تقرير أممي يؤكد تمرد الانتقالي عسكرياً على الشرعية مأرب تحتشد تضامناً مع غزة وتنديدا باستمرار حرب الإبادة الاسرائيلية مباحثات يمنية سعوديه بخصوص إجراءات سير تأشيرات العمرة اجراءات حكومية رادعة ضد محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة في جميع المحافظات المحررة حشود هادرة بمحافظة تعز تنديدا بجرائم الابادة والتهجير بقطاع غزة الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية
لم تكتف اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة بفرض سلطتها غير الشرعية على المشهد السلوي في اليمن مدة زمنية فاقت أي احتمال أو تصور؛ بل وراحت تعبث بالمشهد ذاته بما يتوافق ومصلحتها ومدى استمراريتها قابضة على زمام الأمور غير مكترثة بمن ينتقدها طالما لا أحد قادر على وضع حد لها سواء كان برتبة وزير مثل حمود عباد أو رئيس لجنة أولمبية مثل عبدالرحمن الأكوع.
بالأمس خرق وزير الشباب والرياضة حمود عباد لوائح وزارة الشباب والرياضة وأصابها في مقتل خاصة تلك المتعلقة بشروط النظام الأساسي لانتخابات الأندية والاتحادات الرياضية وهو النظام المقر من قبل الحكومة برئاسة عبدالقادر باجمال وقت أن كانت حقيبة وزارة الشباب والرياضة في يد عبدالرحمن الأكوع؛ قام عباد - أغلب الظن من ثقته في أن أحداً لن يحاسبه في إصراره على التمسك بنسفه النظام الأساسي لانتخابات الاتحادات الرياضية والأندية- بتعيين الخضر العزاني رئيساً للجنة مؤقتة لاتحاد كرة السلة على الرغم من أن العزاني يملك حصانة برلمانية بسبب عضويته في مجلس النواب التي تمنع تواجده في أي اتحاد أو ناد [وهي أساساً التي منعته من دخول الانتخابات الماضية]، عدا ذلك كان تعيين العزاني ومن معه أصلاً بلا سقف زمني، مع أن ذات النظام الأساسي يحدد فترة عمل اللجنة المؤقتة كما في حالة اتحاد كرة السلة بستين يوماً فقط.
حسناً.. هل يتذكر أحدكم بالضبط كم مضى على مثل هذا القرار غير الشرعي؟
كان هذا بعض ما كان بالأمس.
أما اليوم فراحت اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة تعمل على محاولة فرض نظام جديد لمسابقات كرة السلة وليس من ورائه من هدف غير ضرب أندية محافظة عدن كرد عملي ولو بطريقة غير مباشرة على وقوف أندية عدن في وجه خروقات وتعنتات اللجنة المؤقتة.
في الأصل لا يحق لأي لجنة مؤقتة العمل على تغيير أية مسابقات، أو تقر لوائح ما، أو تعدل فيها؛ ومع ذلك لا أحد يستطيع أن يمنع اللجنة المؤقتة مما تقوم به.
قبل بضعة أيام قررت اللجنة المؤقتة محاولة اطلاق الموسم الجديد 2009م بإقامة الدوري التصنيفي لفئتي الكبار والناشئين وعلى ضوئه سيتم تصنيف الفرق إلى درجات ثلاث هي الأولى والثانية الثالثة؛ مع أنها قبل ذلك وفي سابقة فريدة ربما تحدث لأول مرة، أقامت الدوري الماضي من دوار واحد وحسب؛ بدأ وانتهى في غضون نحو شهرين فقط، عدا أن التنافس على بطولة الدوري، وهو الأمر الأهم، كان غير عادل البتة.
يقول فرحان ثابت وهو متابع لشئون كرة السلة منذ بضعة سنوات - في مقال نشرته صحيفة "الجمهورية" الحكومية- أن "هذا النظام أو هذه الخطوة المتأخرة ستخبط كل أوراق السلة اليمنية للموسم القادم ولمواسم أخرى من دون تحقيق أهداف على المديين القريب والبعيد إلاّ ما يمكن وصفه بأهداف ضيقة تخدم مصالح بعض الأندية".
لكن فرحان عاد للشرح بطريقة مباشرة وكأنه يحاول اقناع نفسه بما يقوله: "لنكن أكثر دقة فهذه الخطوة لن يستفيد منها إلاّ ناد واحد فقط هو من سيجد نفسه بموجب هذه الخطة الجديدة وقد عاد إلى الدرجة الأولى بعد ان هبط في الموسم المنصرم كعملية تتكرر للموسم الثاني من حيث الهبوط ومن حيث تفصيل نظام على مقاس هذا النادي من قبل “اللجنة المؤقتة” في الموسم الماضي كان هدف الاول والأخير إعادة هذا النادي الساحلي الى الدرجة الأولى وتقليص النفقات تحت حماية نفوذ ذلك النادي المؤثر كثيراً خلال السنوات الأخيرة في رسم خارطة الرياضة اليمنية".
في الواقع تحاول اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة إعادة صياغة المشهد السلوي بما يقلل من تواجد أندية عدن في الدرجة الأولى؛ على الرغم من الادلاء بتصريح ينفي ذلك.
إنه هدف غير شريف حيث يبدو جلياً أمر محاولة [تقليص] عدد أندية عدن تحت غطاء الدوري الجديد.
تحاول اللجنة المؤقتة اقامة الدوري التصنيفي على مرحلتين تتمثل الأولى بالتصفيات التمهيدية للمحافظات بحيث تتنافس فرق كل محافظة في ما بينها لتحديد المتأهلين عنها إلى المرحلة الثانية وبحسب ما تمتلك كل محافظة من مقاعد أندية الدرجة الأولى للموسم الماضي حيث ستتنافس أندية الأمانة على ثلاثة مقاعد مؤهلة للمرحلة الثانية بشكل مباشر فيما سيكون المقعد الرابع متروكاً للتنافس بين رابع الأمانة وبطل البيضاء، فأمانة العاصمة تمتلك فريقين في الدرجة الأولى هما الأهلي والأمن المركزي فيما هبط من منافسات الموسم الماضي من اندية الأمانة فريقا الشرطة و22مايو أما عدن التي تمتلك أربعة مقاعد فسيلعب صاحب المركز الرابع مع بطل لحج فيما ستتنافس أندية سيئون على مقعدين مؤهلين للمرحلة الثانية أما أندية المكلا وإب والحديدة وتعز فتتنافس كل منها على مقعد واحد كون كل محافظة لديها ممثل واحد فقط في الدرجة الأولى . .!
يقول فرحان أن مثل هكذا نظام لا يتناسب مع أهداف تطوير اللعبة فمثلاً "كيف يمكن أن نفهم أن فرق عدن وهي أربع في الدرجة الأولى التلال، والميناء، ووحدة عدن، وشمسان يمكن أن تقبل بأن تتنافس على ثلاثة مقاعد فقط وتقبل بالتنازل عن فريق من فرقها أو تضحي به وتسقط حق الفرق الأخرى في الطموح بالصعود الى الدرجة الأولى ."
إنه نظام أقل ما يمكن وصفه بالخائب إذ يهدف إلى اتاحة الفرصة لفرق أقل مستوى على حساب فرق أفضل منها في المستوى.
"أليس هذا نظاماً ظالماً بحق أندية عدن وبحق اللعبة بشكل عام فعماد اللعبة في اليمن هي أندية محافظة عدن بلاعبيها وكوادرها وان ادعى البعض العكس أو حاول؟ ! " يتساءل فرحان.
قبل بضعة أشهر حاول الخضر العزاني أن يرد على موقف أندية عدن الموحد ضد تجاوزات اللجنة المؤقتة باتهامها بما ليس فيها.
"يجب أن تبتعد الأندية الرياضية بشكل عام عن مؤثرات السياسة التشطيرية في ظل دولة الوحدة، وإذا ما أصرت الأندية الثلاثة على موقفها الرافض للاشتراك في بطولة المربع الذهبي فإنها ستتحمل عواقب ذلك الإرباك لتطور اللعبة" قالها العزاني - في تصريح بثته له وكالة "سبأ" الحكومية- مُظهراً نفسه في صورة ذلك الوحدوي الذي يقف في وجه التشطير دفعة واحدة؛ مع أن المسالة وقتها بالنسبة لأندية عدن لا تعدو كونها رياضة وبحث عن حق ليس أكثر.
بخلاف فشل الخضر العزاني في مقارعة الحجة بمثلها، ينتصب هنا اتهام الغير بالسلوك الانفصالي.
أنظروا كيف تبدو الأفعال الانفصالية على حقيقتها:
يقول فرحان واضعاً أكثر من نقطة على حروف واقع ما سيحدث غدا لو قُدّر له أن يحدث: "كيف يمكن أن نقبل بفكرة مثل هذه تظلم محافظة وتمنح أخرى حقوقاً ليست لها فأمانة العاصمة وهي التي تملك اليوم فريقين في الأولى سيكون من حقها ان تلعب على ثلاثة مراكز وتصفي على الرابع مع فريق من محافظة البيضاء لاشك هو أضعف من فرق العاصمة وهو ما سيجعل فرق الأمانة أربع في المرحلة الثانية يعني كل قوام فرق الأمانة ستكون حاضرة مع أن لها مقعدين في الدرجة الأولى بينما قد نجد فريقاً عدنياً غائباً من المرحلة الثانية على الرغم من انه اليوم في الدرجة الأولى.. كلام مخيط بصميل التفصيل لا يقبله أي منطق رياضي لان الفكرة أتت مفصلة لخدمة اللجنة المؤقتة في فرض سيطرتها على الأندية ولصالح أندية الأمانة وفريق قادم من ساحل الحديدة فانه قد أغلقت الباب أمام فرق سيئون الطامحة بدخول الساحة وحصرت حقها في التنافس على مقعدين هما اليوم بيد سيئون وطليعة شبام" . .!