آخر الاخبار

بن سلمان يلتقي وزير خارجية إيران.. ما دار بينهما؟ بعد الحديث عن عن إنجاز صفقة أسلحة روسية للمليشيات.. موسكو تتعهد للشرعية بمواصلة الدعم في مختلف المجالات توجيه حكومي يخص ملف النازحين والعائدين من النزوح والمتضررين منه مليشيات الحوثي تستولي على واحدة من كبريات الشركات الوطنية في اليمن مليشيا الحوثي تقوم بطرد أكثر من 500 طالب من أحد مراكز جماعة الدعوة والتبليغ غربي اليمن صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل صفقة سرية تسعى الصين لإبرامها مع الحوثيين بعد زيارته لمخيمات النزوح بمأرب..تحرك عاجل من قبل رئيس الوزراء بخصوص احتياجات النازحين د مختار الرباش: دليل الحوكمة الجديد يهدف إلى تطوير أداء قطاع الحج والعمرة توافقا مع رؤية المملكة 2030م لتطوير خدمات الحج والعمرة قناة إسرائيلية شهيرة تضع صورة عبدالملك الحوثي في صدارة قائمة الاغتيالات أحزاب التحالف الوطني بمحافظة مأرب تعلن رفضها القاطع لقرار الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على حميد الأحمر وتحذر من الانحناء

26 سبتمبر بين ملكية آل حميد الدين وجمهورية آل بدر الدين
بقلم/ محمد عبدالله القادري
نشر منذ: سنة و أسبوع و 6 أيام
الثلاثاء 26 سبتمبر-أيلول 2023 05:49 م
 

المفهوم الذي غرسوه في عقولنا ونحن ندرس ونعيش هو أن ثورة 26 سبتمبر قامت ضد نظام حكم ، تشخيص المشكلة كانت بالنظام الملكي وجاءت الثورة بالحل عبر النظام الجمهوري.

لم يتم غرس المفهوم المطلوب المتمثل بأن المشكلة كانت في معتقد الإمامة العرقية مثلما هي اليوم بمعتقد الولاية العرقية ، والإمامة والولاية جعلت الواقع اليوم أنه لا فرق بين ملكية آل حميد الدين وجمهورية آل بدر الدين ، لا فرق بين الإمام يحيى الذي يلبس العمامة وبين عبدالملك الحوثي الذي لا يلبسها. الإمامة التي ارتدت نظام الملكية قسمت المجتمع إلى طبقات عرقية ، والولاية التي ترتدي لباس الجمهورية كنسخة من نظام إيران قسمت المجتمع إلى طبقات عرقية أيضاً ، فلا فرق بين كليهما ، وخلافنا لم يعد مع نظام حكم ، إنما مع نظام الإمامة الزيدية وولاية الفقيه ذو المرجعية الاثنا عشرية.

تتساوى إمامة آل حميد الدين مع ولاية آل بدر الدين اليوم في جميع الجوانب. من حيث ارتكاب الجرائم والسلب والنهب وغيرها.

من حيث التخلف والإفقار والتجويع وغياب الخدمات وقطع الرواتب وغيرها. من حيث تقسيم المجتمع إلى طبقات عرقية. تندلع ثورة الشعوب ضد أنظمة حكمها ملكية كانت أو جمهورية لسببين.

الأول الإفقار والتجويع والفساد طلباً للتقدم والازدهار والتنمية. الثاني ضد العنصرية العرقية التي تقسم الناس إلى طبقات طلباً للمساواه والعدالة.

كلاهما يجتمعان معاً وكانا بسببهما قامث ثورة 26 سبتمبر ضد الإمامة ويجب أن تقوم ثورة ضد الحوثي لإستعادة تلك الثورة.

لم يعد خلافنا مع الحوثي اليوم يتمثل في عملية انقلابه على الدولة ومصادرة الرواتب والنهب والسلب وارتكاب الجرائم فقط ، وإنما أيضاً بسبب قيامه بتقسيم المجتمع إلى طبقات عرقية وإعادة ترسيخ الفوارق وهنا الجريمة الكبرى.

ولو قام الحوثي بتقديم كل الخدمات لنا ومنح كل الناس رواتب كبيرة وتوفير كل شيئ في ظل بقاء تقسيم المجتمع إلى طبقات الذي هو من صميم عقيدته ، فسيظل خلافنا معه قائم ويجب الثورة عليه من أجل تحقيق المساواة وإلغاء الفوارق والإمتيازات بين الطبقات.