رئيس هيئة الأركان: المدعو عبدالملك الحوثي هو المتسبب في كل المآسي والدمار الذي لحق باليمن .. عاجل توكل كرمان: الثورة السورية ستستعيد كل العواصم التي احتلتها ايران وستسقط حكم الملالي في طهران مصر تكشف عن الارقام الحقيقة لخسائرها بسبب تطورات البحر الأحمر الحوثيون. يكشفون عن إحصائيات للخسائر البشرية جراء الغارات الإسرائيلية على صنعاء والحديدة أول تعيم صارم من وزارة الاعلام المؤقتة خاطبت به وسائل الإعلام والاعلاميين أسماء الأسد تحتضر والأطباء يضعونها في عزلة وصحتها في تدهور نتائج مذهلة يكشفها الطب عن تناول زيت الزيتون يوميا- ماذا يفعل بجسمك؟ تعرف على تشكيلة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال السورية بعد خلع الأسد شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب
حروب صعدة تتوالى ولا يعرف الناس لماذا تبدأ وكيف تنتهي إلا أن المتأمل للحرب السادسة يلاحظ متغيرات كثيرة تجعل هذه الحرب مختلف عن سابقاتها الخمس.
إعلامياً ظهر الرئيس وهو يزور جبهات القتال في حرف سفيان وظهر في مناسبات أخرى وهو يؤكد علي أهمية الحسم و علي طبيعة المعركة وقدرة القوات المسلحة علي القضاء علي المتمردين مما يعكس اهتماما شخصياً أكبر من الحروب السابقة ويوحي بقدرته علي إدارة المعركة وتحقيق انتصارات ساحقة فشل كبار القادة العسكريين علي تحقيقها في الحروب الخمس السابقة. الحرب السادسة اندلعت بعد فترة قصيرة من قيام مقاتلي الحوثي بمناورات عسكرية ضخمة بالأسلحة الثقيلة وبعضها محلي الصنع مما أثار مخاوف دول إقليمية من تنامي قوة الحوثي وبروزه كرقم فاعل ليس علي مستوى معادلة القوى في اليمن وإنما علي المستوى الإقليمي مما زاد الضغوط علي الدولة لحسم الأمر وتحجيم قوة الحوثي بأي ثمن.
من الواضح أيضاً في الحرب السادسة هو دخول كثير من القوى علي مستوى الساحة المحلية علي خط المواجهة مع الحوثي فرسالة الشيخ صادق الأحمر لرئيس الجمهورية والتي يؤكد فيها وقوف قبيلة حاشد مع الدولة ضد الحوثي تشير إلى مرحلة جديدة من تقاطع المصالح بين القبيلة والدولة وهذه التقاطعات طالما كانت عاملاً هاماً في حسم صراعات اليمنيين مع بعضهم.
من جانب آخر وفي كل الحروب السابقة حاول الحوثيون أن يظهروا بمظهر المدافعين عن أنفسهم فقط ضد قوات الحكومة لكنهم في الحرب السادسة جُروا بقصد أو بغير قصد لتفجير صراعات عقائدية ومواجهات عسكرية مع الإصلاح في الجوف والسلفيين في صعدة مما يرفع درجة الخطر لدى الإصلاحيين من تنامي قوة الحوثي ويدفعهم للوقوف في مربع المواجهة ضد الحوثي كقوة لا يمكن الإستهان بها لتغيير موازين المعادلة السياسية بل وحتى العسكرية.
من الواضح أن الحرب السادسة تبدو كمحطة جديدة ولو مؤقتة لتحالفات وإعادة فرز للقوى الفاعلة في البلاد كما أن نتائج هذه الحرب سواء بالفشل أو بالحسم سيكون لها أثرها في إعادة ضبط إيقاع الحراك السياسي في اليمن بالنسبة لجميع القوى الفاعلة في البلد.
لكن في بغض النظر عن نتيجة الحرب وكما هو الحال في كل الحروب الأهلية يظل الخاسر الأول والأخير فيها هو المواطن المسكين الذي يدفع فاتورة الحرب، بل تدفعها الأجيال القادمة.