استراتيجيات التأثير الرقمي: كيف تغير إسرائيل قواعد اللعبة في غزة؟ تصفية أحد كبار أعلى هيئة عسكرية في حزب الله اللبناني... الجيش الإسرائيلي يكشف التفاصيل تعرف على أهم اربعة أهداف تستعد إسرائيل لضربها في إيران وشخصية خامنئي في القائمة مليشيا الحوثي تستغل موانئ الحديدة وسواحلها لأغراض عسكرية تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي. مواطن يرتكب جريمة مؤلمة بحق شقيقته وزوجته جنوب اليمن مجموعة صينية تخترق أكبر شركات الاتصالات في أمريكا فيسبوك وانستجرام يحظران استخدام هذا الرمز لأنه يُمثل حماس الجيش الروسي يصل مدينة توريتسك إحدى ركائز تحصينات العاصمة كييف ..تفاصيل حزب الله يعلن استهداف وحدة استخبارات في تل أبيب و صفارات الإنذار تدوي في قلب إسرائيل اشتعال الموجهات البرية… و الجيش الإسرائيلي يعلن بدء عمليات برية ضد حزب الله في لبنان
ميناء بميناء ومطار بمطار وبنك ببنك، تحذير حوثي للسعودية أم جملة للإستهلاك المحلي؟
الفرضيتان على قدر متساو من الإحتمالية ، فالحوثي يترنح بل هو في نزعه الأخير جراء الضربات المتتالية، التي توجهها الشرعية ضده في الشقين الإقتصادي المالي ، وتحصره في خيار مواجهة الإنتحار الإقتصادي بإنتحار عسكري في الجبهات الداخلية.
إشارة عبد الملك الحوثي للموانئ إستباق لخطوة ربما تتدارسها الحكومة الشرعية، بإعادة توجيه حركة السفن التجارية، من موانئ الحوثي إلى ميناء عدن ، وفي حال تحقق هذا القرار ،يخسر الحوثي ميزتين إبتزاز التجار بالجبايات المروعة، وفرصة تهريب السلاح والخبراء من إيران إلى الأراضي اليمنية.
وفي الشق الثاني -مخاطبة الداخل - يعتمد الحوثي عادة لتسويق الوهم بين صفوفه، بإدعاء القوة والأحلام الخرافية غير القابلة للتحقق، أي التمدد نحو المقدسات الإسلامية ، وبالتالي لإبقاء حالة الشحن المذهبي ستبقى السعودية العدو المفترض، على رغم التطبيع معها، والشعب من غير قاعدته المذهبية هو الطابور الخامس، القوة الناعمة ونصير العدوان مستحق القتل.
الحقيقة أن خطاب عبدالملك أمس الأحد ، يطلب من السعودية عمل المزيد لإخراجه من حالة العزلة، وإنهاء الإجراءات الأخيرة البنكية ووقف تجفيف مصادر المال المتعددة ، بوتيرة أسرع مما تقوم به السعودية الآن ، في حين تسوِّف الرياض بعض الشيء وتحاول إبقاء هذا الخنق أطول فترة ممكنة، للضغط على الحوثي والتعجيل بتوقيع خارطة الطريق ،مع أنها ترجِّح كفة المكاسب لصالحه دون الأطراف الأُخرى.
لا السعودية في وارد الدخول مجدداً بحرب مع الحوثي، والتراجع عن خيارها الإستراتيجي ،الإنسحاب من مستنقع حرب اليمن ،والإشتغال على مشاريعها الإقتصادية ، ولا الحوثي في وضع يمكنه من قصف مطارات الرياض وموانئ المملكة وبنوكها وإستعادة زخم سنة أولى حرب .
الدول لا تعلن مثل هكذا مواقف ومخططات عسكرية قادمة من على المنابر ، الكيانات مادون الدولة هي من تستخدم لغة منفلتة غير مسؤولة وغير منضبطة ، للإبتزاز وتحقيق مصالح الجماعة لا مصالح الدولة، وهو مايفعله الحوثي ، بصناعة فقاعة كلام ينثر من خلالها رذاذ ثوريته الزائفة لأنصاره، في ما هو يفاوض بصوت خافت مستجدٍ في الغرف المغلقة والسراديب السرية.
مجدداً لا مطار سيُقصف ولا ميناء سيُدمر ولا بنك سيشهر إفلاسه ، خاصة وإن العلاقات مع الرياض دافئة والتفاهمات في ذروتها ،وإن خارطة الطريق لم تؤبن ولم يعلن وفاتها ولم تصل بعد إلى حائط مسدود ،وإن كل بنودها تمنح الحوثي برغبة سعودية، ما عجز عن إنتزاعه في ميادين الحرب ، سيادة على كل اليمن مقابل ترتيبات أمنية ،ومناطق حدودية منزوعة أو محددة السلاح ، وربما ضوء أخضر للحوثي للزحف جنوباً لإستعادة المناطق المحررة، والخلاص من صداع القضية الجنوبية، وتبقى المكونات الأُخرى بلا مشاريع معطِلة للتوجهات السعودية ومجرد تفاصيل .