آخر الاخبار

لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن تصدر بياناً حول رفع العقوبات عن الرئيس الأسبق صالح ونجله احمد مليشيات الحوثي تلغي حكماً بإعدام ناشطة يمنية اتهمت بالتخابر مع تحالف دعم الشرعية حزب الإصلاح : اغتيال إسماعيل هنية جريمة بشعة وفعل مدان بكل الأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية نجاة رئيس مجلس القيادة عبدالفتاح البرهان من محاولة اغتيال في أقوى رد وأعمق تعليق توكل كرمان: في أول يوم لتنصب رئيسها الجديد إيران تقدم رأس إسماعيل هنية هدية ثمينة لاسرائيل لماذا أوقفت إيران نظام دفاعاتها الجوية وكيف قطع الصاروخ الذي استهدف هنية مئات الكيلومترات فوق الأراضي الإيرانية دون استهداف ..تفاصيل منظومات الدفاع الإيرانية ؟ حركة حماس تكشف أين ومتى سيدفن جثمان اسماعيل هنية وفد رفيع المستوى يصل الرياض لبحث تسوية يمنية مرتقبة.. تفاصيل بعد اغتيال هنيّة في طهران.. تعرف على أبرز المرشحين لرئاسة حماس وكيف تتم عملية الإختيار؟ أول تعليق لأمريكا على اغتيال هنية وهل كان لها دورا فيه؟

عفوا فخامة الرئيس.. هل اليمن اغلى ام الفاسدين؟
بقلم/ احمد الحمزي
نشر منذ: 15 سنة و شهرين و 8 أيام
الجمعة 22 مايو 2009 07:32 م

تواجه اليمن تحديات غير مسبوقة على كافة الأصعدة والمستويات والوضع يزداد يوما عن يوم خطورة، احتقان شعبي حالة قلق وغليان في الشارع اليمني، فقر وبطالة يقابله فساد واختلاس للمال العام، نهب للثروات يتمثل في احتفالات ضررها اكبر من نفعها، عروض عسكرية وفرقعات سيتم إطلاقها من قمم الجبال ومهرجانات كل هذه لا أظنها تصب في مصلحة العباد والبلاد ولا تحل مشكلة الفقير ولا معضلة العاطل عن العامل.

أزمات سياسية واقتصادية تعصف بالبلاد، وكأن الحكومة فقدت السيطرة على الوضع فلجأت في محاولة منها لكي لا تظهر بمظهر العاجز إلى القيام بهذه الأشياء من الاحتفالات والمهرجانات الشكلية التي تستنزف البلاد وتهدر ما نحن في حاجة إليه إلى سد العجز الاقتصادي واستغلال هذه المبالغ التي سيتم وتم صرفها على هذه الأشياء الشكلية في مشاريع خدمية من شانها أن تنعكس مباشرة على المواطن وتحسن من وضعه المعيشي، مع علمنا أن المستفيد من هذه الاحتفالات والمهرجانات هم قلة قليلة من الذين لا يعيشون إلا على مثل هذه الأشياء حيث يستغلونها ليقوموا بالاختلاسات وبمبالغ باهضة تفوق أضعاف أضعاف المبالغ الحقيقية التي تصرف على تلك الاحتفالات العبثية، وهؤلاء وأمثالهم يختلسون وينهبون الوطن على حساب الوحدة المباركة.

الوطن والحفاظ عليه لا يكون من خلال الأناشيد والأغاني، ولا من خلال الخطابات والكلمات المتبادلة من قبل الحاكم والمشترك في مهرجاناتهم واللقاءات التنظيمية التي يقوم بها كلا الطرفين.

اليمن اليوم في أمس الحاجة لتكاتف أبناءه وتعاضدهم والى جلوسهم جميعا على طاولة حوار تضمهم جميعا بكل أطيافهم وتوجهاتهم دون استثناء أيا منهم كون الوطن للجميع ولن يتحقق امن واستقرار وتقدم لليمن في ظل الإقصاء والتهميش وهذا ما أثبته واقع الحال.

اليمن في حاجه إلى وقفه صادقه من كل الفئات من علمائه مشائخه ووجهائه وسياسييه وإعلامييه ومثقفيه على الجميع أن يكون امنيا وحريصا في إبداء ما من شانه أن يحافظ على وطننا اليمني والتصدي لكل ما يحاك ضده سواء داخليا أو خارجيا لا مجال اليوم للمحاباة ولا للمجاملة ولا للمدارة ولا مجال لحسابات حزبية على حساب الوطن ويجب علينا أن يكون اليمن أولا، فنحن بدون يمن لن يكون لنا وجود ولن تكون حياة.

نعم الوضع خطير جد خطير ويجب فيه المكاشفة والمصارحة وكلمة الأمانة لأننا أمام وطن.

الحزب الحاكم وسياسية التي ينتهجها حاليا والطريقة التي يقود بها البلاد لا تصب في مصلحة الوطن، والتفرد الذي يتمسك به لوبي المؤتمر- هذا الحزب الذي يعود الفضل في انه ما زال قائما فقط لرئيس الجمهورية أولا واستخدام المال العام ثانيا- من قبل العابثين الذين لا يهمهم وطن ولا شعب بقدر ما يحرصون على مصالحهم الخاصة للأسف الشديد، هذا التفرد وهذه السياسة يجب مراجعتها ويجب أيضا إن يكون هناك كباش فداء من الفاسدين والعابثين بالوطن من اجل الوطن.

فالوطن فخامة الرئيس أهم من الفاسدين ولا أظنك تقدمهم على اليمن، وأنت من قال يوما اليمن قدمت خيرة رجالها من اجل التحرر والحياة الكريمة والعدل والمساواة وعدم التفرد بالسلطة فهل من المعقول أن تذهب اليمن ضحية لقلة من الفاسدين العابثين؟.

وكل عام واليمن وشعب اليمن بخير وفي خير.