نظام صالح وتنظيم القاعدة حقائق مكشوفة
بقلم/ محمد صالح أبو راس
نشر منذ: 13 سنة و شهر و 28 يوماً
الأحد 11 سبتمبر-أيلول 2011 08:37 م

كعادته في الكذب والمراوغة واللعب بالمتناقضات على حساب الوطن والشعب والقيم والأخلاق الإنسانية, كان صالح وعصابته الحاكمة على تواصل مستمر مع ما يسمى بتنظيم القاعدة في اليمن بغرض استثمارهم لصالحه واستخدامهم كورقة لتحقيق كثير من مآربه ومنها التخلص من بعض خصومه السياسيين بواسطتهم وتخويف الجيران بهم واستخدامهم كمبرر لدعم أمريكي كبير يصب في خزانته الخاصة باسم الشراكة الدولية في مكافحة الإرهاب بينما تشير الحقائق وشهود عيان على أنه الراعي الرسمي لهم فنظام صالح العائلي هو من افتعل وصنع ومول تلك الجماعات المسلحة ونورد بعض الدلائل على ذالك وهي:

1- نظام صالح هو الذي سهل لتلك الجماعات مهام التنقل في اليمن والعالم ومنحهم جوازات سفر بأسماء مختلفة, وسهّل لهم مهام التدريب والتسلح رغم علم الدولة بأماكن تواجدهم دون أن تقوم بأي إجراء جاد لملاحقتهم.

2- تم اخراجهم من سجن الامن السياسي في صنعاء وكذلك في عدن واخيرا في المكلا, فهل يعقل ان كل هذه التسهيلات جاءت رغم انف النظام ام بمتواطئ منه.

3- وأخيرًا وليس آخرًا تم تسليمهم في يناير السابق معدات الامن في أبين وامكانات المحافظة بكل سهولة ويسر وانسحب الجيش والشرطة التابع لنظام عائلة صالح دون أي مقاومه تذكر.

4- الدليل الرابع انتصار الجيش الحر وغالبته مؤيد للثورة الشعبية بعد أن أشرف على قيادة المعارك نائب الرئيس ولجنة أمريكية وبإشراف مباشر مع ما كان يقدمه قائد المنطقة الجنوبية من تسهيلات لتلك الجماعة-التي كانت تسيطر على زنجبار- وشراكته في حصار وتوجيه ضربات موجعة للواء 25 ميكا وضرب بالطائرات للقبائل المؤيدة للثورة المتعاونة مع الجيش في حربه, ولو لم يكن هناك إشراف خارجي أمريكي تحديدا لظل صالح يدعم تلك الجماعة ويحاصر اللواء 25 ميكا ولن يتحقق أي نصر يذكر.

5- ترك قوات الجيش تواجه وتحارب تلك الجماعات المسلحة ولم يتم تعزيزها بقوات مكافحة الإرهاب التي اعدت بدعم خارجي لمواجه تلك الجماعات وكان يفترض ان تكون في مقدمة الصفوف وإنما استخدمها صالح في مواجهة الشعب الثائر وضرب بها ابناء ارحب ونهم, وعدم تدخل الحرس الجمهوري الذي اكتفى به النظام العائلي في مواجهة الشعب في ساحات الحرية في تعز وغيرها من محافظات الوطن.

6- من خلال كل ما سبق من شواهد يريد أن يظهر صالح (صانع القاعدة والارهاب) للشعب انه اكثر ذكاء من المخابرات الأمريكية باستحواذه على الدعم المادي والعسكري لصالحه وإمكانيته بالمغالطة والمراوغة.

لقد ظهر صالح وبعد انتصار الجيش الحر وكأنه هو من حقق الانتصار في أبين محاولًا سرقة ذلك الانتصار العظيم من أولئك الأبطال الأشاوس الذين قدموا التضحيات من أجل الوطن الغالي من أبناء الجيش والقبائل المتعاونة معه, ولم يكتف بسرقة النجاح لنفسه بل سار يوزعه على من يشاء فنسبه للجارة الشقيقة المملكة العربية السعودية – مع تقديري لتعاونها الصادق والجاد مع الشعب اليمني- وهنأ قائد المنطقة الجنوبية المعاون الرئيسي لصالح في صنع تلك الجماعة في جنوب الوطن التي تسببت بإزهاق عشرات من الأرواح اليمنية وجرح المئات.

لقد نجح صالح وعصابته الحاكمة في توظيف هذا التنظيم الخطير واصطنعه ورباه في احضانه على حساب مصالح دول العالم وعلى السلام المحلي والدولي لصالحه الشخصي وصالح عائلته وعصابته الحاكمة. لكن صالح خسر في النهاية شعبه وثقة المجتمع الدولي الحريص على الامن والسلام ومكافحة الارهاب.