على ناصر محمد: نؤيد مشاركة الحوثيين والانتقالي في الحكم باليمن
حبس طبيب كويتي 5 سنوات وتغريمه اكثر من ثلاثة مليون دولار
القضاء البريطاني يرفض طلبا من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بشأن نهائي دوري الأبطال 2022
تمديد إيقاف حارس ميلوول إلى ست مباريات بعد إصابة ماتيتا المروعة
حيث الأنسان يصل صعيد شبوة ويرسم ملحمة إنسانية ينتشل مهندسا أقعده المرض الى مهندس يدير مشروعا هندسيا ناجحا
ترامب يعد مفاجئة بشأن إيران ويقول: ''شيئًا ما سيحدث قريبًا والأيام المقبلة ستكون مثيرة''
إيران تخرج عن صمتها حول أحداث الساحل السوري وتعلن عن موقفها من المواجهات
دول عربية وإقليمية تتسابق لإعلان دعمها لسوريا في معركتها ضد فلول الأسد..
الاستخبارات السورية تكشف عن المتورطين في أحداث الساحل وتتوعد:لا سبيل أمامكم إلا أن تسلموا أنفسكم وأسلحتكم لأقرب جهة أمنية
رئيس الحكومة يتحدث عن متطلبات تُعيد لمدينة عدن إعتبارها ويتعهد بالإنتصار لقضايا المواطنين
ربما نحتاجُ بقاءَ الحوثي، كاختبار حقيقي لقدرات الحكومة الجديدة في بعض الجوانب، لكن يبدو أن الحوثي قرر أن ينهي نفسه بنفسه قبل ذلك، من خلال مجموعة الأعمال التي قام أو قامت بها قواته مؤخرا، في محافظة الجوف وفي دماج وفي حجة وفي عمران.. الخ.. والقائمة طويلة.
اتكأ عبد الملك الحوثي على ما تحقق له من نصر في حروبه مع الدولة وظن أن بمقدوره أن يخرق الأرض أو يبلغ الجبال طولا، فكان جبل البراقة أطول وأصلب، غير أن ما حدث من إخفاق كان بمثابة الفرصة له ليعرف حجمه الطبيعي، وإن لم يتعامل مع ما حدث على هذا الأساس، كما يقول سلوكه المستمر، رغم استمرار التراجع.
استرداد الهيبة العسكرية من خلال اقتحام دماج أمر مهم، بالنسبة له، وإيقاف إهدار ما أودعه رصيده من تعاطف خلال السنوات الماضية، أمر أهم، لكنه لم يتمكن حتى اللحظة من الحصول على المهم والأهم، فلا هو قادر على اقتحام دماج ولا هو قادر على التراجع الفعلي عن ذلك. إن الحوثي في ورطة حقيقيـة، تصرفه يقول هذا وليس أنا.
ما كان يميز الحوثي في حروبه مع الدولة هو صدق ما كان يقوله إعلامه، لكن ما حدث في حرب دماج يقول العكس، بدا السلفيون أكثر صدقا من الحوثي في حروبه مع النظام، وبدا الحوثي أكثر كذبا من النظام في الحروب ذاتها. حينها كان الحوثي محكوما، أما اليوم فهو حاكم، هل كان على التسلط أن يقترن بالكذب دوما؟!. أحيانا يكون الفرق بين الظالم والمظلوم أن الثاني لم يصل إلى المرحلة التي تمكنه من ممارسة الظلم بعد. هاهو الحوثي يصل إلى هذه المرحلة ويمارس في حق خصومه أبشع مما مارسه النظام في حقه.
لقد بدا الأمر في غاية الرعب، بالنسبة لي على الأقل، إذ صار بإمكان الحوثي أن يرتكب أكبر حماقة في حق خصومه ويورد لها أسخف مبرر، من طراز المبررات التي يوردها إعلامه لإقناعنا بمنطقية حصاره لمنطقة دماج. لقد اقترب إعلام الحوثي حد الحلول والاتحاد من إعلام ملك ملوك أفريقيا العقيد معمر القذافي خلال ثورة شباب ليبيا.
يخرج علينا صالح هبرة ليتحدث عن دفاع عن النفس بالمدافع والدبابات وقذائف الهاون ومختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة. هذا أغرب أنواع الدفاع عن النفس على الإطلاق، حتى الناطق باسم الجماعة محمد عبد السلام الذي كان المصدر الصادق في حروب صعدة، يبدو أنه عمل بالمثل البدوي القائل "مع البل يا بعير".
في الحقيقة لم يكن إعلام جماعة الحوثي صادقا خلال حرب الجماعة مع النظام، لكن إعلام النظام كان أكذب، أو لم يكن إعلام الحوثي بحاجة إلى الكذب مادام أن لديه من الحقائق ما يعفيه من ذلك، غير أنه لا فرق بين الكذب وبين الاستعداد لممارسته.
أخيرا.. لقد طلب الحوثي من قائد الفرقة الأولى مدرعة اللواء علي محسن الأحمر أن يعتذر عن قتل اليمنيين، بعد انضمام الأخير لثورة الشبـاب، للتدليل على صدقه في الانضمام للثورة، لكن الحوثي لم يكن بحاجة إلى اعتذار من هذا النوع، ربما لأن من قتلتهم جماعته من الجنود لم يكونوا يمنيين. هل يعني قتل الحوثي لليمنيين في دماج أنه كاذب في انتمائه للثورة؟!.