بغداد تتوصل إلى اتفاق تاريخي يشمل مغادرة الأميركيين للعراق مجدداً كوريا الشمالية تعلن الحرب ولكن في بالونات النفايات باتجاه جارتها الجنوبية غارات إسرائيلية هستيرية تستهدف مدرسة ومنازل في جباليا وغزة وخان يونس والنصيرات السودان والصين يوقعان اتفاقا للتعاون الاستراتيجي في المجالات الدفاعية القيادة الوسطى الأمريكية تعلن عن ضربات جديدة تشمل تدمير مسيرة ومركبات دولة تقلق الغرب تعلن عن إطلاق 10 أقمار صناعية وتكشف مهامها إن بي سي تتحدث عن تحرك أمريكي لعقد صفقة مع "حماس" بدون العدو الإسرائيلي مأرب.. قيادة قوات الامن الخاصة تعقد اجتماعاً استثنائياً بشأن فعالية الاحتفال بالذكرى الـ62 لثورة 26 من سبتمبر مأرب تحتشد وتوجه رسالة تنديد بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق المدنيين في غزة مصادر مطلعة تفضح أحدث كذبة لزعيم المليشيات أطلقها يوم أمس أمام قطعانه
الثورة الالكترونية التي تمر بها اليمن حاليا ، وظهور المواقع الإخبارية والسياسية كالفطر ، يجعل من الصعب أن نلحظ شيء مميز يلفت الانتباه ، فالأخبار هي ذاتها تتناقلها المواقع ، كما أن المقالات نفسها نجدها في كل موقع على حده ، مما يجعل تصفح موقع واحد يغني عن التجول في المواقع اليمنية الأخرى .
و في ظل هذا السباق المحموم ، وفي ظل الانحياز المطلق للحزبية يصبح من الصعب التميز أو الخروج عن النمط المعتاد في الخارطة السياسية والثقافية في البلاد ، ويصبح شعار الموقع المستقل هو اقرب من اللغو منه إلى الحقيقة ، وإنا إذ أحسب نفسي متابع جيد ومطل مدمن لأخبار اليمن من خلال الانترنت يمكنني أن ألمح بوادر نضج في صحافتنا الالكترونية كموقع مأرب برس ألذي ظهر منذ سنة واحدة فقط وأستطاع أن يكون مصدر ذات قيمة للمتابع للخبر المنفرد أو للباحث عن المقالة التحليلية والأهم من ذلك كله أتساع مساحة الطرح والقول ، إذ لا غرابة أن تجد مقالتين تتحدثان عن الشيء ونقيضه دون أي حساسية من القائمين على هذا الموقع ، كما أن الموقع يتسع لمن رأى في النظام الحاكم قداسة وتفرد ولمن رأي فيه من الجهة الأخرى شيطان مرير ، وهذه الميزة التي أرها معدودة في أكثر المواقع أدعاءً للحيادية والاستقلالية لا نجدها إلا في مأرب برس وأنا وحين تضيق بي مساحات الصحف بما أكتبه لا أجد سوى مأرب برس يحتويني دائما وبلا شروط ، وهذه الغاية ألتي نطمح أليها نحن معشر الكتاب إذ يهمنا دائما من يتقبلنا دون أن يفرض علينا ضمنيا ما نكتب أو كيف نكتب .
أن مأرب برس وهو يحتفل بسنته الأولى ، كأنه علمنا خمسون سنة من المهنية والمتابعة والتفاعل والنقد البناء ومساحة الحرية والطرح ، وأن هذه اللحظة في نظري تعتبر مناسبة جيدة كي نفخر بصحافتنا الالكترونية وبهذا الموقع بالذات على أمل أن يبقى شمعة مضيئة يعلم الآخرين أبجديات الحرية وسعة المساحة والاستقلالية .
كل عام وأنت بخير يا مأرب برس .