وهل أهلك السعيدة إلا المشيخة
بقلم/ وليد الراجحي
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 13 يوماً
الأربعاء 02 يناير-كانون الثاني 2013 05:28 م

حقيقة كنت انظر للأستاذ شوقي احمد هائل مدلل البيت السعيد على انه الرجل الأسطورة في ضل تصريحاته التي أطلقها بتحويل تعز كدبي وفاجأني بقرار مشيخة محافظة تعز من خلال استنساخ أدوات نظام صالح التقليدية والهرمة لا ندري لماذا يحاول شوقي تدوير مخلفات صالح وإعادة تصنيعها بالة عصرية .مشيخة تعز تأتي بعد مرحلة من عسكرتها من قبل الشيخ شوقي .هل يعقل ان المحافظة التي صدرت الكفاءات الإدارية والعلمية وفي مختلف المجالات لها الصدارة في اليمن بل حتى في دول الجوار هل هي عاجزة عن إشارة الشيخ شوقي ليدير المحافظة بدلاً عن إدارة المحافظة تحت مسمى أجوف يدعوا إليه من خلال المشايخ .لا يمكننا قراءة تخبط المحافظ السليل إلا أنها انقلاب على ثورة الشباب وكفر بالدماء الطاهرة التي قدمها رجال ونساء تعز في مختلف الساحات اليمنية التي لا تستطيع أي بقعة منها أن تنكر انه صرخ على متنها ثائر تعزي يا شيخ شوقي إذا كانت المسيرات التي نظمها رعاع النظام المخلوع قد جعلت تقبض قبضة لتصنع منها روحاً تبث الحياة في نظام المخلوع فاعلم أنها لم تكن اول من تلك القبضة التي قبضها ألسامري فكانت لعنة عليه في الدنيا والآخرة .

مشيخة تعز من خلال دعوة شوقي لتشكيل مجلس استشاري يجمع حوله يغوث ويعوق ونسرا ليس إلا تنكيس للمدنية التي يعتنقها أبناء تعز والتي ينبغي عليك ان تعززها .بل هي ارتكاب مجازر جديدة كالتي ارتكبها النظام بحق شباب ساحة الحرية بتعز فإن كان الصوفي احرق تعز بنيران ضبعان وقيران و.... فشوقي اليوم يكرس لمحرقة ليس للشباب فقط بل محرقة لمدنية تعز وحضارتها وموروثها الثقافي والفكري وكان ينبغي عليه ان يحترم المحافظة وما تزخر به من ثراء ثقافي وفكري وأكاديمي وان يحيط نفسه بسياج من عمالقة الفكر والثقافة الشامخة كشموخ جبل صبر لا ان يتشبث بشخصيات كرتونية هلامية أثبتت تعز أنها لا تقبل مثل تلك الكرتونيات ولكن على العقلاء في تعز وعلى كافة القوى السياسية وشباب الثورة ومنظمات المجتمع المدني وكل المكونات التعزية أن ترفض مشيخة تعز وهل اهلك السعيدة إلا المشيخة وأحبار صالح ورهبان شوقي وعلى أبناء تعز ان يخوضوا معركتهم المدنية الشرسة لبناء دولة مدنية تنطلق من محافظة تعز التي داست على هلام المشيخ النفعي الذي أكل خيرها ويسعى اليوم لسلب مدنيتها فعليها اليوم ان تستبسل في مواجهة طوفان المشيخ بسفن المدنية وشرعان العلم والمعرفة ورياح الحرية التي كانت نتاج الصمود الأسطوري لأبناء هذه المحافظة التي عكست الصورة الحقيقية للحكمة اليمانية والإنسان اليمني.