عملية نوعية لأبطال الجيش تقضي على مشرفاً حوثياً وتصيب اثنين من مرافقيه
برشلونة يحسم مستقبل لامين يامال بعد يور.. التحضير للموسم الجديد
عواقب خطيرة ووخيمة عند تجاهل أعراض اضطراب الإجهاد الحاد.. تعرف عليها بسرعة
مبابي في «البرنابيو»: حلمي حقيقة .. عقد لمدة خمس سنوات
نادي النصر السعودي يوقع مع الحارس بينتو 4 أعوام مقابل 18 مليون يورو
الأمير محمد بن سلمان يشيد بمستوى العلاقات بين طهران والرياض ويؤكد للرئيس الإيراني على أهمية مواصلة تعزيز التعاون في مختلف المجالات
الذهب يقفز إلى أعلى مستوياته على الإطلاق بدفعة من آمال خفض الفائدة
اتساع مقلق لاضطرابات حركة الشحن في البحر الأحمر يرفع التكاليف ..تقرير يكشف التفاصيل
خبر صادم ومذهل… الصين تعلن عن إقترب بناء شمس صناعية يحقق حلم القرن
أسعار بيع وشراء الدولار والسعودي في صنعاء وعدن مساء اليوم
ألخص أهم ثلاثة محاصيل لصفقة نصف المبادرة الخليجية التي أبرمت بين النظام و المشترك في :
1- هدم الثورة اليمنية و تفريغها من محتواها و تصفير أهدافها و إلغاء مصطلح الثورة من مفردات القاموس اليمني الحرّ .
2- شرعنة جميع الإتفاقات المبرمة من النظام السابق خلال الثلاثة و الثلاثون عاماً بما فيها :
* اتفاقية الحدود اليمنية السعودية - جدّة بتاريخ ١٢-٠٦- ٢٠١١.
* اتفاقية الغاز المبرمة بين النظام اليمني و كوريا عام ٢٠٠٥ .
* عقود النفط و استخراجه المبرمة بين النظام اليمني و الشركات الأجنبية الغربية.
* الإتفاقات الأمنية و العسكرية الموقعة بين النظام اليمني و عدّة دول أهمها الولايات المتحدة الأمريكية و برطانيا و الإتحاد الأوربي و السعودية.
* الإتفاقيات و العقود التجارية و المناقصات السرّية و العلنية و التي تبرم بين مافيا اليمن نفسها أو مع قريناتها في بقية أنحاء العالم بما في ذلك التسهيلات في تدفق تجارة المخدّرات الى دول الخليج عن طريق التهريب الحدودي.
* و غيرها الكثير من الإتفاقيات و العقود الرسمية و الغير رسمية.
3- تغذية مطالب الإنفصال حيث أن حصيلة منتوج المبادرة الخليجية لا يلبّي رغبات اليمنيين بشكل عام و بالذات في جنوب اليمن و لا أمل مرجو لحلّ القضية الجنوبية تحت سقف الوحدة.
و بهذا فإن المبادرة الخليجية قد نوت ضمناً و مسبقاً تقديم خدمة شبه مجّانية لقادة الإنفصال للسعي في ترويج فشل الثورة عند أهل الجنوب اليمني و بالتالي إقناعهم باليأس من حلّ القضية الجنوبية في ظلّ وجود مراكز قوى شمالية تسعى لتقاسم السلطة و الشراكة و نهب الثروات سواءاً كانوا من النظام أو معارضته و المغبون سهل إقناعه و استغلال ءآلامه و توجّعاته و توجيهها في مصلحة خبيثة كما يسعى إليه قادة الإنفصال من مصالح شخصية فوق كل المصالح.
كل ما سبق يمكن تدارك وقوعه بإنتصار حقيقي للثورة تقلع النظام من جذوره غير معترفة بالمبادرة الخليجية و ءآليتها المضادة للثورة.
اليمن أمام تحدّي حقيقي و تواجه خطر غير مسبوق و إفشال الثورة ليس الوحيد المستهدف بالتدخلات الخارجية و المبادرات اللعينة و المؤامرات الدنيئة و ربطة العقال الأسود ذو القلب الأسود بل أن هناك أهدافاً و أجندة خفية خارجية تستهدف وحدة اليمن و سيادته و نهضته.
خروج اليمن من هذه الدائرة المظلمة و الإنتصار على أكثر من محور دولي و التغلب على الأجندة الخفية و التدخل الخارجي السّلبي و فكّ قيود عنقه من السيطرة السعودية كل ذلك يحتاج الى معجزة ثورية لا تقل شأناً أو درجة عن معجزة استئصال سرطاناً من جسد مريض غير فاقد الإرادة.
فهل هناك من ثوّار و أحرار اليمن من هم قادرين على تحقيق هذه المعجزة و إيصال الثورة الى مبتغاها و تقويمها الى مسار واحد بعد تشتتها بفعل المبادرة الخليجية و تخاذل المشترك معها ؟!