آخر الاخبار

أكد جهوزية الجيش لردع المليشيات.. وزير الدفاع يوجه رسالة ساخرة للمتورد عبد الملك الحوثي بشأن تهديداته الاخيرة ضد المملكة تقرير استخباراتي أمريكي يتحدث عن مصدر الأسلحة التي تستخدمها المليشيات في هجماتها بالبحر الأحمر واتساب يطرح ميزة جديدة.. “تحويل الرسائل الصوتية لنصوص مكتوبة” بـ5 لغات بالتزامن مع وصول حاملة الطائرات الأميركية «روزفلت» إلى المنطقة.. ضربات أمريكية تدمّر أهدافاً حوثية مليشيا الحوثي تشيع قيادات برتب رفيعة.. وإقرار بمقتل 312 عنصرا خلال بضعة اشهر في مواجهات مع قوات الشرعية رسمياً.. مليشيات الحوثي تنصّب زعيمها نبياً مقدما على أفضلية نبينا الكريم ومغردون يردون :لهذة الدرجة فوق الرسل والانبياء محكمة العدل الدولية تحدد موعدًا للإعلان عن موقفها من احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية بعد مغادرته ليفربول.. كلوب يرد على عرض لتدريب المنتخب الأمريكي اليمن: قتلى وجرحى في هجوم إرهابي بشبوة الديوان الملكي السعودي يصدر قرارا بخصوص ثلاثة أسماء ويعتمد لها 3 ضوابط لتسجيلها

الحوثي يرفض أن يكون يمنياً
بقلم/ علي العقيلي
نشر منذ: 3 سنوات و 3 أسابيع و 3 أيام
الجمعة 18 يونيو-حزيران 2021 10:04 م
 

يقول الحوثي بأنه ليس يمنياً وأنه من قريش وموطنه الأصلي مكة، لكنه يرى بأنه أحق بحكم اليمن من أهله، ويقاتلهم لإذلالهم واخضاعهم تحت حكمه.

كل هذه الحروب الكارثية التدميرية التي يخوضها الحوثي ضد أبناء اليمن وأودت بحياة ربع مليون يمني، تأتي نتيجة انتسابه إلى قريش وزعمه بأنه ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتقاده بأن ذلك يجعله أحق بحكم اليمن من أهله.

لو كان الحوثي يرى بأنه يمنياً لما كانت هنا من حروب في اليمن، لأنه يعتقد بأن الانتساب إلى اليمن لا يشرعن له حكم اليمن، ويجعل منه مواطناً عادياً، بينما الانتماء اليمن هو من يمنح حق الحكم في اليمن.

الحوثي يرى بأن اليمنيين خلقوا فقط ليكونوا شعباً لقريش، وفي حال رفضوا ذلك يوجب قتالهم لإخضاعهم بالقوة أو القضاء عليهم مهما كلفت الحرب من ثمن، فهو يرى بأن اليمنيين لا يستحقون الحياة وهم يرفضون أن يكونوا شعباً وعبيداً لقرشيته..!!!.

ومن العجيب أن الحوثي هو من ينكر يمنيته والانتماء والانتساب إلى اليمن، ويجعل من نفسه أجنبي ودخيل على اليمن ومحتل لأرضه، ويوجب على نفسه قتاله وطرده.

كل أبناء اليمن تعاملوا مع الحوثي بصفته يمني ولم يتعاملوا معه بعنصرية، وكل أنظمة الحكم اليمنية تعاملت معه بصفته يمني ومنحته حق الانتخاب والمشاركة في الحكم، لكنه هو من يتعامل بعنصرية ويرفض أن يكون يمنياً ويجعل من نفسه غريب بين اليمنيين ودخيل عليهم ومحتل وغاصب لأرضهم وحكمها.

إذا كان الحوثي لا يتشرف بأن يكون يمنياً فهو أول عدو لليمنيين ويجب طرده وتطهير تراب اليمن منه، من العار والعيب والخزي أن تجد يمني يقاتل ويموت من أجله وهو يرى بأنهم لم يخلقوا إلا ليكون عبيداً له، وان الانتساب إلى اليمن لا يمنح حق الحكم والانتساب إلى قريش يمنح حق الحكم والسيادة.

لا يمكن لأي يمني حر وأصيل يفتخر بأصله وهويته اليمنية، أن يرضى لنفسه أن يقاتل أبناء وطنه تحت راية شخص لا يتشرف بالانتماء والانتساب إلى اليمن ويرى بأن الانتساب إلى قريش يمنحه حق الحكم والسيادة في اليمن والانتساب إلى اليمن لا يمنح حق الحكم والسيادة.

لا يمكن لأي يمني حر واصيل أن يرضى لنفسه وأقاربه الموت من أجل شخص يرى بأنهم خلقوا إلا ليكونوا عبيداً له ويكون سيداً عليهم.

لا يمكن لأي يمني لديه ذرة من نخوة وضمير أن يقاتل أبناء وطنه ليكونوا عبيداً مثله تحت سلطة شخص يدعي سيادة ويتعالى بالانتساب إلى أبو لهب وأبو جهل.

لا يمكن لأي يمني يحب وطنه أن يرضى أو يشارك في تدمير وطنه وتخريبه لكي يحكمه شخص ينمتي إلى مكة ويرى أن الانتماء إلى مكة يمنحه حق الحكم في اليمن وتدميره وتخريبه وإبادة شعبه.

لا يمكن لأي يمني لديه ذرة من عقل وإدراك أن يعتقد بأن من لا يتشرف بالانتماء والانتساب إلى اليمن سينصر اليمن وشعبه أو يحرص على مكانته ومستقبله.

لو كان الحوثي يرى بأنه يمنياً لما خاض هذه الحرب المدمرة ضد اليمنيين، ولأكترث بخسائرها وتوقف عنها ولقبل بالسلام، لكنه يصر على استمرارها ويحشد باليمنيين لقتل بعضهم بعضاً ولتدمير وطنهم وتخريبه من أجله، ولا يكترث لمصير اتباعه ومن يقاتلون في صفوفه من اليمنيين الذين يخدعهم ويغرر بهم لقتل أخوتهم اليمنيين.

لو كان الحوثي يرى بأن اليمن وطنه لما زرع الألغام والعبوات الناسفة في كل شبر وصل إليه وتسبب في قتل وإعاقة الآلاف من اليمنيين وأحرمهم من العودة إلى بيوتهم ومزارعهم ومراعيهم وجعلها موت مستمر لهم يحصد أرواحهم وستظل لعشرات السنين.

اليوم الحوثي هو من يصر على الحرب، وهو من بدأ بها أول يوم في العام 2004، وفي كل يوم هو من يحشد للحرب ويقرع طبولها ويدشنها متى ما شاء وحيثما شاء، ويحشد باليمنيين في خندقها، ولا يكترث بنتائجها من خسائر بشرية ومادية، ولا تهمه تبعاتها من تدهور للأوضاع المعيشية وما تؤول إليه.