آخر الاخبار

ترمب يكشف عن موعد هجوم ايران المحتمل على إسرائيل الرئيس العليمي يتحدث عن معركة عسكرية واقتصادية مع المليشيات :اتخذنا القرار في مجلس القيادة بقناعة تامة هل تكون السعودية وسيطاً بين واشنطن والحوثيين لوقف هجمات السفن؟.. تقرير منحت أبناء مشرفيها أعلى الدرجات..المليشيات تسقط نحو 8 آلاف طالب بغية مقايضتهم بهذا الأمر روسيا تبتعث أكبر مسؤول أمني روسي إلى طهران.. لهذه الأسباب؟ خسائر ضخمة ومهولة تضرب بورصات العالم.. الأسواق العالمية على حافة الهاوية ومؤشر الخوف إلى أعلى مستوياته عاجل: السفير الأمريكي في اليمن يناقش مع السفير أحمد علي القضايا المتعلقة بمستقبل اليمن وجهود احتواء الصراع والتسوية السياسية أحد ألوية الجيش الوطني ينظم مسيرًا عسكريًا لمسافة 20 كم شرق محافظة الجوف - صور مأرب .. وقفة احتجاجية تطالب الحكومة بوقف عبث مليشيا الحوثي بالقضاء وترهيب المختطفين. تقارير استخباراتية إسرائيل تدرس تنفيذ ضربة استباقية ضد إيران في هذه الحالة

لا تقف
بقلم/ حسناء محمد
نشر منذ: سنة و 8 أشهر و 11 يوماً
الخميس 24 نوفمبر-تشرين الثاني 2022 08:10 م
 

كلنا مهما أختلف مستوانا في العلم، وتفاوتت قدراتنا في الفهم، وعظمت أو ضعفت طاقتنا للجهد والعمل والكد، وكثر ما نملك أو قل، إلا أننا نسير في طرق هذه الحياة وتمر علينا لحظات التعب والخوف فنكون مثل طائر ملأ المطر جناحيه حتى أثقل عليه، فبات على حجر يلف بهما على جسده، لعله يدفأ، وتمر لحظة الفرح الذي ينير كل ما حولك، فيخال لك أن الكون كله يضحك.

يأتي عليك وقت تكبر فيه نفسك تتضخم أمنياتك وتطلعاتك فتمد يدك لسماء لتلمس سقفها،

ويأتي طائف آخر تتضاءل فيه نفسك وتنهار فيه حاسة الدفع لديك فتصبح وإذا أنت بلا قوة ولا حول، مثل الرضيع الذي يدور بنظره ليبصر أمه! كل ذلك طبع جبلت عليه دنيانا هذه، إنما يبقى لك الخيار فإن استمريت استمرت، وإن وقفت وارتميت انتهت.

لا تقف، ولا تلتفت خلفك، فلا جدوى مما مضى، أقفل دفاتر العمر الذي هدر، والدرهم الذي ضاع، فأنت ما تزال وأنت الحياة.

ألم تسمع عن الذي بنى سفينة النجاة في الصحراء فسخروا منه، فتسابقوا من بعد ذلك على ركوبها!

وعن الذي وصل لحافة البحر وعدوه وراءه، فعاتبه قومه، فشقه لهم! وعن التي أتت تحمل الروح بيدها والخوف يملأ جوفها من تهمة الكذب والزور أن تنال من ثوب طهرها، ومن شيطانهم إذا اعتلت فوق الرؤوس، فنطق من بيدها واسكتهم.

وعن الذي أمسك بيد صاحبه وقال لا تخف، وترك داره، واتبعوه، فصنعت الحمامة عشها ووضعت بيضها، وبنت العنكبوت على الباب خيطها، فضربا مثلا بأن في أصغر الأشياء قد تكون الرحمة.

وأن ذلك الجبل لم يعصم صاحبه. وأن الجدار الذي قد ترميه، وتسعى لهدمه، وتستحقر وجوده، قد تجد خلفه يوما سرورك وراحتك.

فكف عن النظر لما بين يديك، ولما تصورته وكبر بداخلك وما هو إلا وهم. فقد تجد من قل حظه فيما َيعده الناس من شيء، ولكنه يملك من قيمة النفس وسموها وجمالها ما تعجب له.

وتجد من تدجج بكل ما يفتخر به، فإذا هو ضعيف النفس، فقير الحكمة أسير لأهوائه. لا تقف فأنت البشر الذي بشرت به الأرض لتخضر وتزهر، خض بها واركض والعب، واعمل الخير، واسد المعروف بلا حساب، وحمل نفسك ما تطيق، وخذ راحتك وارشفها، لا تقف.