دعوة لإنقاذ الثورة من الاختلاط وقلع العداد
بقلم/ احمد الزكري
نشر منذ: 13 سنة و 5 أشهر و 3 أيام
الإثنين 13 يونيو-حزيران 2011 07:23 م

يوم الاثنين 13-6-2011 أي بعد عشرة أيام من انتهاء رأس النظام المستبد الذي انتفض الشعب اليمني لإسقاطه بثورة سلمية..التقت قيادات أحزاب اللقاء المشترك مع الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام عبدربه منصور هادي الذي عينه الرئيس الساقط شفهيا نائبا له ذات زمن.

بلاغ صحفي للمشترك وليس للمؤتمر الذي أسقطته ثورة شعبية قال "ساد اللقاء الآراء بشفافية ووضوح وبروح عالية من المسؤولية الوطنية حول الأوضاع الراهنة في البلاد وسبل ووسائل الخروج من الأزمة المتفاقمة التي تهدد أمن واستقرار البلاد والوحدة الوطنية وطبيعة الطرق الكفيلة باحتواء تداعياتها وتهدئة الأوضاع أمنياً وإعلاميا كخطوة على طريق السير في العملية السياسية التي تحقق تطلعات الشعب اليمني بكافة قواه السياسية والاجتماعية والمدنية والشبابية".

هل تتذكرون فكرة قلع عداد منصب رئيس الجمهورية التي هدفت قبل انطلاق الثورة الشعبية بوقت قصير إلى تأبيد علي عبدالله صالح في منصب الرئاسة وضمان انتقالها من بعده لنجله وأحفاده؟!.

أو دعوني أذكركم بما هو أقرب وأشد جرحا..سأذكركم بما لم ولن تنسوه..إنها أول قنبلة رماها بلاطجة النظام الساقط على ساحة الحرية في محافظة تعز يوم الجمعة 18 فبراير 2011 واستشهد على إثرها مازن البذيجي أول شهيد في تعز وجرح بسببها العشرات.

إن صاحب فكرة قلع العداد واحد البلاطجة المتهمين برمي القنبلة عبر مرافقيه كان مشاركا في اللقاء بين المشترك وعبده ربه..إنه الشخص الذي كان يعرف برئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام..الكتلة الساحقة في برلمان جاء من انتخابات مزورة..إنه سلطان البركاني..كان مشاركا في اللقاء الذي قال بلاغ المشترك إنه سيحقق تطلعات الشعب اليمني

 لنتذكر قذف رأس النظام الساقط أمام العالم في جمعته بتاريخ 15 ابريل 2011 بالسبعين النساء المعتصمات في ساحة التغيير بصنعاء..إن ذلك المعاون المخلص الذي شجع رأس النظام يومها للمزيد من القول بشأن عدم جواز الاختلاط ، وقد كان منتصبا بصلف خلفه، هو احمدعبيد بن دغر الذي كان يعرف بالأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، لقد كان هذا مشاركا في اللقاء بين المشترك وعبده ربه، اللقاء الذي قال البلاغ إنه سيحقق تطلعات الشعب اليمني.

لا أدري أية لعنة أصابت هذه الثورة التي عمت البلد وصمدت أكثر من أربعة أشهر وأدهشت العالم واستشهد فيها مئات الشباب من اجل إسقاط النظام.

أية لعنة هذه التي ستعيدنا بعد كل هذا إلى التفاوض مع بقايا نظام ساقط دمر كل شيء في البلد بما في ذلك قيم وأخلاق المجتمع، وفتوى الاختلاط وفكرة قلع العداد مثالان فقط على هذا التدمير الممنهج.

لا أدري لماذا غاب الجندي والزوكا واليماني وقيران وحافظ معياد عن هذا اللقاء لضمان تحقيق المزيد من تطلعات الشعب اليمني كما جاء في بلاغ المشترك.

إنها رسالة ينبغي على الثوار في كل المحافظات قراءتها جيدا..والتحرك العاجل لإنقاذ الثورة، وأول خطوة ينبغي اتخاذها إعلان عدم شرعية اللجان التنظيمية المشكلة في الساحات من اللقاء المشترك خاصة في ساحة التغيير بصنعاء، وتشكيل لجنة من الثوار أنفسهم ليقرروا الخطوة القادمة التي يجب أن تؤكد استمرار الثورة لا تسليمها للاختلاط وقلع العداد.