آخر الاخبار

صحفيات بلا قيود: حرية الصحافة في اليمن تواجه تهديدا كبيرا.. وتوثق عن 75 انتهاكا ضد الصحفيين خلال 2024. مركز الإنذار المبكر يحذر المواطنين في تسع محافظات يمنية من الساعات القادمة بشكل عاجل أردوغان يكشف عن أرقام اقتصادية تذهل العالم بخصوص الصادرات التركية خلال 2024 لماذا اصدرت وزارة الداخلية اليمنية قرارا بمنع تشغيل المهاجرين الأفارقة في عدن؟ وزير الخارجية الأمريكى: فوجئنا بسرعة سقوط نظام الأسد وإيران في وضع لا يسمح لها بالشجار .. عاجل وزير الخارجية الألماني والفرنسي في غرف التعذيب بزنازين صيدنايا سيئ السمعة بسوريا وزيرة خارجية ألمانيا بعد لقائها أحمد الشرع: حان وقت مغادرة القواعد الروسية من سوريا وزير الخارجية الفرنسي من دمشق يدلي بتصريحات تغيظ إيران وحلفاء امريكا من الأكراد بعد تهرب الجميع.. اللواء سلطان العرادة ينقذ كهرباء عدن ويضخ الى شريينها كميات من النفط لتشغيلها هكذا سيتم إسقاط الحوثيين عسكريا في اليمن .. تقرير أمريكي يكشف عن ثلاث تطورات ستنهي سيطرتهم نهائيا ...كلها باتت جاهزة .. عاجل

الفضائية اليمنية.. من نادي السينما .. إلى نادي السياسة
بقلم/ ماجد الباشا
نشر منذ: 13 سنة و 7 أشهر و 15 يوماً
الخميس 19 مايو 2011 08:07 م

من فيلم ساقط إلى مسلسل ماجن إلى مسرحية هابطة ثم أغنية عابثة وبرنامج فاتن .. هكذا كانت الفضائية اليمنية ولا تزال ـــ وإن زينت بدايتها بآيات من القرآن الكريم ـــ إلا أنها اتجهت في الآونة الأخيرة للحديث عن الشأن اليمني وتداعياته ، فالقناة التي كانت بالأمس ميداناً للرقص والأغاني والمسلسلات الهابطة ــ ساعية جهدها لبث سموم الانحلال والانحراف داخل الشعب اليمني المحافظ ـــ أصبحت اليوم تنافس في عالم السياسة ، لكن لتقف مع الجلاد لا مع الضحية بأساليب ملتوية وطرق معوجة كما عهدناها ، ما بين كذب وتزوير وتلفيق وإدعاء .

وها نحن كل يوم نشاهد برامجها الهزيلة التي تصب في تمجيد الظالم وتقديسه وتظهره على أنه حمل وديع مظلوم في حين يشهد الواقع وكل متابع أنه ذئب كاسر لا يرحم .

إن العجب ليتملكني حين أتابع برامجها العبثية ذات المضمون الفارغ ــ طبعاً لا أتابعها إلا لأنظر مدى الحماقة التي وصل إليها الإعلام الرسمي اليمني ــ لأمور :

1-أنها في الأصل والحقيقة ملك للشعب ، ولكنها أصبحت اليوم أداة يحركها السفاح وزبانيته كيف شاؤوا وأنى شاؤوا ، صارت اليوم تبرر القتل والإجرام والإفساد والطغيان ، بل إنها ــ كانت ولا تزال ــ حجر عثرة أمام صحوة الشعب ويقظته ، ولا يخفى ما نسمعه منها فهي تربينا على أننا وصلنا سطح القمر بمنجزات صنعها القائد الحكيم الذي عقمت النساء أن يلدن مثله ، لكن ما إن يقلب أحدنا بصره لينظر حوله في أرجاء اليمن حتى يرجعه إليه بصره خاسئاً ذليلاً لأنه لا يجد إلا بنية تحتية منهارة وفقر يضاجع الكثير في بيوتهم .. بعد ذلك نسأل : أين ما تتحدثون به يا قناة الرئيس ؟

2-تشدني قناة الحكومة اليمنية حين أجدها تكذب ــ عياناً بياناً ــ بلا خجل ولا حياء ، ثم تصدق كذبها وتبني عليه أمورا فبرامجهم مشؤومة ، تدار ليل نهار وتستقبل اتصالات المشاركين المزعومين وكلها تمجيد للحاكم وتبرير له ، ولم نسمع يوماً اتصالاً من الطرف الآخر ، ولكن قد تم فضحهم حين كانوا جهزوا اتصالات مسبقة مع بعض الأشخاص فالذي يبدو أنه حصل خطأ في الرقم فاتصلوا على شخص آخر ولك بعد ذلك أن ترى فضيحة الكذب في وجه المذيع " المقطع موجود على موقع يوتيوب " بل في برنامج آخر مباشر وبينما هم يتنقلون هنا وهناك يجدون طفلاً مكسورة يده فيسأله المذيع " كيف فعلوك " يقصد المعتصمين محاولاً إلصاق التهمة بهم وأنهم هم من كسر يد الطفل فأجاب الطفل بكل براءة باللهجة اليمنية " كنت ألعب وادربت " فانظر إلى حجم التزوير والكذب التي تنتهجه الفضائية اليمنية ..

3-صارت قناة الحكومة اليمنية تكيل التهم بالأطنان لقنوات رائدة إعلامياً ومتخصصة في بابها " كالجزيرة " وتتهمها بعدم الحيادية والكذب و.... وعند النظر في هذه الاتهامات لست أدري ماذا يعنون ؟ أيقصدون بالحيادية أن تقف معهم وتتكلم بلسانهم ، وهل يقصدون بالكذب هو نقل صور القتلى الذين سفكت دماؤهم بأيدي النظام الغاشم وأعوانه .

وهاهم كل يوم يأتون بالمستأجرين ــ ممن لا يحملون قضية تشرفهم بل هي التبعية المذمومة ــ سواءً ممن يشاركون في برامجهم أو ممن يتصلون بهم ليناصروهم ، وبالأمس سمعت اتصالاً لأحدهم ــ زعموا أنه من السعودية ــ لكن عند سماعي لكلامه تبين لي أنه ربما من الغرفة التي تجاور السعودية فكلامه يمني واضح تمام الوضوح وإن حاول إخفاءه بتقمص بعض الكلمات التي يتكلم بها إخواننا في المملكة .

ومع ذلك فالقناة الحكومية اليمنية ترى أنها على الحق ، وينسى من فيها أو يتناسى أن الحق لا يضره قلة الناصر وأن الباطل مهما عشعش وانتفش إلا أن نهايته محتومة .

لكني أربأ بالجماهير الصادقة والشعب الصامد أن يصدقوا أكاذيب ومغالطات تلك القناة التي ما عهدناها إلا سيفاً مصلتاً على الشعب .

وها هي اليوم لن تخون رسالتها التي من أجلها وجدت ، وستكمل مسيرتها التضليلية في تزييف الحقائق وقلبها ــ على جماجم أبناء الشعب ــ ستكمل مسيرتها المخادعة لكن على السذج فقط ، أما من خبروا الواقع وعرفوا الحقيقة فلا سبيل لها عليهم .

والله أسأل أن يحفظ اليمن وأهله من شر الأشرار ويكفيناهم بما شاء .. إنه سميع مجيب