مليشيات الحوثي تختطف مواطناً من جنوب اليمن للضغط على شقيقه عاجل .. دعم سعودي لحكومة بن مبارك ووديعة بنكية جديدة كأس الخليج: تأهل عمان والكويت ومغادرة الإمارات وقطر دراسة حديثة تكشف لماذا تهاجم الإنفلونزا الرجال وتكون أقل حدة نحو النساء؟ تعرف على أبرز ثلاث مواجهات نارية في كرة القدم تختتم عام 2024 محمد صلاح يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي .. قائمة بأشهر هدافي الدوري الإنجليزي مقتل إعلامية لبنانية شهيرة قبيل طلاقها قرار بإقالة قائد المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت.. من هو القائد الجديد؟ دولة عربية يختفي الدولار من أسواقها السوداء تركيا تكشف عن العدد المهول للطلاب السوريين الذين تخرجوا من الجامعات التركية
يقف الشيخ حسين العجي العواضي إلى صف القضية الجنوبية بقوة. ويعتقد، وهو آخر القيادات الشمالية المعارضة في الخارج على ذمة صيف 94، أن إزاحة النظام بات أمراً ضرورياً للحفاظ على الوحدة. " بغير ذلك وبدون رئيس جنوبي وحكومة فدرالية وحراك شمالي معادل لحراك الجنوب وداعماً له فإن الأوضاع ستؤول إلى ما هو أبعد من الانفصال". ما يميز الشيخ العواضي عن غيره من المعارضين السياسيين في الخارج أنه جريء وخال من العُقد. يستقبل الناس باحترام ويتابع الأخبار أولا بأول، وتلفونه لا يتوقف عن الرنين الآتي من اليمن. ورغم طول المدة التي يقضيها في المنفى (17 سنة) إلا أن أسلوبه في الحكي والضحك لا يزال هو هو. وعلى ما يبدو لا شيء تغير في ملامح صورته أيضاً؛ شاربه ضخم، وشعره اُسود مع نبتات شيب قليلة في الأطراف يعمل جاهداً على إدماجها في السواد. وهو إذ يمارس المعارضة من هناك ويقضي كثيراً من الوقت في القراءة، وبالذات في كتب السياسة والتأريخ، فإنه يؤدي وظيفته كشيخ ويفكفك كثيراً من القضايا والمشاكل من هناك، لكأن "ريمونت" القبيلة في يده. كيف لا. وهو من أبرز مهندسي فكرة تحالف قبائل مأرب والجوف عام 98. التحالف الذي يضم شخصيات مشيخية كبيرة من كلا المحافظتين، ويشغل وظيفة المنسق العام فيه .
ينتمي الشيخ حسين العجي العواضي سياسيا إلى المعارضة اليمنية في الخارج، واجتماعياً إلى قبيلة منيعة وذائعة الصيت : آل عواض .
في هذا اللقاء يقدم الشيخ العواضي رؤيته للأزمة اليمنية وتعقيداتها بما يعتقد أنها حلولاً ضرورية لتجاوزها. كما يجيب على تساؤلات الناس عن تحالف مأرب والجوف، ماهيته وأهدافه ودوافع إنشائه ومن يموله؟ وهل يختلف في شيء عن مجلس التضامن الوطني الذي يتزعمه الشيخ حسين الأحمر. وما دور ليبيا والسعودية في دعم مثل هذه الكيانات القبلية .
التقاه في دمشق: علي الضبيبي
ali.dhubaybi@yahoo.com
*طرحت في 2004، وفي بدايات الحراك في إحدى مقالاتك الصحفية توصيفاً للأزمة الوطنية القائمة في البلاد وخلصت إلى مقترح تعتقد أنه أحد الحلول للخروج باليمن من الأزمة: وهو أن يكون الرئيس جنوبي. هل لا زلت مصمما على هذا رغم أن الأوضاع تطورت وأخذت اتجاهاً جديداً؟
- بالتأكيد. طالما والمشكلة هي المشكلة، وطالما وكل الحلول الترقيعية فشلت، فأعتقد جازما أن الأزمة ستظل تتفاقم وتتوسع مالم يتم تداركها ب3 جرعات ضرورية. أولا: رحيل النظام الحالي الذي أوجد المشكلة ولا يزال يؤججها. وثانيا: خلق حوار وطني واسع وجامع لكل أطراف المشكلة اليمنية، ويفضي إلى إقرار نظام فدرالي بأي صيغة يقبل بها كل أطراف العملية السياسية وبالذات الطرف الجنوبي. وثالثا: رئيس جنوبي لدورة أو لدورتين حتى تستقيم مؤسسات الدولة الفدرالية وتتقوى .
*كن أنت قلت، قبل فترة، إن الجنوبيين لم يعودوا قابلين بفكرة الوحدة من أساسها؟
- ما قلته هو أن صيف 94م وما تلاه من ممارسات أوصل الجنوبيين إلى الكفر بالوحدة إلا أنني على ثقه أنه إذا تحمل الناس في الشمال وبالذات القوى السياسية مسؤولتهم إزاء هذه القضية الوطنية الكبرى، فإن شعب الجنوب لن يكون أقل مسؤولية، بل إنهم والكل يعرف اندفعوا للوحدة بشعور أكثر مسؤولية. ولا يجوز وطنيا ولا أخلاقياً أن يتخلى الشمال عن واجبه الوطني ويستمر في نوم عميق تاركاً أبناء الجنوب يخوضون المعركة بمفردهم. وأنا أؤكد أن القوى السياسية في الشمال ترتكب خطأ استراتيجياً فادحاً عندما تترك أبناء الجنوب يخوضون معركة ضارية مع النظام لوحدهم، في الوقت الذي يدعون فيه حرصهم على الوحدة وتغيير النظام. لكأنهم، كما يبدو، يريدون أن يخوضوا معركتهم مع النظام والحفاظ على الوحدة حتى آخر جنوبي. لو نهض الشمال، عندما هبت رياح الجنوب لما وصلنا إلى هذا الوضع وإلى هذا الخطاب. ولكن لا تزال الفرصة سانحة ولا يزال بمقدور الشعب اليمني بشماله وجنوبه فعل شيء. وأزيد فأؤكد: إذا لم ينتفض الشمال الآن فإنهم سيتحملون مسؤولية ضياع الوحدة مثلهم مثل النظام، وسبق أن قلت هذا في أكثر من مناسبة وأكثر من حوار .
* جيد.. بس هل فكرة أن يكون رئيس جنوبي ممكنة التنفيذ أو حتى قابلة للنقاش الآن، على الأقل عند قادة الحراك الجنوبي الذين يتعاملون الآن مع المسألة على أنها احتلال ودحبشة إلى آخره. كيف؟
- انا كنت على الدوام من أصحاب الرأي الرافض لفكرة الجمع بين الرئاسة والعاصمة في شطر واحد. وقد نقلت رأيي هذا مكتوباً في رسالة إلى بعض الأخوة في الجنوب أثناء الإعداد للوحدة، وكنت لا زلت حينها في المعتقل في صنعاء. كنت أعتقد، وهو ما حصل بالفعل، أن رئيساً من صنعاء وعاصمته صنعاء سوف يعزز نفوذ عصبيته المحيطة بالمركز، وبالتالي ستحكم قبضتها على العاصمة وسيكون هذا على حساب قيمة الدولة وعلى حساب سلطة المؤسسة والنظام والقانون والحياة المدنية التي على أساسها تمت الوحدة. والمسألة مختلفة لو كان الرئيس جنوبياً لأن عصبيته التي سوف تحميه وتحمي النظام هي مؤسسات الدولة القوية العادلة وليس قبيلته أو عشيرته المحيطة بعاصمة القرار. وتأسيساً على ما سبق فإن فكرة أن يكون الرئيس جنوبياً، بالإضافة إلى الصيغة الفدرالية التي أشرت إليها سوف تطمن من لا يزال لديهم بصيص أمل في الوحدة وسوف تحرج من حسموا أمرهم في الانفصال .
*من تقترح أن يكون مناسباً لهذه اللحظة التاريخية ولهذا المنصب الكبير؟
- الرئيس علي ناصر محمد. أعتقد أنه مناسب تماماً. مع احترامي لقيادات الجنوب والكفاءات الموجودة فيه بالداخل والخارج. فمنذ أن أخرج الرجل من اليمن عام 90، استطاع أن يحافظ على شبكة علاقاته وان يقف على مسافة متساوية من كل الأطراف. فالرئيس علي ناصر تربطه علاقات جيدة وواسعة مع كل الأطراف في الداخل والخارج وفي الشمال وفي الجنوب، سواء الذين في السلطة أو الذين في المعارضة. لم يقطع علاقاته بأحد ولم يحط نفسه في جيب أحد. وهو إضافة إلى كونه رئيساً مجرباً وسياسياً مخضرماً، يحظى باحترام وثقة كل الأحزاب والألوان السياسية والاجتماعية على امتداد اليمن بما في ذلك شريحتي القبائل والحوثيين اللتين يجهل ثقلهم، وتركيبتهم، كثير من السياسيين. كما أن الرجل باسمه وتأريخه السياسي مقبول ومرحب به إقليمياً ودولياً ويحظى باحترام وتقدير كبيرين. وأنا اقترحت هذا الاسم ليس من منطلق كونه خبير سلطة فقط أو جنوبياً فقط، ولكن الرئيس علي ناصر محمد يعرف اليمن جيداً وصاحب حكمة ومشروع تحديثي مدني، فهو يراقب الأحداث وتطوراتها عن كثب وفي رأسه رؤى وتصورات لإنقاذ اليمن من حالته الراهنة وعلى كل المستويات الاقتصادية والسياسية والتعليمية وغيرها .
*لعلك تابعت خطاب علي سالم البيض. ما رأيك فيه؟
-لا يختلف اثنان انه لولا أن البيض تخلا عن رئاسة دولة الوحدة للطرف الشمالي لما تحققت الوحدة في 22 مايو 1990. اما ظهوره مجدداً على المسرح السياسي فلا شك ان أثره كان كبيراً. وفي اعتقادي انه قد أحسن التوقيت لانتهاز الفرصة لإخراج من أخرجه من الوطن والوحدة. الإخوة الجنوبيين دخلوا إلى الوحدة بنوايا حسنة، في الوقت الذي كان يبَّيت لهم الطرف الآخر المكائد والمؤمرات. وهذا ما أكده الشيخ عبدالله في مذكراته، حيث وكسروا دولة قوية بكل مؤسساتها وأجهزتها بينما ضلت بنية الدولة في الشمال قائمة .
الحقيقة الوحدة لم تقم على أساس سليم وعادل من بدايتها. لم تتوفر نوايا صادقة وحقيقية من طرف الشمال. وأنت لو دققت في خريطة المناصب لوجدت أن نظام صنعاء احتفظ بكل أجهزة الأمن السياسي والمخابرات والشرطة العسكرية، وكذلك كل المراكز المالية والمدنية والعسكرية. وهذه هي أدوات النظام في إدارة الحكم في عهد الشراكة، وحتى وهو متفرد بالسلطة. كما لا ننسى أن الحكم مركزي حيث تدار البلد من صنعاء والكلام عن فكرت التقاسم فكرة غير دقيقه، حيث وأن مؤسسات الحكم في صنعاء دخلت بنفس التركيبة التي كانت عليها قبل الوحدة. ومن تسلم دفة المسؤولية في أي موقع ضل محكوما بهذه التركيبة التي تعطل ما تريد تعطيله وتسيَّر ما ترى انه مناسبا لها. وهنا أتذكر أن دراسة قامت بها منظمة الحزب في أمانة العاصمة لتركيبة الوزارات خرجت بأن نسبة حضور الحزب في المؤسسات المركزية لا يتجاوز 5%! فأي تقاسم وأي مؤسسات كُسرت في الشمال؟ !
السباق على القبيلة
*لم تعد العصبية القبلية التابعة لهذا أو ذاك هي التي تحكم قبضتها على العاصمة أو تتدخل، كما ذكرت، هناك تدخلات تأتي من خارج الحدود. نلاحظ في الفترة الأخيرة تنافساً غير مسبوق بين بعض الدول الإقليمية على القبائل اليمنية من السعودية إلى ليبيا وهذا معلن ومكشوف، وربما أن هذه الدول تدرك جيدا، أكثر من القوى السياسية نفسها، قوة القبيلة اليمنية وتأثيرها وأهمية الدور الذي تضطلع به .
-هناك دول عربية تربطها علاقات تاريخية بالقبائل اليمنية. وهذا ليس سرا. ولكن الذي يجب هو أن توظف هذه العلاقة لخدمة اليمن ولصالح قضاياه. والمهم أيضا أن لا تكون علاقة ورعاية أي طرف إقليمي لإذكاء الخلاف بين الكيانات القبلية المختلفة ولا لتغليب طرف قبلي على آخر. وإذا كانت العلاقة قائمة على هذا الأساس القائم على تغليب طرف على آخر، فأعتقد أن هذا لا يخدم اليمن وليس في صالح القبيلة اليمنية. وهو أيضا لا يخدم علاقة هذا الطرف مع القبائل الأخرى. ومع هذا أستطيع القول أن تركيبة القبيلة اليمنية لا تسمح بالهيمنة ولا ترضى التبعية لأي قبيلة حتى في إطار القبيلة الواحدة. ولا يمكن أن يحصل ذلك مهما كانت الصيغ والمبررات، والذي يعتقد غير ذلك فهو لا يفهم طبيعة القبيلة اليمنية ولا يقرأها جيدا .
* أنت بصفتك المنسق العام لتحالف قبائل مأرب والجوف.. من يدعمكم؟ وما هو مشروعكم؟ وهل تختلفون عن مجلس التضامن القبلي الذي يترأسه الشيخ حسين الأحمر؟
-تحالف قبائل مأرب والجوف ولد عام 1998 بعد الحرب التي نشبت بين الحكومة والقبائل في منطقة الجدعان على خلفية ارتفاع الأسعار حينها، وهذا التحالف هو كيان اجتماعي وطني أوجدته الضرورة للدفاع عن حقوق الناس واعراضها، ولإصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر بين القبائل المتقاتلة، ولنصرة المظلوم ولجمع كلمة قبائل المحافظتين إزاء مختلف القضايا الوطنية. كما أن هذا التحالف لم ينشأ بإيعاز من أحد أو بدعم من أي طرف داخلي أو خارجي. بل العكس، هذا التحالف واجه صعوبة في البداية وحتى اللحظة وتعرض لضغوط وصمد وظل محافظاً على تماسكه رغم كل التحديات. ولأنه كذلك فهو يقوى من وقت لآخر، ولم يعمل أي طرف من أطراف التحالف على فرض هيمنته على الغير. فالقوم انداد وقيادته تتألف من مشائخ كبار ومعتبرين على مستوى اليمن، وكل واحد يعبر عن رأيه وعن قومه، وكلمته مسموعة داخل التحالف .
* يقال إن الاهتمام الليبي بالقبائل اليمنية توقف بعد مصالحة الدوحة. هل صحيح؟
-نحن نبارك مصالحة الدوحة بين دولتين عربيتين كبيرتين وذات وزن وبين زعيمين كبيرين أيضاً. وهذا بكل تأكيد يصب في مصلحة الأمة العربية وقضاياها. أما الاهتمام الليبي باليمن فهو ليس جديداً ولا حديث عهد، والجميع يعرف ذلك. هو قديم بقدم العلاقات اليمنية الليبية لكنه برز في الآونة الأخيرة وظهر بشكل جلي وواضح لاسيما بعد رفع الحصار. كان هناك اهتمام كبير في العقود الماضية لكنه تراجع وانكمش بسبب الحصار. وليبيا كدولة محورية في الوطن العربي وذات مشروع قومي بلا شك لها اهتمام في كل المنطقة العربية منذ عقود. والأخ القائد يدرك أهمية ودور القبيلة في إطار الأمة الواحدة. وقد لفت الاهتمام إلى ذلك في الكتاب الأخضر .
* إجابتك توحي وكأنك تريد أن تنفي أساساً السباق الليبي السعودي على القبائل اليمنية، في الوقت الذي كان واضحاً للعيان أنه بعد انقلاب حسين الأحمر على القذافي (كما يقولون) اهتمت ليبيا بقبائل بكيل وبعض مذحج وبالذات الواقعين في المنطقة الشرقية؟
-أنا لم اسمع أن ليبيا دخلت إلى ساحة القبائل اليمنية تحرض ضد السعودية أو العكس، وإنما من الطبيعي أن لكل دولة مصالحها ورؤاها التي تتعاطى من خلالها. وبدون شك انه عندما تضيق أو تغلق في وجهها أي ساحة، فإن هذه الدولة تبحث لها عن ساحات بديلة وهذا شأن كل الدول. ما أستغربه هو أن هناك قوى داخل السلطة وخارجها تتعاطى مع أطراف إقليمية ودولية أحياناً، على حساب سيادة الوطن ومصالحه الكبرى، ولا يتحسس أحد، بينما يقيم الدنيا ولا يقعدها إذا تعاطى أي طرف قبلي مع هذه البلد أو ذاك، حتى ولو بشكل فردي ولمصلحة خاصة به ولا يتبعها أي إضرار بالوطن ولا بأمنه القومي. الكل يتعاطى مع الخارج بقدر ما يتاح له أو يستطيع من الرئيس إلى الفراش، ولكن هذا لا يعني أن الخارج هو المحرك لمعاناة الناس وإنما الذي أخرج الناس من البيوت إلى العلن هو الظلم والإقصاء والاستحواذ على كل شيء، وصاحب القضية يفرض نفسه على الداخل والخارج شاء من شاء وأبى من أبى. ومن طبيعة الأنظمة الرخوة التي لا تحصن أوطانها تكون جالبة للتدخل الخارجي .
*رددت بعض الأوساط الإعلامية في صنعاء أن الشيخ حسين الأحمر انقلب على ليبيا، وهو الذي تلقى منها دعماً سخياً، لقاء اشتراطات مالية كبيرة من السعودية ومساندته في أن تنضوي كل القبائل اليمنية تحت لواء مجلس التضامن ..
-يا عزيزي لم يعد خافي على أحد أن الرواتب التي يتقاضاها المشائخ المنضوون في إطار مجلس التضامن من الشيخ حسين أكبر من الرواتب التي يقدمها الأمير سلطان للمشائخ بشكل مباشر وهذا أمر محير. التشاور الوطني
* كيف تتابع فكرة اللجنة العليا للتشاور؟
-التشاور خطوة جيدة لخلق اصطفاف وطني إلا أن الاخوة في المشترك لم يتعاطوا مع أطراف رئيسية في الساحة، وإنما تعاطوا مع أفراد. فالحوثي والحراك الجنوبي اللذان يمثلان طرفين رئيسيين، ليسوا موجودين ولا ممثلين داخل التشاور. الذي يلاحظ أن ثقة الجنوبيين في أحزاب المعارضة مهزوزة، وهذه الأحزاب لم تقم بأي فعل يذكر على الأرض يدعم مصداقيتها، وقضية المناداة بالوحدة لم يحل المشكلة. وكبادرة لحسن النية يفترض على قيادات المعارضة أن من لديه أي عقار أو بيت أو مقر أن يعيدوها وان يسلموها ويعتذروا .
* كلمة أخيرة .
-حرية الإعلام هي القضية التي يزايد بها النظام، وهي الآن ربما تكون آخر مسمار في نعشه .
ما يحدث للصحافة اليوم مؤشر خطير على الحالة الحرجة التي وصلت إليها الأوضاع في اليمن، ويفترض بالأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني الوقوف بحزم وبشجاعة ومسؤولية أمام هذه المجزرة التي ترتكب بحق الصحافة. وإلا فإن القادم أسوأ وقد يجرفهم جميعا. أنا أختم كلامي وأذكر بأن الديمقراطية والوحدة اليمنية توأمان، وأي تفريط في إحداهما هو تفريط في الأخرى. والدليل انه بعد 94 اختل بنيان الوحدة فاختلت مباشرة وانكمشت مساحة الهامش الديمقراطي، والنظام بإغلاقه أهم وأبرز الصحف المستقلة في البلاد يعني أنه يدق آخر مسمار في نعش الوحدة. عليه أن لا يتمادى .