محكمة الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية بغداد تتوصل إلى اتفاق تاريخي يشمل مغادرة الأميركيين للعراق مجدداً كوريا الشمالية تعلن الحرب ولكن في بالونات النفايات باتجاه جارتها الجنوبية غارات إسرائيلية هستيرية تستهدف مدرسة ومنازل في جباليا وغزة وخان يونس والنصيرات السودان والصين يوقعان اتفاقا للتعاون الاستراتيجي في المجالات الدفاعية القيادة الوسطى الأمريكية تعلن عن ضربات جديدة تشمل تدمير مسيرة ومركبات دولة تقلق الغرب تعلن عن إطلاق 10 أقمار صناعية وتكشف مهامها إن بي سي تتحدث عن تحرك أمريكي لعقد صفقة مع "حماس" بدون العدو الإسرائيلي مأرب.. قيادة قوات الامن الخاصة تعقد اجتماعاً استثنائياً بشأن فعالية الاحتفال بالذكرى الـ62 لثورة 26 من سبتمبر مأرب تحتشد وتوجه رسالة تنديد بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق المدنيين في غزة
ينتظر اليمنيون وكل المهتمين بالشأن اليمني في العالم الجلسة التاريخية التي ستنعقد بمدينة سيئون صبيحة يوم السبت, والتي ستكون بحضور رئيس الجمهورية وكبار مسئولية الشرعية ومشاركة عدد كبير من سفراء العالم , وهي رسالة دعم قوية للشرعية ,تحمل الكثير من المعطيات المحلية والدولية.
محاولات انعقاد جلسات مجلس النواب خلال الفترة الماضية شهدت مرثونا صامتا من الصراع الداخلي في صفوف الشرعية خاصة بين أولئك الذين مازالوا يجدون في مناصب الدولة وكراسيها لذة ومتكئا لهم في هذه ظلمة هذا النفق الذي علقت فيه اليمن, وأخرون يصرخون في كل محفل ولقاء بضرورة انعقاد المجلس وسرعة البت في ترتيبات انعقاده.
لقد صُدمنا طوال الأشهر الماضية من مواقف ومطالب البعض ومن نضالات وتضحيات أخرين من أعضاء مجلس النواب, حتى غدى صوت المصلحة الخاصة عند البعض هو الهدف الأول له في تحركاته وتنقلاته بين عاصمة وأخرى , وأخرون ظل التعلق بمصالحهم الخاصة هو الفيصل في مشاركتهم من عدمها .
وعلى الطرف الاخر من هولاء وقف كثيرون من الرجال ممن قدموا التضحيات وداسوا على رغباتهم ومصالحهم الشخصية تنازلا لهذا الوطن وليس لاحد أو لحزب أو عائلة, كي يرى مجلس النواب النور وترى جلساته الحياة.
الجلسة التاريخية التي ستقام بمدينة سيئون غربلت كل أعضاء المجلس وكشفت بواطنهم نحو وطنهم, فهناك من ظل يضغط ويهدد بإفشال انعقاد المجلس حتى يمنح مناصب عليا وهناك من ظل يطالب بمزيد من الاموال وبالعملة الصعبة مقابل حضوره ومشاركته, لا يرى في نفسه كعضو مجلس نواب الا بقدر ما يحصله من فيد أو غنيمة من ظهر هذا الوطن.
وهناك من ظل يقدم التنازلات تلو التنازلات حتى ينعقد المجلس لتقوم الدولة وتحيا مؤسساتها, ويقهر الانقلاب.
لا يمكن لليمن أن يعلو شأنه ولا لشرعية أن تحقق أهدافها , إلا بوعي عالي وأنفس نبيلة, تتحمل بعض الألم من أجل الوطن وتقدم بعض التنازلات من أجل أن تحيا الابتسامة ويشرق الامل في حياة الشعب .
لا يمكن أن نمضي في مشروع المواجهة مع فلول العصابات الحوثية وسدنة الانقلاب , إلا بوعي يبدأ من الداخل , يؤمن بالأخر ويقدر معنى التضحيات وقيمة تقديم التنازلات من أجل هذا الوطن .
تحية لكل أولئك العظماء الصامتون في مفاصل الشرعية ورجالها الميامين في كل مواقع الشرف والتضحية ممن يؤمنون بواجب التضحية لهذا الوطن بالدم وليس بالمواقف فقط .
إلى كل أولئك .. تأكدوا أنه قد ينساكم اليوم الكثير وقد يتجاهل دوركم أخرون , لكن التاريخ لن ينساكم فهو لا يدون في متونه ولا صفحاته إلا تاريخ الرجال العظماء , تحية لكم أيها الميامين , ودمتم تيجانا على رؤوس هذا الوطن , ولا نامت أعي الجبناء .
# رئيس تحرير موقع مأرب برس