آخر الاخبار

بتهمة العمالة لصالح أطراف خارجية.. محمد علي الحوثي يقود تمردا ضد جناح المشاط في صنعاء وجهاز المخابرات يتحرك ويشن حملة اختطافات واسعة أول تعليق لمبابي بعد خروج فرنسا من "يورو 2024" الاحتلال يرتكب مجزرة مروعة في خان يونس.. عشرات الشهداء والجرحى  حادثة اختطاف عشال.. اللجنة الامنية العليا تصدر قراراً بايقاف مسؤولاً أمنياً رفيعاً عن العمل وإحالته للتحقيق وتتخذ عدد من الاجراءات - بيان البنك المركزي في عدن يصدر بياناً تحذيريا لكافة المؤسسات المالية الداخلية والخارجية صنعاء.. جهاز المخابرات الحوثي يعتقل مسؤولاً في حكومة الانقلاب كيف عزل البنك المركزي في عدن الحوثيين عن العالم؟.. تقرير مطلقة خليجية توجه لزوجها السابق رسالة إلكترونية تثير الجدل مصادر عسكرية لـ مارب برس : مواجهات ضارية بين قوات العمالقة والحوثيين جنوب مأرب الأمم المتحدة تعلن صدمتها من المليشيا وتعترف بعجزها عن الوصول لموظفيها المختطفين وتوجه دعوه للدول والكيانات المؤثرة على الحوثيين

أبعاد إرسال بريطانيا مدمرة الى البحر الأحمر
بقلم/ كاتب صحفي/خالد سلمان
نشر منذ: 5 أشهر و 7 أيام
الخميس 01 فبراير-شباط 2024 05:49 م
 

‏ليست مدمرة بريطانية، تبعثها لندن ، هي حاملة طائرات تتجه إلى البحر الأحمر ، ليس طوربيداً ولا فرقاطة فلديها العديد منها قبالة السواحل اليمنية ، بل حاملة طائرات تحمل أبعاداً أكبر وتعكس توجهاً أوسع في مواجهة الحوثي، مالم يرضخ للإنذار الإمريكي البريطاني بوقف العبث بأمن المنطقة وإقتصاد العالم. 

الحوثي سينتظر الأوامر القادمة من إيران، على خلفية القرار الأمريكي بضرب العديد من الأهداف ، ولأيام متعددة وليست ضربة وكفى ، أهداف تتوزع من الوكلاء وحتى العمق الإيراني. 

في صنعاء القرار خارج سلطة الأمر الواقع، وعلينا أن ننتظر قليلاَ لنرى ما إذا سيُجبر الحوثي بالتوجيه الإيراني أو بالقوة، على التراجع، ويلحق بكتائب حزب الله العراقي التي ألقت السلاح، وأبتلعت كأمواس حادة خطابها العقائدي المعادي للإمريكان ، ووجهت بعدم الرد عليهم حتى في حالة القصف! ،أو كتائب الفاطميون والزينبيون الذين شمعوا ثكناتهم ، وذابوا في المناطق السكانية الدمشقية الأكثر كثافة بين المدنيين . 

لن نتوقف طويلاً أمام قصف حوثي هنا وهناك ، لا يصيب هدفاً ولا يجرح جندياً إمريكياً ، فجميعها عبارة عن بيانات سياسية مرسلة نحو داخله، تحوطاً من ردود فعل في بنيته ، جراء الإنسحاب من المواجهة. ،في ما حاملة الطائرات البريطانية تتجه نحو اليمن، لتعطي إنذار كاميرون للحوثي عبر مسقط ، بعداً عملياً ضاغطاً تسنده القوة. 

محاولة الحوثي تحريك الجبهات الداخلية في هذا التوقيت تأتي في سياقين متصلين: البحث عن حرب جديدة حيث لا شرعية له خارج الحرب، والسياق الآخر التحسب من توجه القوات الدولية لخوض عملاً عسكرياً مشتركاً، مع القوات اليمنية مجتمعة ، يتكامل فيه القصف الصاروخي والطيران المتعدد ،مع السيطرة المكانية على الشواطئ والموانئ ، ودفع الحوثي نحو جغرافيا داخلية ذات قيمة ثانوية ، لا تتصل بمفاتيح التحكم بالإستراتيجيات الدولية، كالبحار وعُقد المواصلات وممرات الاقتصاد والطاقة. 

ومهما تكن فرقعاته الصاروخية ،وأحزمة النار الوهمية التي يتحدث عنها وزير دفاعه ، فإن الحوثي قد استنفذ الصبر العالمي عليه ، وبات بالتزامن مع مخاوف إيران وأدواتها من الضربة الأمريكية الانتقامية، واعادة الاعتبار لقوة الردع تلك ، والتدفق المهول للأساطيل وآخرها حاملة الطائرات البريطانية، يكون الحوثي أمام أحد ممرين إجباريين: أما وقف التصعيد بالأمر الإيراني الملزم أو الإنتحار. 

هزائمه في شبوه تبعث برسالة مزدوجه للداخل والخارج، أن الحوثي أكثر هشاشة من أي وقت مضى ، وبمزيد من التنسيق متعدد الجهات وضخ السلاح وتصحيح إختلالات المؤسسة العسكرية الرسمية، ووحدة الهدف مع القوات الجنوبية وسائر المكونات العسكرية الوطنية، يمكن أن يُهزم بل من أجل الأمن الدولي ومصالح اليمنيين يجب أن يُِهزم .