لنتنصر للشقائق ... لنصرهن لنا
بقلم/ مجيب حسن
نشر منذ: 13 سنة و أسبوعين و يومين
الخميس 08 ديسمبر-كانون الأول 2011 07:41 م

يشدني دائما حديث من يتحدثون عنما ميزوا به جينيا كونهم ذكور... او لعرقية ونسب كونهم من بني القبائل الملونة..! مفاهيم انتشرت في مجتمع جهله حاكمه فشغله عن علمه ومدنيته وحقوقه المفترضة..... فشغل بصغائر ليس لها اساس الا ما اسسه لها الحاكم لتستمر فيدوم ومن معه.......اصبحنا مجتمع يسطوا فيه كل فرد على حق الأخر...خصوصاً المتنفذين منهم... افراد كانوا أوجمأعات.......تفشت هذه الثقافة فسادت همجية الغابات ......فدولة الا قانون شجعت المجرم وكسرت المسالم المتحضر....فأصبحت جهات الفصل في دوله الجبايات اشنع كبوس يخطر ببال من له مظلمه.....فتفشى الظلم واستشرى...... فشمر الذكور الزناد ليستقووا على من هن تحت قوامتهم ... \" ما ملكت ايمانهم\"...لان هولاء \"الرجال \" أي الذكور......وما هم الا قطط في غابة صالح......وليس لهم أن يعشوا دورالاسود الافي مملكاتهم الصغيره البيت والاسرة التي يعولون..... ليتفرغ\"الصالح\" الفرعون الاكبر لظلم فراعنه المملكات الصغيره بل وضحاياهم..

تختلط الأوراق كلها بأسم المحافظه والقيم وطاعه الحاكم وأولي الأمر والقوامه والاحترام..و...و...مفاهيم افسدها تداخلها وعقلية من أولوها وعرفوها .......تعاريف بقدر ما تحملها عقولهم من جهل وتخلف.....فهذا يحبس \"أخته الأنثى \" كي لا تكون مدرسة ولو في مدرسة للبنات...طبعا أخ وله ان يكسر رجلي أخته التي فاقته علم وشهادات فهو شبل البيت...في الوقت الذي تعثر فيه اسد المستقبل بثانويته اليتيمة و لسنوات عجاف... وهذاأخر.......فحل اكا ديمي يمنع زوجته من التحصيل الجامعي خشيه ان تنافسه او ان تعرف قصص غرامه مع طالباته..... فاتنات الحرم الجامعي مع قديسهن الدكتور الفحل.......وذاك يستعير أن يذكر اسم امه كي لا يقال له يا أبن فلانة......وكأنه اشرف من رسول الامة (ص).....وأخرمن ياتي بثانيه وثالثه ورابعه عابثا .....دون ان يستوفي شروط الرجولة التي يتحدث عنها....وهذا وذاك من ذكور اليمن الذين اوهمونا بانهم حماة الديار.....واصحاب القرار ...والذائدين عن العار ..والزاحفين على خطوط النار........ قوة انتزعوها لانفسهم لاضعاف النصف الاخر من المجتمع من الشقيقات دون رقيب.....ضاعت قوامتهم بين مفهوم الرجوله وصفات الذكوره.......فسحقا لرجال ما أخذوا الدرس المجاني من قائدات المستقبل الافضل وعلى رأسهن الرائعه توكل كرمان.

ما زالوا يلبسون الأقنعه لتمرير جرمهم باقنعة منها المحتشم ....وان كانت حشمته وعفته مشكوك فيها ..... ومنهاالمزركش ومنها المنقش المتبرج ومنها المتدين الذي لا صله له بالدين أصلا... لكنها أقنعة العفة والتدين والرجولة .....الأكثر قبولا ورواجا في السوق المحلي .......امر مضحك مبكي....مفاهيم اصبحت جزء من حياة في شعب حكمه أجهلهم فلعنوا بجهله ونتج عن تلك الاقنعه ثله مرتزقه ركبت العمائم و اطلقت اللحى وصدقناهم وزيفهم لعقود..... ادعوا العلم..... وهذه هي اللعنه التي حلت بشعوب ما فقهت من الدين سوى ظاهره.... أما عدله فقد شطبوه وحبسوه بحبس جهلهم.... فحبسوا نسائهم ضناً منهم ان ذلك أعدل من دفنهن أحياء وان كنت أرى العكس.....مجتمع ما فقه من تعريف الرجوله الابما يملكه بين فخذيه......! تعريف يبرر للرجل كل اخفاقاته وظلمه ويدين المرأة بما لم تقترفه يداها!..............مالكم كيف تحكمون؟

فكل ناجحه من الشقائق في اليمن تكسر قيد من جهل....وتوكل كرمان حطمت قيود أجتماعيه وثقافيه وسياسيه.... بشعارها \"لن تضربوا قيدا على حريتي \"........فلله درك كريمة طاهرة .....محتشمة شجاعة.....قارعتي فساد الفاسد وجهل الجاهل ....فمزيد من توكل لنخرج من مستنقع الجهل والفساد والذل......توكل التي جمعت مالم يأتي به \"رجالات\" المجتمع الذكوري من عزم وشجاعة ومثابرة وثقه هزت شوارب ولحى المتشدقين بالمحافظه والعدل والقوامة..... من لا يزالون ينظرون الى الشقائق كانهن \"من ما ملكت ا يديهم\" وان كان بعضهن أعلى من \"القوامين \" بدرجات ....بقدر ما أتيحت لهن من فرص ......وبقدر حجم تحديهن لمجتمع ذكوري ما أدرك من الحداثه إلا سفاسفها ليدعم همجيته التي تزيد تعقيدا وحداثة ...!وتبريرا لمظالم مجتمعنا من قاعدتة حتى راس هرمه........ كلها قيودها تطوق كل ضعيف ومكبوت ومقهور على أمره ...وشقائق اليمن هن الضحايا بين ركام الاحجار المتناثره في منظومة صالح وشبكه فساده..... من دولته ومشائخه واعيانه ومثقفينه وقضاءته ......فكل من تربى في بلاطه فهو على شاكلته ومن معه ولاخير فيهم ......فتغيير..... تغييرفعلي...هذا ما نريده...... ثوره ثقافيه .....واجتماعيه شامله لتصل بثورتنا ا لسياسيه الى شاطئ النصر بأذنه تعالى..... ولننتفع من الخمسين بالمئه من العقول والقدرات المجمدة والمتمثلة في الشقائق...قوى جمدها جهل من جمدت عقولهم

وقلوبهم ....إلى أن تأتي درجه الحرارة الكفيلة بتذويب هذا التجمد والجليد الرهيب!

*إعلامي وباحث في حقوق الإنسان والعلاقات الدولية