع طبيعي أسوة ببقية الأموات من بني البشر لكن كل هذا لم يحصل فتحولت اليمن دونه إلى لعنة على أبناءه وكابوس يومي على سياسيه الذين يدفعون يوما بعد آخر ثمن باهض لحرية شعبهم نتيجة الإخلال بميزان العدل الممكن تحقيقيه .
صرنا اليوم ندرك تماما أيها الشهيد أننا خذلناك وبعنا ميزان تضحياتك للشيطان ومنحنا الورود التي شلتها يوما ما على صدرك في مواجهة الرصاص إلى رمي جثتك بكل عبث كمقايضة لهذه الورود بالرصاص ومقايضة الشهادة بالموت العنيف والدخان الذي تطاير من فوهة البندقية إلى مصدر تشريع كل ذلك يحصل وندرك كل يوم أننا خذلناك خذلناك .
Jalal_helali@hotmail.com