قوات روسيا تعلن استعادة 15 بلدة بكورسك وتدمر 47 مسيرة أوكرانية إسرائيل تحاصر شمال غزة ودمار وسط القطاع.. والأقمار الصناعية تكشف التفاصيل أول تحرك ورد أمريكي بعد ضربة إيران على إسرائيل إيران تعلن العثور على جثمان قيادى بالحرس الثوري قتل بجاتب نصر الله مأرب.. جامعة إقليم سبأ تعلن عن حاجتها لشغل وظائف تحدث عن نجاح كبير في توحيد القوات.. وزير الدفاع الفريق الداعري: هدفنا الأساسي هو صنعاء ولدينا خطط استراتيجية كاملة لاستخدام القوات قوات خاصة إسرائيلية تسللت متنكرة بزيّ الدفاع المدني لدخول غزة.. يكشف أمرها وتتعرض لضربة قاتلة «تيك توك» يكلف الذكاء الاصطناعي و40 ألف موظف للمراقبة ويزيل أكثر من 200 مليون محتوى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يفرض عقوبات على لاتسيو وأتلتيكو بسبب عنصرية الجماهير إيران تصدر قرارا بتعيبن ابو باقر وصيا على حزب الله لإدارته وتسيير شؤونه
مأرب برس ـ خاص
لعل من أسوأ ما يقترفه النظام الرسمي في اليمن اليوم هو ممارسة " البلطجة " على كل شيء باعتبار ذلك هو المخرج من المأزق الذي يمر به ولرفع العتب عن وعود قطعها على نفسه وتبادى له أنها بعيدة ،وربما مستحيلة ، التنفيذ ، في وضع يعبث به المتنفذون غير آبهين بصيحات شعبية لا تنبئ باستقرار سياسي قادم.
فقدان الحكمة وفن التعامل مع الناس جعل من لهجتي وزير الداخلية ووزير الإعلام ليستا متباعدتين والمنطق الأمني هو القاسم المشترك بينهما رغم تباين مهمة الرجلين ، لكن لعل ذلك يأتي في إطار عملية إقناع مضنية تقوم بها الحكومة لتقول للشعب : الآن بدأنا صفحة جديدة لا سيما وهناك حديث عن حسم الحرب الدائرة في صعدة.
تحويل الوزارات إلى ثكنات أمنية ليس هو الحل ، وإذا كان يعتقد سعادة وزير الإعلام أن حجب المواقع ومنع الصحف وسجن الصحفيين هو السبيل لخلق الوعي وتثقيف الناس وابعادهم عن ضلالات المواقع المزيفة (يقصد مواقع لا تتبع السلطة)، فهذا لا يمكن فهمه إلا في إطار فرض الصوت الواحد (الماحق) !!
كبت الحريات وسلب الناس " بعض الناس" حقوقها هو مزرعة مفخخة لخلق حالة من العداء تجاه أي شيء رسمي (حتى البدلات و الكرفتة)، وهو شاحن سيء سيؤتي ثمار عكسية ولو على المدى البعيد .
المقياس الذي تنظر به السلطة اليوم لمواطنيها هو ذاته الذي زرعت به "جِرب الموت" في صعدة حينما استغلت مجموعات لتهميش دور آخرين واقصائهم عن ممارسة حقوق كفلها لهم دستور وقانون البلاد.
لقد جربت دول عدة هذا النموذج من الممارسة لكنه أثبت فشله ،وبات في حكم المؤكد أن المواطنة المتساوية والمحاصصة في كل شيء هو الطريق الأسلم للقضاء على مشكلات البلدان لا سيما النامية منها .
ممارسة التعنيف ضد الآخر ونعت البعض ب"الأرهابي" والآخر ب"الانفصالي" ليس ذات جدوى ، وكم نتمنى أن تُستغل مثل هذه الخطب للوزراء في توعية الناس بما لهم وما عليهم وأن تنشغل الفضائية بتعليم الناس قواعد المرور وأهمية الضرائب وفوائد الأمن وضرورة التبليغ عن كل ما يضر بأمن وسلامة الوطن والمواطن بدل الحديث عن انجازات وطن ، وفعل فلان وترك علاّن و...و....
في اليمن نحن في غنى عن تكلّف البعض وظهوره بمظهر المنقذ الذي أخرج اليمن من الظلمات إلى النور ،فجزء من الظلام لا يزال قائماً ، نحن في غنى عمّن يتكلم باسمنا ويقاتل باسمنا ويسالم باسمنا ، جل ما نحتاجه هو المواطنة المتساوية التي لا تعترف بقبيلة كذا وكذا ، معيارها الوحيد : كم قدمت للوطن لا كم أكلت من خيرات البلاد !
Ms730@hotmail.com