آخر الاخبار

مشروع سعودي لإمدادات المياه في 70 منشأة صحية بـ اليمن حزب الإصلاح : اغتيال إسماعيل هنية جريمة بشعة وفعل مدان بكل الأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية نجاة رئيس مجلس القيادة عبدالفتاح البرهان من محاولة اغتيال في أقوى رد وأعمق تعليق توكل كرمان: في أول يوم لتنصب رئيسها الجديد إيران تقدم رأس إسماعيل هنية هدية ثمينة لاسرائيل لماذا أوقفت إيران نظام دفاعاتها الجوية وكيف قطع الصاروخ الذي استهدف هنية مئات الكيلومترات فوق الأراضي الإيرانية دون استهداف ..تفاصيل منظومات الدفاع الإيرانية ؟ حركة حماس تكشف أين ومتى سيدفن جثمان اسماعيل هنية وفد رفيع المستوى يصل الرياض لبحث تسوية يمنية مرتقبة.. تفاصيل بعد اغتيال هنيّة في طهران.. تعرف على أبرز المرشحين لرئاسة حماس وكيف تتم عملية الإختيار؟ أول تعليق لأمريكا على اغتيال هنية وهل كان لها دورا فيه؟ ثلاث مراحل تنتهي بفترة انتقالية.. العليمي يحدد بنود خارطة الطريق التي يحاول الحوثيون تضليلها

من وحي مهاتما غاندي ، قيم لكل ثائر..
بقلم/ محمد حسن الجلال
نشر منذ: 12 سنة و 6 أشهر و 7 أيام
الإثنين 23 يناير-كانون الثاني 2012 01:34 ص


1ـ التواضع ..

(إن العالم يسحق التراب تحت قديمه ، ولكن الباحث عن الحقيقة يحب أن يذل نفسه بحيث يكون في مقدار التراب لنفسه أن يسحقه وعندئذ ، عندئذ فحسب يكتب له أن يلمح الحقيقة )هكذا أطل المهاتما غاندي في كتاب قصة تجاربه مع الحقيقة ، بعدما نقل للقراء عن إيمانه العظيم بخالقه حيث يقول : "إن ما يعذبني عذاباً موصولاً أن أكون حتى الآن بعيداً هذا البعد كله عن الله الذي يهيمن عن كل أنفاس حياتي والذي لا أعدوا أن أكون فرداً من ذريته، أنا أعلم أن الشهوات الشريرة التي في باطني هي التي تبعدني عنه" نعم غاندي كم من شهوة شريرة تدفع اليوم بأحرارنا وحرائرنا الثوار في مرمى الشهرة حتى على حساب إيمانهم . عشق للأضواء ، وحب للظهور، واستماتة من أجل التصدر على حساب جراح وطن ،ونزف شباب وأجساد شهداء أبرار .

2ـ الحقيقة..

أظن لم نستفد بعد كيف نبحث عن الحقيقة التي ندرك كيف أسلم هذا الزعيم روحه بحثاً عنها بثوبه الممزق ، وهو يكافح من أجل التحرير والتميز الديني؛ لقد كان بمقدوره أن تعيش بقية عمره هندوسياً متطرفاً ويسلم شر الطلاقات اللعينة التي غرست في جسمه النحيف ؛ لكن الكل يدرك أنه أستاذ الحقيقة فكان حتماً أن يقدم جسمه عقيقه لحمل كفاحه الذي تمخض ولادة الساتياغراها (اللاعنف) النظرية التي يموت فيها اليوم كم من مستبد وتبعث كم شعوب من مراقد الذل والخنوع. وأظن بعضنا لا يهمه تحري الحقيقة فصار وبكل سهولة يرمي جزافاً من خالفه ، ويلغيه من خارطة الوجود الثوري رغم طول امتداده وعرض قاعدته وتضحيات أعضائه ومناصريه..

3ـ الله ...

حظر وبقوة في قلب الزعيم الهندي غاندي فنحت لنا أخلاق رفيعة في تعامله مع الإسلام ، بل صار معجباً بأخلاق المسلمين ، وتعاملهم القائم على الصدق ، ويتجسد أدبه في احترامه لشخصية نبينا عليه الصلاة والسلام ودينه الإسلامي ، نعم حظر الله عند هذا الهندي النبيل وغاب عن بعض أحرارنا وحرائرنا الثوار. ما السبب ؟ ولماذا ؟ ندع التعليل لكم.

4ـ اللاعنف (سلميه)

 البشرية بما فيها دول الربيع العربي مدينة لغاندي في نظريته اللاعنف ، النظرية المثلى للتحرر من الاستبداد والظلم ، وإن كان يبدوا هذا الطريق طويلاً إنه يبغي علينا إدراك الفعل الثوري ووسائل تنفيذها لا أن نخضعه لفلسفة تحقيق ربح بأقل فترة زمنية وأقل تكلفة، واهم ألف مرة من يسقط إحداثيات اقتصاد على فعل ثوري ضد طاغية ، ولذالك أرده الشعب سلمية حفاظا على اليمن وعلى أبنائه ،سلمية في أدائها وأخلاقها ، تؤمن بالسلم وترتكز عليه ،انطلقت من لحظة الإقصاء والفساد ،ومرت على تكتلات وتحالفات ،وواصلت في كفاح مستمر انضوى تحت شعارات أبرزها ، نضال بتضحيات ،النضال السلمي طريقنا لنيل الحقوق والحريات ،وحرك جنوبي يلهم ألأخوة في الشمال إلى اختصار الطريق ، حتى حطت رحالها في الساحات بعد يئس مرير من انتخابات مسبقة النتيجة والفرز ،الخيار الذي ارتضاه الثعلب لنفسه يحسب أن المكر خلاص من قبضة الراعي الأمين ، ومع كل مرحلة ظلت التضحيات حاضرة بين اغتيالات قذرة تحاول إفشال مشروع اللقاء ، وبين تفاني رجال كان لهم الفضل بعد الله في هندسة صرح التغيير ، لقد رحلوا إلى ربهم لكن خطاباتهم لم تختفي عن أسماعنا التي تأبى نسيان إخفاء بصماتهم الواضحة في رسم الطريق ، ناموا في سلام نوم الحر الذي يأبى أن يركع لطاغية وتركوا فينا روحهم التي سطرت ملامح الفجر القريب تستلهم منها دروس ثورة البن والبناء . ويأتي من يختصر المسافة اليوم بكلمات ويلغي تاريخ كفاح الأمس لأنه لم يحضره أو يعتبره مجرد نزهة ،بل يفتح نار حقده على شباب المشترك ومكوناته كيل للتهم وتحقير للأفكار وكل يوم يفتح شبابنا صدره ،حالهم مؤلمة لكنها نيران صديقة ، لقد غيبنا الحقيقة إذاً وقبلها الله والوطن واليوم تلعن وجوه من جنب الوطن صراع لم نستطع عليه صبرا

5ـ أخيراً...

قد يوافقني البعض ،وقد أكون من المغضوب عليهم من قبل الأقلام التي اعتادت رشق كل مخالف إذا ما سجلت هنا أن قانون الحصانة انتصار لثورة اللاعنف إذا لم يعاود الثعلب مكره ، بل أقول أن العيب الذي أحدثه اللقاء المشترك في سفينتنا إنما هو تجنيبها من ملك يأخذ كل سفينة غصباً , شكرا للشباب الحر شكراً للقاء المشترك شكراً للوالد باسندوه الشرف والخلود للشهداء النصر والحرية للوطن التراب ولإنسان ...

مشاهدة المزيد