هجمات الحوثيين لم تعد مقبولة.. مصر وجيبوتي تتفقان على العمل لضمان استعادة الأمن في باب المندب والبحر الأحمر ''إقرأ ورتل'' مسابقة قرآنية في عدن ستبث خلال شهر رمضان ''بيتنا 4 فرشات وحصيرة''.. عائلة محمد الضيف تخرج إلى العلن وتروي رحلة التخفي والأسماء الوهمية ووصيته الأخيرة لأبنه أول زيارة خارجية لرئيس سوريا.. الشرع يصل الرياض وهذه أبرز الملفات التي سيبحثها مع محمد بن سلمان الجيش السوداني يعلن سيطرته على أكبر مدينتين بولاية الجزيرة طريقة جديدة للاختراق.. لا تقع في فخ هذه الرسائل المزورة وسرقة البيانات ترمب يعلن الحرب الإقتصادية في الرسوم الجمركية ضد الصين وكندا والمكسيك للسنة الثالثة على التوالي ...أرامكو تتربع على عرش شركات العالم الأعلى ربحية زوجة الضيف تكشف خبايا رجل الظل لأول مرة ..تفاصيل إدارة ترامب تطلق نهجًا جديدًا للتعامل مع الأزمة اليمنية
يعاني أكثر من 4 ملايين نازح داخلياً ـ بحسب منظمة الهجرة الدولية - شردتهم الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي في اليمن، وتسببت في انعدام الأمن وانتهاكات السلامة الجسدية والملاحقة الأمنية والتعسفات المتواصلة ضد المواطنين، ومن أجبرتهم على التشرد والنزوح في كارثة انسانية تعد الأكبر في العالم.
ويتجدد دوماً ألم الفراق والبعد عن الأقارب والأهل والأحباب وذكريات الطفولة والدراسة ومراحل الحياة المختلفة، ويحتفظ كل نازح ونازحة بقصص مؤلمة وحكايات مريرة تجرعها - وما يزال - بسبب مليشيا الإجرام الحوثية، التي ماتزال تمعن في جرائمها حتى اللحظة بالرغم الهدنة الأممية.
لم تكن آلام التشرد والحرب والنزوح وحدها تؤرق القلوب، بل تتضاعف معاناة وآلالام النازحين والأطفال والنساء في مخيمات النزوح في الصحاري والوديان نتيجة الأمطار الغزيرة والسيول المتدفقة والرياح الشديدة، حين تتمزق خيامهم وتتهدم مساكنهم وتتلف أدواتهم وأثاثهم، وتذهب ممتلكاتهم أمام أعينهم مع مجاري السيول. محافظة مأرب، يسكنها أكثر من مليوني نازح من مختلف محافظات الجمهورية، يعيشون معاناة مستمرة في مخيمات النزوح، المئات من الأسر أصبحت بلا مأوى، وبحاجة إلى تدخلات عاجلة وطارئة لإنقاذهم وتقديم مواد الإيواء والغذاء والرعاية الصحية وتوفير المياه النقية، وكل أشكال الدعم والاحتياجات الأساسية والحماية لهم والحفاظ على حياتهم وكرامتهم وسلامتهم لاسيما النساء والأطفال.
هذه الكوارث والمآسي المتكررة في مخيمات النزوح، للأسف الشديد، وسط غياب وتجاهل المنظمات الأممية والدولية التي تعمل بعيداً عن معايير العمل الإنساني والالتزامات القانونية لتوفير الأمن والحماية للنازحين. تبذل السلطة المحلية بمأرب والوحدة التنفيذية للنازحين في المحافظة جهود مشكورة لإغاثة النازحين، لكن تظل حماية المواطنين عامة والنازحين بصورة خاصة مسئولية الحكومة في توفير احتياجاتهم وحمايتهم، ونطالب الحكومة اتخاذ إجراءات جادة وصارمة تجاه المنظمات الأممية والدولية العاملة في المجال الإغاثي والإنساني، وممارسة ضغوط حقيقة عليها للعمل طبقاً لمبادئ العمل الانساني والاتفاقيات الدولية التي تكفل حماية النازحين، بعيداً عن تحكم وهيمنة مليشيات الحوثية في صنعاء والتوقف عن التلاعب والعبث بمليارات الدولارات التي تمنح لمساعدة الشعب اليمني .
الوضع الإنساني هذه الأيام في موسم الأمطار الغزيرة والعواصف الرملية مؤلم للغاية بالنسبة للنازحين، الآف الأسر النازحة فقدت وتضررت خيامهم ومساكنهم ومقتنياتهم، ويواجه الآباء مخاطر وتحديات كبيرة تجاه أسرهم وأطفالهم لتوفير احتياجاتهم الأساسية والطارئة، يضاف إليها خطر الألغام الحوثية التي تجرفها السيول وتهدد حياة المدنيين والاطفال
. * مدير عام حقوق الانسان بأمانة العاصمة