آخر الاخبار

حزب الإصلاح : اغتيال إسماعيل هنية جريمة بشعة وفعل مدان بكل الأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية نجاة رئيس مجلس القيادة عبدالفتاح البرهان من محاولة اغتيال في أقوى رد وأعمق تعليق توكل كرمان: في أول يوم لتنصب رئيسها الجديد إيران تقدم رأس إسماعيل هنية هدية ثمينة لاسرائيل لماذا أوقفت إيران نظام دفاعاتها الجوية وكيف قطع الصاروخ الذي استهدف هنية مئات الكيلومترات فوق الأراضي الإيرانية دون استهداف ..تفاصيل منظومات الدفاع الإيرانية ؟ حركة حماس تكشف أين ومتى سيدفن جثمان اسماعيل هنية وفد رفيع المستوى يصل الرياض لبحث تسوية يمنية مرتقبة.. تفاصيل بعد اغتيال هنيّة في طهران.. تعرف على أبرز المرشحين لرئاسة حماس وكيف تتم عملية الإختيار؟ أول تعليق لأمريكا على اغتيال هنية وهل كان لها دورا فيه؟ ثلاث مراحل تنتهي بفترة انتقالية.. العليمي يحدد بنود خارطة الطريق التي يحاول الحوثيون تضليلها شاهد آخر ظهور لإسماعيل هنية قبل اغتياله وماذا قال عن القدس؟

علي عبد الله صالح رئيساً... بالإكراه
بقلم/ سامر الحسيني
نشر منذ: 18 سنة و أسبوع و 4 أيام
الأربعاء 19 يوليو-تموز 2006 09:49 ص

«رضخ» صالح, فارتاح العرب.

كان الخوف من أن يفعلها ويتنحّى, ويكرّس سابقة عربية مزعجة لأشقّائه حكّام «الأبدية».

لكن «الإرادة الشعبية» جاءت أكبر من «إرادة» علي عبد الله صالح, وأكثر صلابة من عناده وأشدّ صموداً من صموده في وجه التظاهرات الطنّانة والرنّانة التي كانت تحاصر قصره يومياً, لإجباره على التراجع عن ترك الشعب وحيداً لديمقراطية لم يجرّبها, ولحرية لم يذق طعمها.

لا شك في أن سيناريو صالح هو الأصلح من بين سيناريوات التمديد والتجديد العربية. فهو الأكثر إثارة وحماسة وتشويقاً, منذ إعلانه قبل عام بأن يكون أول رئيس عربي يترك السلطة طواعية, إلى لحظة «التضحيات الكبرى» وإعلانه الرضوخ لمشيئة ملايين اليمنيين, الذين هجروا جلسات القات واحتلّوا شوارع صنعاء, في ما يشبه التمرّد المدني على تمرّد الرئيس.

إن ظاهرة الرئيس العربي الأبدي ليست ظاهرة يمنية, بقدر ما هي حالة عربية عامة, اختلط فيها الجمهوري بالملكي, وإن بقي لقب صاحب الجلالة متفوّقاً على لقب صاحب الفخامة في المخاطبة والمناسبات.

ترى, لو أن عميد المسرح العربي يوسف بك وهبي حياً يرزق, هل كان يتردّد في الالتحاق بمدارس رؤساء الجمهوريات العربية, لتعزيز علومه المسرحية؟

لكن ما حاجة رؤساء التمديد إلى مثل هذه المسرحية الشعبية المستفزّة؟

جميعهم جالس على كراسي الحكم, إلى أن يأخذ الله أمانته, بعد عمر مديد.

عملياً, لا أحد منهم يحتاج إلى صناديق «النعم». فمن تمادى وقال «لا» تأدّب ونال, على ما فعل, بئس المصير. فعمّت بذلك ثقافة الـ«نعم».

ربما كان الشكل هنا حاجة أميركية, تساعد راعي الديمقراطيات في العالم, على تحليل المحرّمات الديمقراطية, فيبقى المحكوم بأمره حاكماً بأمره.

لكن الرئيس علي عبد الله صالح ابتدع طريقة متعبة لا تليق بالعصر الحديث. ولهذا كانت مكشوفة ومثيرة للسخرية.

ولولا بعض الحياء القسري, لما تأخّر الإعلام اليمني عن القول بأن قبائل «الحوثي» توقّفت عن مقاتلة الجيش اليمني, ونزلت من الجبال لتشارك في مسيرات فرض التجديد على الرئيس المتمرّد على إرادة شعبه, والذي يركل كرسي الحكم, حفاظاً على تداول السلطة, وفتح بوابات الدولة أمام الدماء الجديدة.

إلا أن الله ستر, فألهم السيد الرئيس الصبر على شعبه لولاية جديدة. وها هو يتحمّل ظلم اليمنيين له, وأحكامهم الجائرة, واغتصابهم لحقّه في ممارسة حريته في الرفض وقول «لا» للديكتاتورية الشعبية البشعة.

المأخذ الوحيد على السيد الرئيس أنه «طيّب القلب», ولم يلجأ إلى القوة حقناً للدماء. ولهذا قَبِلَ أن يتنازل عن حريته ومبادئه. وها هو اليوم رئيساً لجمهورية اليمن رغماً عن أنفه وبالإكراه.

ليسامح الله اليمنيين على ما ارتكبوه من حب لصالح... وليكن خالق الكون بعونه لقضاء حاجات أميركا بالكتمان.

د. محمد معافى المهدليثقافة الاستبداد... إلى أين؟؟
د. محمد معافى المهدلي
مشاهدة المزيد