اسلوب الصدمة و الرعب التي يستخدمها عفاش و من خلفه الامريكان يشي بحقيقة كبيرة و خطيرة و هي ان الهدف في قادم الايام القريبة هو ايجاد حرب تحريك شكلية يتم بعدها تدخل دولي و أجبار الجميع لحضور مؤتمر او حوار او مفاوضات -سمها ما شئت - ستقوم باخراج موضوع الانفصال بشكل توافقي و طبعا الجميع سيوافق على الانفصال باسم الاقليمين مخافة ما هو أكبر و أخطر كما سوف يروجون لهم.
هل هادي مشارك في المخطط او غير مشارك لا تفرق كثيرا لانه سيجبر على ذلك و مثله الاصلاح.... الضمانة الوحيدة لافشال المخطط هي مقاومة تعز لاخضاعها و بكل الطرق.
طبعا هم سيروجون ان هذا الحل سيجلب السلام و الحقيقة انه سيجلب الحرب الاهلية و باقسى صورها لان المشروع و مخططيه و ممولي عفاش يشترطون عليه تصفية الحوثي و هذا لن يتم بسهولة ان تم اصلا بالحرب او الاحتواء او باستمرار التحالف بين الحوثي و عفاش بثنائية رئيس السيد و سيد الرئيس.
ايضا لن تستسلم البيضاء و مارب و تعز و ان تم ترتيب وضعهم و ضمهم لاقليم الشمال فما زالت الدم و البارود و غبار البيوت المفجرة و الكرامة المهدرة تزكم الانوف.
و في الجنوب لن يقبل الحضارم بالاقليم الجنوبي الواحد و ستعود الاحن بين الزمرة و الطغمة بحكم ان سلطة الامر الواقع في الجنوب هي من ابين و شبوة و هو نفس حلف الزمرة و لا ننسى ان سلطات صنعاء الشطرية ستعمل على اذكاء الفتن في الحنوب و السعودية لن تترك ايران تهنأ بالشمال.... واهم من يظن ان الاستقرار سيعود بالانفصال.
ستفتحون ابواب جهنم على اليمن و المنطقة و العالم و سيصبح قراصنة الصومال طيور الجنة مقارنة بقراصنة اليمن. اما عمان فستواجه موجات بشرية هائلة ستفجر الاوضاع الطائفية المحتقنة اصلا في ظفار. و اما السعودية فستواجها ابتزازا سياسيا و امنيا غير محدود من ايران و تحديا امنيا بتدفق اليمنيين الجائعين الخايفين و معه كل ما يمكن ان يحمله الانسان فكريا و عقائديا و اجتماعيا و بيولوجيا .... اذن فما الحل ... الحل ان تقوم السعودية وحدها بمواجهة هذا التحالف و هي قادرة ان ارادت و لو اقتضى الامر اعلان الحرب و كذا مساندة هادي بكل الطرق و نسج علاقات قوية و صادقة مع المجتمع المدني خصوصا في تعز و اب و الحديدة و عدن و حضرموت تماما كما هي علاقاتها مع القبايل.