تقف خلفها المليشيات وتتكتم عليها.. الشرعية تحذر من كارثة حقيقية تهدد حياة ملايين اليمنيين في مناطق الحوثيين تعز.. عدد من الخلايا الحوثية في قبضة الجيش - قائد عسكري يكشف التفاصيل تحركات حوثية لدفن أخطر قضية نتيجة تبادل المنافع بين المتهمين والجماعة الانقلابية وزارة الداخلية السعودية تكشف عن تنفيذ 3 أحكام بالإعدام وتنشر جرائمهم نادي الزمالك يضم أحد نجوم الرياضية الى فريقه السلطات المحلية بمحافظة مأرب تفتتح سدا تحويليا جديدا لسد مارب التاريخي وزير الصناعة اليمني : نتطلع إلى سلام يفضي لاستقرار اليمن ولا يمهد لحرب قادمة مليشيا الحوثي تبدأ الحرب على ثورة 26 سبتمبر وتباشر بإعتقال من يجاهر بالاحتفال بها قطر والصين ..توقيع إتفاقيات تاريخية وضخمة تشمل صناعة 6 ناقلات غاز مسال السعودية تطلق مبادرة وطنيه لإستبدال المكيفات القديمة بمكيفات حديثة وعروض مغرية
كل الأمور تبدو منطقية بما فيها اغتيال البرلمانيين، والتحريض على الاعتصام، وتهريب السلاح، وترويع القضاة والصحافيين، الا منع المطربات من الغناء في سورية. طبعا، لا اقول ان القتل مسموح ومنع الطرب مرفوض، بل غير متوقع، بل اقحام الفنانات فيه اعلان عن نفاد الاسلحة الكبيرة. سورية التي استخدمت مثل حزب الله، ليست في حاجة الى مطاردة هيفاء وهبي وغيرها ذات اللون السياسي الآخر في لبنان. دمشق دخلت على الخط الشعبي تريد محاصرة معسكر الاغلبية، والمنع ليس الا رسالة فقط.
والرسالة جاءت في نفس الوقت الذي بعثت فيه واشنطن برسالتها هي الأخرى الى لبنان. الرئيس جورج بوش شخصيا وقع على معاقبة لبنانيين محسوبين على المعارضة بتجميد اموالهم في الولايات المتحدة.
وما الذي يهم سياسيين لبنانيين من ان تجمد اموالهم في اميركا وهم لا يملكون حسابات في بنوك اميركية اصلا؟ وفي نفس الوقت ما الذي يهم فنانات من الوزن الشعبي الثقيل مثل هيفاء وهبي ان تمنع من احياء بضع حفلات فنية في سورية، التي لا تمثل الا سوقا صغيرا لنشاطاتها الفنية؟
الأهمية ان المعركة لا توفر شيئا من الاسلحة، مهما بدت سخيفة واستفزازية، من بنكية الى حفلاتية وتعزز احتمال المواجهة الكبيرة اللاحقة بين الطرفين.
وقد سألت احد المهتمين بالشأن الأميركي لماذا ضخمت الحكومة الاميركية مسألة معاقبة من تصفهم بإعاقة جهود الحكومة، الى درجة ان الرئيس شخصيا وقع على امر العقوبة، في حين لا يملك اي واحد من المستهدفين سنتا في الولايات المتحدة؟ تبدو مثل المزحة. يقول لا انها ليست مزحة مثل منع هيفاء واليسا. التجميد مقدمة لقوائم أخرى محتملة ستصدرها الولايات المتحدة ضد شخصيات لبنانية تعمل مع او تساند المعارضة، وان واشنطن قد توسع دائرة الملاحقة الى اوروبا، وتوسع دائرة العقوبات من مصرفية الى منع السفر والتضييق عليهم في كل مكان ونشاط. ويقول ان القائمة المستهدفة اليوم هي رسالة اميركية موجهة لرجال اعمال آخرين ناشطين في الساحة اللبنانية يساندون السوريين او رفاقهم من حزب الله وتيار الجنرال عون، وهؤلاء لهم مصالح تجارية ومالية كبيرة في اميركا وأوروبا.
اما سورية المتهمة بقتل النواب والصحافيين اللبنانيين فيبدو انها لم تجد شيئا ترد به على القائمة الاميركية إلا بمنع فنانات من الغناء في سورية. لماذا؟ رسميا قالت دمشق انها منعتهن لأنهن فنانات خليعات، وفي الحقيقة لأنهن سياسيا لسن مع الفريق السوري، في وقت تزدحم ملاهي وحفلات ومهرجانات الشام بفنانات الاثارة. في حين قال بوش، في رسالة إلى الكونغرس، إن المرسوم الذي أصدره ضد أي شخص يغذي العنف ضد حكومة السنيورة أو يساهم في التدخل السوري في لبنان.
ويا ليت الحرب بين الجانبين تقف عند منع الفنانات وتجميد الاستثمارات وتبتعد عن شن الاغتيالات والحروب، لأن الأولى يسهل الغاؤها فتصدح هيفاء غدا في دمشق ويضارب تجار بيروت في سوق المال في نيويورك.
alrashed@asharqalawsat.com