إسرائيل تصفي حسابها مع قناة الجزيرة
بقلم/ موقع محيط
نشر منذ: 15 سنة و 8 أشهر و 30 يوماً
الجمعة 13 فبراير-شباط 2009 08:49 م

يبدو أن سوء الحظ يلازم قناة الجزيرة منذ انتهاء العداون على غزة فقد اختارتها إسرائيل لتكون أول من يتم تصفية الحسابات معه بعدما قامت بتغطية العدوان على غزة واظهرت مدى وحشية الصهاينة على الأرض المقدسة، فقد أعلن مسئول إسرائيلي أن إسرائيل تنوي عرقلة القناة القطرية وذلك بعد قيام قطر بإغلاق مكتب التميثل التجاري الإسرائيلي في الدوحة .

وصرح المسئول " أن قطر هي التي وضعت العراقيل بقطعها لعلاقتها مع إسرائيل ليس هناك أيّ داع لمساعدة هذه الإمارة التي تشرف على قناة الجزيرة في تجاوز المشاكل التي أوجدتها بنفسها".

وأوضح أنه سيكون "أصعب بكثير على مواطن قطري أو أجنبي يعمل لمصلحة الجزيرة الحصول على تأشيرة دخول للمجيء والعمل في إسرائيل أو في الضفة الغربية".

ويتزامن ما صرح به المسئول الإسرائيلي برفض السلطات المصرية السماح لطاقم قناة الجزيرة الفضائية بالدخول لمعبر رفح والذي كان يضم الإعلامي احمد منصور وغسان بن جدو وذلك دون تقديم مبررات .

وفي تصريحات لمنصور بقناة الجزيرة قال:" إن السلطات المصرية أبلغتهم أنهم 'مرفوضون' في وقت سمحت فيه لصحافيين من جنسيات مختلفة بالعبور."

وأضاف 'قدمنا أوراقنا الثبوتية، وطلبنا السماح لنا بالدخول شأننا شأن كل الصحفيين، ولم يسمح لنا'.

وأشار منصور إلى أن المسؤولين المصريين 'أصبحوا لا يردون على هواتفنا' مشددا على أنهم سيظلون بالمعبر إلى حين تقديم 'مبررات حقيقية للمنع'

الجدير بالذكر أن غسان بن جدو حاول في الأسبوع الماضي الدخول إلى القطاع من أجل تقديم حلقة من برنامجه "لقاء مفتوح" من غزة، غير أن السلطات المصرية منعته، فقدم الحلقة عبر الأقمار الصناعية من القاهرة،

 وبذلك ينضم بن جدو إلى أحمد منصور الذي كان قد بدأ محاولاته للدخول إلى غزة عبر معبر رفح بداية الأسبوع الجاري، إلا أن السلطات المصرية منعته من الدخول اكثر من مرة .

ولفت منصور إلى أنه رغم كل ذلك، ورغم "إعلامنا للمسئولين عن المعبر في القاهرة حتى قبل مغادرتي من الدوحة فوجئت بالمنع في الوقت الذي لم يمنع فيه غيري لاسيما من الصحفيين الأميركيين والأوروبيين الذين دخل منهم العشرات أمامي خلال أيام انتظاري على المعبر"، مشيرا إلى أنه طلب عدة مرات لقاء الضابط المسؤول عن المعبر، "لكنه اعتذر عن مقابلتي قائلا إنه ينفذ الأوامر" .

وأضاف مقدم برنامج "بلا حدود" أن السلطات المصرية تمارس الانتقائية في السماح بالعبور للقطاع، حيث منعت أيضا وفدا من منظمة العفو الدولية ووفدا من اللجنة الدولية للمحامين التي تلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين وهم محامون نرويجيون وفرنسيون كانوا في طريقهم لجمع الأدلة علي جرائم الحرب التي شنتها على غزة لتقديمها للمحكمة الجنائية الدولية .

وأفاد منصور أن الوفد الحقوقي حصل علي كافة الموافقات، "بل كان في صحبتهم حماية أمنية مصرية خاصة إلا أنهم فوجئوا بالرفض على المعبر". وذلك بحسب قناة المنار .